وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في انتظار الاعلان رسميا - تقاسم القيادة بين مشعل وهنية

نشر بتاريخ: 01/04/2013 ( آخر تحديث: 02/04/2013 الساعة: 09:41 )
غزة - معا - ستشهد الساعات القادمة الاعلان رسميا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسط توقعات المراقبين والمحللين وقياديين في حركة حماس بان خالد مشعل سيكون هو رئيس الحركة خلال المرحلة المقبلة.

وقال د. هاني البسوس استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية ان اعضاء المكتب السياسي واعضاء مجلس الشورى العام متواجدون في القاهرة منذ يوم الاحد وان الانتخابات قد تمت ولكن الاعلان تأخر، مؤكدا انه جري انتخاب مشعل و التجديد له للاستمرار بزعامة حماس.

واوضح البسوس لمراسل معا في غزة انه تم احتساب كل الفترات السابقة لمشعل على انها فترة واحدة وان الولاية المقبلة هي الولاية الثانية نظرا للظروف السياسية التي مرت فيها الحركة وان مشعل حسب رأيه يحظي بتوافق الجميع حوله بالاضافة الي الجهود العربية التي بذلت من اجل التجديد لمشعل .

وأضاف البسوس ان اسماعيل هنية سيكون قائد حماس في فلسطين وان مشعل سيكون القائد العام للحركة .

وأكد البسوس ان اختيار مشعل سيقوى الصف داخل الحركة وكذلك سيعكس حالة الوحدة الداخلية بسبب التوافق حوله من كل قيادات الحركة علي العكس مما اثير في وسائل الاعلام خلال الفترة الماضية عن تبايانات حول مشعل.

وعلى صعيد المصالحة قال البسوس ان شخصية مشعل ستكون مهمة لانجاز المصالحة من خلال دبلوماسيته وعلاقاته الاقليمية كما ان مشعل لديه طموح في حال اجراء انتخابات المجلس الوطني وفوز حماس بغالبية المقاعد ويمكن ان يكون ابو الوليد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وان حماس في ظل قيادة مشعل دخلت الانتخابات التشريعية السابقة وفتحت العلاقات الدولية المعلنه و غير المعلنه وكذلك حصلت حماس علي اعتراف كمنظمة فلسطينية.

من هو مشعل
ولد خالد مشعل في 28 مايو في قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين،وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967 حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، وعاش هناك في مستوى اقتصادي فوق المتوسط وأكمل هناك دراسته المتوسطة (الإعدادية) والثانوية، ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت. كانت جامعة الكويت في السبعينيات من القرن الماضي تعج بالتيارات الفكرية العربية منها عامة، والفلسطينية خاصة، وشهدت انتعاشة طلابية حركية نشطة ما زالت آثارها الإيجابية تظهر على من عايشها حتى اليوم. ساهمت هذه الفترة الذهبية بشكل كبير في تكوين شخصيته وتنمية ملكاته، حيث شهدت قمة عطائه ونضجه الفكري والحركي والسياسي، فقاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت، تلك الكتلة التي سرعان ما تحولت بعد تخرجه إلى ما عرِف بالرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين.تخرج مشعل في عام 1978 وعمل مدرسا للفيزياء في الكويت، ثم تزوج بعدها بسنتين وله من الأبناء سبعة، ثلاث فتيات وأربعة صبية.

بداياته مع حماس

انضم خالد مشعل إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني عام 1971، وكان له دور كبير في انتماء العديدين لتنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني الذي تبوأ فيه أعلى المناصب، حيث شارك مشعل في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987. انضم إلى المكتب السياسي لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية عام 1987، ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا فيها حتى انتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي للحركة.

محاولة اغتياله

في 25 سبتمبر 1997 استهدفه الموساد الإسرائيلي بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء. فقد قام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمّان. اكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وقامت بالقاء القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الاغتيال، وطلب العاهل الأردني االراحل الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، فرفض نتنياهو مطلب الملك حسين في بادئ الأمر، فأخذت محاولة اغتياله بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل. رضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد. وصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالكلمات التالية: «لا أستطيع التعامل مع هذا الرجل، إنه مستحيل».

قامت السلطات الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين المحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.