|
هل أصبحت حماس لا تخشى تهديدات إسرائيل؟
نشر بتاريخ: 03/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 19:54 )
بيت لحم- معا - هدد وزير الجيش الإسرائيلي حركة حماس، وقال إن إسرائيل لن تقبل إطلاقا متقطعا للصواريخ من غزة.
ذات التهديد أكده الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي "يواف مردخاي" حين قال: "إن حماس تدرك جيدا نتائج وأبعاد استمرار إطلاق الصواريخ وهذه تهديدات واضحة وقوية لكن المشكلة تكمن في عدم سرعة غزة بفهم واستيعاب هذه التهديدات وبشكل خاص حين يتعلق الأمر بمجموعات إيديولوجية متطرفة تسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في مواجهة إسرائيل، حسب تعبير مراسل صحيفة "هأرتس" لشؤون الشرق الأوسط "افي سخاروف" الذي نشر تحليله تحت عنون "حماس لم تعد تخاف تهديدات إسرائيل". وأضاف "سخاروف" تبنت مجموعة جديدة باسم مجلس شورى المجاهدين "مسؤولية إطلاق قذائف الهاون يوم أمس لكن لم تتحمل أي منظمة أخرى مسؤولية إطلاق صاروخ قسام باتجاه "سديروت" ولكن يمكننا التخمين بان إطلاق الصاروخ أيضا جرى على يد إحدى المجموعات السلفية العاملة في قطاع غزة تلك المجموعات التي لا تنظر بعين الرضى لاتفاق وقف إطلاق النار الساري بين حماس وإسرائيل لكنها ومع عدم رضاها حافظت على الهدوء المطلق منذ نهاية عملية " عامود السحاب" نهاية نوفمبر الماضي. لكن يبقى السؤال لماذا تجدد عمليات إطلاق القذائف والصواريخ؟ سؤلا طرحه "سخاروف" واجاب عليه بسببين وفقا لاعتقاده الأول يعود إلى عدم انضباط حماس أو جزء منها وعدم تفهمهم لأهمية الحفاظ على الهدنة مع إسرائيل، لذلك فان تساهل حماس مع مطلقي الصواريخ يأتي من باب احتجاجها وغضبها على إغلاق الأنفاق من المصريين والعمليات المكثفة التي يقوم بها الجيش المصري ضد من يدخلون سيناء عبر هذه الأنفاق أما السبب الثاني فيعود لاعتقاد المنظمات التي تطلق الصواريخ بان هذه العمليات ستمنحها نقاطا ايجابيا لدى الجمهور الفلسطيني خاصة بعد استشهاد الأسير ميسرة ابو حمدية وبالتالي ستحرج حماس وتمنعها من اتخاذ إجراءات ضدها. وحسب رأي "سخاروف" فان حماس وإسرائيل حاليا في ذروة التخبط اذ تدرك حماس التي انتخبت الأسبوع الماضي مشعل رئيسا لمكتبها السياسي للمرة الرابعة على التوالي بانها ملزمة بالعمل وبشدة ضد المجموعات والمنظمات السلفية وان لم تقم بهذا فإنها تخاطر بجر غزة لجولة جديدة من التصعيد ليس لحماس مصلحة فيها، إضافة إلى الانتقادات القوية التي ستواجهها حماس لدى الجمهور الفلسطيني إذا قامت بالعمل ضد هذه المجموعات وبكل تأكيد في الأيام التي تلت استشهاد الأسير ابو حمدية. وفي المقابل، تدرك إسرائيل بان اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 22/ 11 يتآكل بشكل يومي وان عمليات إطلاق الصواريخ القليلة التي تقع حاليا ستزداد جدة وقوة إذا لم تواجه برد إسرائيلي قوي لكنها تدرك أيضا بان ردا قويا في هذه المرحلة سيجبر حماس على الرد وبالتالي جر الطرفين إلى مواجهة عسكرية اخيرة، وبهذا يمكننا التخمين بان المصلحة المشتركة للطرفين "حماس وإسرائيل" ستنتصر وكعادتهم سيهرع رجال المخابرات المصرية إلى تهدئة الأوضاع حتى عملية الإطلاق القادمة. |