وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كيف سيؤثر "التجديد" لمشعل على حماس؟

نشر بتاريخ: 02/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 09:22 )
غزة- تقرير معا - بعد حصوله على التفويض لمدة أربع سنوات قادمة من أقاليم حماس الثلاثة، هل سيتمكن خالد مشعل من تعزيز مكانة حماس على المستوى العربي والدولي، وما هو مستقبل المصالحة في ظل التجديد الحمساوي لـ "أبو الوليد"؟.

مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية، رأى أن إعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس سيعزز من مكانه حماس على المستوى العربي و الإقليمي".

-مشعل المصالحة

وقال أبو سعدة لمراسل معا إن التجديد لمشعل سيعزز فرص النجاح بشأن المصالحة، لكن نجاح المصالحة لا يعتمد على حماس وحدها فهناك عوامل خارجية أخرى تتعلق بمواقف إسرائيل وأمريكا من المصالحة، إضافة إلى موقف حركة فتح.

- إجماع داخلي
وأضاف أبو سعدة أن اختيار مشعل جاء بسبب ضغوط داخلية من حماس عليه بالإضافة إلى ضغوط خارجية من قطر والإخوان المسلمين، رغم انه أعلن عزمه عدم الترشح لقيادة الحركة، إلا انه- حسب تقدير أبو سعدة- اضطر في النهاية واستجاب لهذه الضغوط.

وأوضح أن ترك مشعل لهذا المنصب في الوقت الحالي لن يساعد حركة حماس، لان مشعل يتميز بحنكة وخبرة سياسية لا تتوفر لدى أي شخص آخر وأنه استطاع على مدار العشرين سنة الماضية ان يفتح خطوطا مع دول عربية وإقليمية مثل سوريا وتركيا وإيران وقطر ومصر والأردن، وهذا يصب في رصيده كما أن شخص مشعل عليه شبه إجماع داخل حركة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج.

- تعزيز للمحور المعتدل
بدوره قال حسن عبد، الباحث المتخصص في قضايا الشرق الأوسط إن انتخاب مشعل لأربع سنوات قادمة سيعزز المحور المعتدل داخل حركة حماس والذي سيستمر بدوره في السعي للحصول على مشروعية حماس الإقليمية والدولية.

وأوضح أن مشعل يتمتع بعلاقات واسعة خاصة مع قطر وتركيا وبالتالي من المرجح المضي بخطوات وفق هذا التوجه المعتدل للحصول على هذه الشرعيات.

- مشعل ونهاية الانقسام
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، قال عبده إن مشعل أنهى عملية الانقسام في قمة الهرم السياسي بينه وبين الرئيس عباس لدرجة أنه قال إن مواقفه تتطابق مع مواقف الرئيس عباس، ولكن التطبيق على الأرض في مجال إنهاء الانقسام قد تعثر بسبب عوامل عديدة منها وجود تيار في حماس أكثر تشددا كان يرفض تطبيق اتفاقية الدوحة.

ويعتقد عبده أن اختيار مشعل بهذه الطريقة داخل حماس بمعنى أن هناك ضغوطا داخلية مورست على مشعل حتى لا يسحب ترشيحه، يؤكد انه حصل بهذه الطريقة على تفويض واسع للمضي وفق توجهاته السياسية.