وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توتر في السجون وإضرابات مفتوحة ضد سياسة الإهمال الطبي

نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 02/04/2013 الساعة: 20:15 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن نسبة الأمراض الخبيثة قد تصاعدت في صفوف الأسرى في السنوات الأخيرة بسبب سياسة الإهمال الطبي وقلة العلاج والظروف غير الصحية لاماكن الاحتجاز وتواصل سياسة القهر النفسي بحق الأسرى.

وقال تقرير الوزارة أن ظهور أمراض خبيثة وأورام سرطانية في أجسام الأسرى في الفترة الأخيرة يشير إلى خطورة الوضع الصحي للأسرى، وأن معظم هذه الأمراض يتم اكتشافها في وقت متأخر بعد أن تكون قد انتشرت بشكل كبير في أجساد المعتقلين.

وقال تقرير الوزارة أن حالة غليان وتوتر تسود أوساط المعتقلين في أعقاب اكتشاف مرض السرطان في حالة متأخرة لدى الاسير ميسرة أبو حمدية في منطقة الرقبة والحنجرة بحيث أصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد.

وقال التقرير أن 21 أسيرا في سجن ايشل دخلوا إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من ليلة 31/3/2013 احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى وعلى رأسهم ميسرة أبو حمدية .

وقد تم اقتحام قسم 11 في ايشل حيث يتواجد المضربين، وتم الاعتداء عليهم وتكبيلهم واقتيادهم إلى الزنازين ، وأن إضرابات احتجاجية تسود السجون الثلاثاء 2/4/2013 ضد سياسة الإهمال الطبي.

وأشار تقرير الوزارة إلى اعتراف إدارة السجون بوجود 25 حالة سرطانية في صفوف الأسرى، ومن بين هذه الحالات.

الاسير معتصم رداد 27 عاما سكان قرية صيدا قضاء طولكرم المحكوم 25 سنة الذي يعاني من التهابات وأورام سرطانية في الأمعاء ونزيف دموي حاد ومتواصل وآلام شديدة أدت إلى إصابته بفقر الدم.

وقد بدأ يشكو من هذه الآلام منذ بداية اعتقاله عام 2006، ولم يتم إجراء الفحوصات اللازمة له وإعطاءه العلاج مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية.

وتم مؤخرا علاج الأسير معتصم رداد بالكيماوي والمسكنات وتم إبلاغه من الأطباء أن مرضه دائم ولا يمكن الشفاء منه.

وقال معتصم رداد لمحامي وزارة الأسرى فادي عبيدات أن الأطباء قرروا إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة والدقيقة ، وأنه تردد في ذلك بسبب عدم تأكده من نسبة نجاحها.

الاسير عامر محمد بحر: 31 عاما، سكان أبو ديس، المحكوم 10 سنوات، الذي يعاني اوراوم خبيثة والتهابات حادة في الامعاء والقولون وقد ماطلت إدارة السجون في إعطاءه العلاج منذ عامين مما أدى إلى تطور الالتهابات بشكل حاد لدى الاسير، تفاقمت بسبب عدم تقديم العلاج له.

الاسير عامر بحر أفاد لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي أنه بدأ ينزف الدماء خلال التبول وزادت آلامه وشعوره بالتعب والإرهاق على مدار الساعة، وعندما نقل إلى مستشفى سوروكا تم إبلاغه أن عدم إعطاءه العلاج منذ البداية هو سبب تفاقم مرضه وسوء حالته، وأن الالتهابات في الأمعاء والقولون قد انتشرت بشكل كبير وأصبحت حادة.

وقال بحر أنه مكث في مستشفى الرملة مدة 7 شهور ولم يتم إعطاءه سوى الكرتزون ولم يتم أي تحسن على وضعه بل ازداد سوءا .

وقال أن طبيبة سجن الرملة اعترفت أن العلاج الذي كان يتعاطاه سابقا هو علاج خاطئ وأنه بحاجة إلى أخذ ابر كيماوي، وان ذلك سيتم في مستشفى سوروكا.

وحمل عامر بحر إدارة السجون المسؤولية عن تدهور وضعه الصحي والإهمال الطبي الذي تعرض له على مدار السنوات السابقة.

الاسير فواز بعارة 38 عاما، سكان نابلس المحكوم 4 مؤبدات و 47 عاما، يعاني من مرض السرطان الذي اكتشف بعد اعتقاله في منطقة الرأس والرقبة ، وبدأت الآلام تنخر جسده شيئا فشيئا.

الاسير بعارة قال لمحامي الوزارة فادي عبيدات أن المرض الخبيث الذي تعرض له بسبب وجوده في سجون تعتبر وباء صحي على الأسرى ، وفي ظل إهمال طبي ممنهج ومتعمد بحق المعتقلين.

وقال لقد رفضت إدارة السجون طلبه بإدخال طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة له ، ويتم علاجه بالكيماوي ولكن لا يشعر بتحسن وضعه الصحي.