وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش: اتفاقية فلسطين- الاردن لإنقاذ المقدسات من المخاطر

نشر بتاريخ: 03/04/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 18:57 )
رام الله - معا - اعتبر وزير الأوقاف محمود الهباش، اليوم الأربعاء، الاتفاقية التي وقعها الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني بمثابة صرخة وناقوس خطر لجميع الهيئات حول العالم، بضرورة انقاذ المقدسات الإسلامية والمسيحية.

جاءت أقوال الدكتور الهباش هذه خلال مؤتمر صحفي للوزير في مقر الوزارة في مدينة البيرة، بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين.

وأطلق د. الهباش نداء استغاثة لحماية المقدسات وتعزيز التعاون من أجل حمايتها والحفاظ عليها في وجه الهجمة الإسرائيلية المنظمة تجاه هذا المؤسسات.

وقال د. الهباش: الظروف الصعبة التي تمر بها القدس والمخاطر الحقيقية المحدقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتغير الواقع في المدينة المقدسة؛ فرض تحركا تجاه المقدسات من قبل القيادتين الأردنية والفلسطينية، تمثل في توقيع الاتفاقية لحماية القدس ومقدساتها مطلع الأسبوع الحالي.

وأعلن د. الهباش مباركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي لهذه الاتفاقية، التي أتت بحكم المسؤولية تجاه مدينة القدس والمقدسات، وتثبيتا للرعاية الأردنية التاريخية للمقدسات، وللمسؤولية المشتركة على المدينة المقدسة، وللتأكيد على الحق الفلسطيني في سيادة كاملة على المقدسات.

من ناحيته، أكد رئيس أساقفة اللاتين في القدس، فؤاد طوال دعم الاتفاقية، داعيا جميع أصدقاء الشعب الفلسطيني لعدم ترك هذا الشعب ومقدساته الإسلامية والمسيحية وحيدا في مواجهة الإجراءات والمخططات الإسرائيلية.

وتناول طوال الإجراءات التي تنفذها سلطات الاحتلال والتي تمنع الوصول إلى المقدسات، وتمنع المؤمنين من العبادة، وهو ما يعد أمراً مستغرباً.

بدوره، اعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، أن الاتفاقية تعزز العمل لحماية القدس ومقدساتها، وتأتي استمرارا لنهج بدأه عمر الفاروق والبطريرك صافرونيس في المحافظة على المقدسات، كما أنها تأتي في ظل ظروف استثنائية توجب علينا العمل وبذل كل الجهود للحفاظ على المقدسات.

وتطرق الشيخ حسين إلى جريمتين؛ الأولى القتل المتعمد والمقصود والإهمال الطبي الذي أودى بحياة الأسير ميسرة أبو حمدية، راجيا أن لا يتبعه عدد آخر من الشهداء لاسيما الأسرى المرضى واللذين تمنعهم سلطات الاحتلال من تلقي العلاج والعرض على الأطباء إلى جانب تضييق الخناق عليهم.

وأوضح حسين أن الجريمة الثانية وهي الجريمة المستمرة؛ في الاعتداء على المقدسات ومنع إحياء دور العبادة والدخول إليها، حيث إن المسجد الأقصى يمنع دخوله لمن هم أقل من خمسين عاما، وذلك على مدار الثلاثة أسابيع الماضية، كما أن المؤمنين منعوا من دخول كنيسة القيامة احتفالا بعيد الفصح قبل أيام.

وأضاف المفتي: جاءت الاتفاقية في وقت شعرت فيه القيادة بمسؤوليات كبيرة تجاه المقدسات، الأمر الذي نعتبره طيبا لتجميع جهد الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم والمنصفين لتبقى القدس مدينة السلام.

من ناحيته، بارك أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية منيب يونان الاتفاقية، واعتبرها اتفاقية تاريخية، التي جاءت في مرحلة وجب فيها التنسيق المشترك، من أجل القدس للحفاظ على عروبتها ومقدساتها.

وأضاف: نرى أن هذا التنسيق المشترك يثبت الرعاية الأردنية للمقدسات، وهو الأمر المهم لنا في هذه المرحلة لأنه من واجبنا بقاء القدس عاصمة روحية يعيش فيها الجميع بكرامة، وإن لكل دين وطائفة حرية الدخول إلى الأماكن المقدسة دون قيود، وهذا التنسيق سيمكننا من إبقاء القدس مكان للتسامح والعيش الديني للجميع.

بدوره، قال مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب إن الاتفاقية جاءت بعد دراسة معمقة لواقع القدس، وأضاف: يعلم الجميع ما نعانيه يوميا من صراع مع المتطرفين اللذين يحاولون فرض أمر واقع، لكن أهلنا وشعبنا في القدس المدافع أولا عن عقيدته ومقدساته وسدنة وحراس المسجد بالمرصاد لأي محاولة أو استفزاز من قبل هؤلاء المتطرفين.

وطالب الأمة العربية والإسلامية بأن تكون سندا وعونا لهذا الاتفاق الذي أعطانا مزيدا من القوة لنتحرك لحماية القدس ومقدساتها.

ورحب بطريرك الكنيسة الأرمنية نورهان مانوغيان بالاتفاق، معربا عن أمله في مواصلة العمل سويا لخدمة المقدسات في القدس كون الوحدة سبيل النجاح.

أما رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يوسف ادعيس، وأكد أن الاتفاقية تؤكد التحرك الجاد لنصرة القدس والمقدسات، محذرا من خطورة ما تتعرض له القدس ومقدساتها من مذبحة تاريخية، وبارك هذه الاتفاقية كونها تشعر أن هناك من يقف إلى جانبا ويتألم لألمنا.