|
عن طريق اللعب.. أساليب جديدة للنهوض بالمستوى التحصيلي للطلبة
نشر بتاريخ: 04/04/2013 ( آخر تحديث: 04/04/2013 الساعة: 14:16 )
غزة- تقرير معا - يسعى المعلمون في المدارس إلى استخدام طرق تدريسية متعددة وجديدة تهدف إلى تقديم المادة العلمية في شكل عملي مبسط مع توظيف اللعب في المادة العلمية ليسهّل عملية الفهم والاستيعاب لدى الطلبة بما يحقق الغاية المرجوة من التعليم وخاصة تحسين مستوى الطلاب.
وفي هذا الإطار تدرب عدد من المعلمين في أربع مدارس للتعرف على أساليب التعليم التنشيطي في الأوقات غير الدراسية لتحسين مستوى الطلاب وهي ضمن مبادرة لتحسين جودة البيئة المدرسية والتي مولت من جمعية الثقافة والفكر الحر- مركز بناة الغد- بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مديرية خان يونس. وتعتبر المعلمة نيفين مخيمر وهي من الذين حصلوا على هذا التدريب من مدرسة عيد الأغا الابتدائية بنات أن التدريب الذي حصلت علية هو من أفضل الدورات التدريبية مع أنها لم تتجاوز الأسبوعين ولكن ما حصلت عليه ساعدها كثيرا في تحسين مستوى احد الفصول التي كانت تصنف اقل من متوسط نسبة النجاح فيه. وعن التدريب الذي حصلت عليه تقول "تدربنا على العديد من المواضيع الجديدة على مثل أسس التعليم النشط وكيفية التفاعل والتعامل داخل الصف واستخدام استراتيجيات جديدة في التعليم وهي 12 إستراتيجية يتداخل فيها اللعب مع التعليم". وتبين مخيمر أن هذه الأسلوب قد طبق وفق الاتفاق مع الوزارة على أكثر الصفوف تدني للمستوى لديهم هو الصف السابع فبعد تطبيقه بشهر وأسبوع كانت النتائج مذهلة, فهناك قبول كبير لدى الطالبات لحضور الحصص رغم أنها أضافية قبل الدوام المدرسي كما أن التحصيل قد ارتفع إلى النصف. وتضيف " لم أكن أتوقع أن يكون للطالبات رغبة في الدراسة وخاصة أنها حصص أضافية فوجدنا إقبال لديهم للحصول علي هذه الحصص بل أصبح الطالبات في الفصول الأخرى ترغب في حضور أيضا كما أننا اضطررنا إلى تطبيق نفس الأسلوب في الصف السابع الأخر وأصبح الفصلين يتنافسوا على رفع مستواهم التعليمي". |211403| كما أصبحت المعلمة مخيمر تطبق نفس الأسلوب في جميع حصصها المدرسية, وأعجب المشرف على المعلمة بهذا الأسلوب مطالبا أيها بتطبيقها بشكل دائم وتعليمها لجميع المعلمات, وهذا شجع المعلمات على الاطلاع وحضور الحصص ومن ثم تطبيقها. والد الطالبة نور جوعيد اثنى على الأسلوب الجديد في تعليم ابنته حيث لاحظ إقبالها على التعليم بعد عودتها من المدرسة والتحدث لولدتها عن الطريقة التي تم تدريسها بها, وأصبح مستواها الدراسي أفضل مرتين عن السابق وخاصة في المواد الأساسية التي تم تدريب المعلمين عليها. ولتحسين البيئة الصفية وضمن المبادرة تم تحسن الأجواء البيئية لصف في كل مدرسة من الأربع مدراس التي تم تطبيق المبادرة عليها, تقول مديرة مدرسة عيد الأغا سمية النمروطي "وجود صف نموذجي سيشجع الطالبات على الدراسة وبذلك يحسن مستوى الطلاب حيث تم إضافة خزانة صفية مزخرفة ومكتبة تحتوي على العديد من الكتب والقصص وحقيبة الكترونية وحاوية قمامة ناطقة والعديد من الوسائل التعليمية التفاعلية الحديثة ومواد تعليمية مساندة". وتذكر النمروطي أن المدرسة تواكبه التطور الذي تشهده العملية التربوية من خلال إتباع أساليب وطرق حديثة تهدف إلى تفتيح آفاق الطلبة وتوسع مداركهم، بعيدا عن الحالة النمطية والتقليدية التي كانت سائدة في السابق والتي تعتمد على التلقين والحفظ بغض النظر عن مدى الاستيعاب. وتتابع حديثها "لذلك تم تدريب مجموعة من المدرسين على أساليب جديدة في التعليم كما تم تحسين ظروف صف من ناحية تمكينه من المواد لتعزيز الرغبة في الدراسة إلى جانب الألوان الزاهية المريحة التي أطفت حسا جماليا للمكان مفرحا للطالبات". ويعد الفصل الدراسي التجربة الأولى فلسطينيا من حيث مشاركة الطلاب أنفسهم في صناعة محتوياته فقد خضعوا لورش تدريبية في مركز بناة مع مشرفين متخصصين أنجزوا خلالها الخزانة الصفية والمكتبة وحاوية القمامة الناطقة وتدربوا أيضا على استخدام الحقيبة الالكترونية والية ربطها بالمنهاج وتدربوا ونفذوا العديد من الدروس التفاعلية مستخدمين الوسائل التعليمية المساندة. |211404| ومن جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر فوزية الحويحي أن هذا الفصل الدراسي النموذجي جاء كتتويج للجهود التي بذلتها ومازالت الجمعية على مدار السنوات الماضية وبالتعاون مع مدارس وكالة الغوث ومدارس الحكومة ووزارة التربية والتعليم في اطار تحسين جودة البيئة التعليمية في المدارس الابتدائية والإعدادية. وأضافت أن العام الماضي قامت الجمعية بتجهيز (7) مكتبات و(5) مختبرات علمية وبرامج تواصل اجتماعي وتدريب عشرات المعلمين لتنفيذ برنامج الدعم الدراسي من خلال التعلم النشط، إضافة إلى إعداد دليل للتعلم النشط والعديد من الأنشطة التي تهدف بمجملها إلى تحسين جودة البيئة التعليمية داخل المدارس. |211402| |