|
جبهة العمل الطلابي التقدمية في جنين تنظم وقفة صامتة مع الأسرى
نشر بتاريخ: 04/04/2013 ( آخر تحديث: 04/04/2013 الساعة: 10:51 )
جنين - معا - نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية الجناح الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كتلة الشهيد ابو علي مصطفى في الجامعة العربية الأمريكية وقفة صامتة حداداً على رحيل الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية وتضامناً مع الفنان الأسير محمد سباعنة، وذلك بمشاركة الحركة الطلابية ومجلس الطلبة في الجامعة الى جانب اساتذة وموظفي الجامعة العربية الأمريكية.
واصدرت جبهة العمل الطلابي التقدمية تصريحاً صحفياً استعرضت من خلاله معاناة اسرانا وصمودهم في سجون الاحتلال وتمت دعوة القيادات الفلسطينية الى ضرورة تحمل مسؤوليتها اتجاه الاسرى او التنحي والاستقالة الى جانب مطالبة الفصائل الفلسطينية بالعودة الى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهو البندقية كخيار كفاحي اساسي للحرية والاستقلال، مشيرة الى ان الاحتلال يمعن في إيلامنا غير آبه لغضبنا وهي ما زالت تمضي في قتل اسرانا بدم بارد حيث سقط الشهداء الاسير عرفات جرادات والاسير ميسرة ابو حمدية ليصل عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 207 أسير شهيد، كما تم استذكار الرفيق الفنان محمد سباعنة رسام الكاريكاتير الشاب وتلك الرسومات التي ازعجت الاحتلال مما دفعها لاعتقاله معتقدة بانها باحتجاز سباعنة تكون قد اسكتت كلماته ورسوماته والتي من أهمها أبو فايك. وقد نظمت هذه الوقفة امام كليتي الاداب وتكنولوجيا المعلومات بمشاركة طلابية واكاديمية واعلامية واسعة الى جانب نادي المرأة، حيث حمل المشاركون صور للشهيد ميسرة أبو حمدية وللرسام موظف الجامعة الاسير محمد سباعنة. والقى سكرتير جبهة العمل الطلابي التقدمية في الجامعة العربية الأمريكية كلمة أدان من خلالها صمت المجتمع الدولي تجاه الممارسات بحق الأسرى والتي آخرها استشهاد الأسير ميسرة ابو حمدية، مطالباً أحرار العالم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى بشكل فوري، وأضاف الرفيق سكرتير الإطار الطلابي بان الأسرى يثبتون لنا ان الحياة بدون كرامة لا تعني شيئا وان الوطن يسري في دمائنا قبل ان يكون أرضا ندوس ثراه، مؤكداً ان ما يسطره اليوم الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الرفيق الأمين العام الأسير أحمد سعدات هو دليل على قدرة المناضل الفلسطيني بمعنوياته العالية على تحدي غطرسة الاحتلال في سبيل الحرية التي استشهد من اجلها جورج حبش وابو علي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني ومحمد الاسود وناجي العلي وعمر القاسم وفتحي الشقاقي ياسر عرفات، واحمد ياسين، واسحاق مراغة ومحمد الخواجا ومصطفى العكاوي، وكل المناضلين على ارض فلسطين. وختمت الكلمة بتوجيه التحية للأسرى وخاصة الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي، ومناشدة كافة قطاعات شعبنا للاستمرار في التضامن والتفاعل مع قضية الاسرى حتى تحريرهم جميعاً دون قيد أو شرط أو تمييز، داعياً العالم الحر الى ضرورة التحرك الجاد والعاجل والفوري والفعال لانقاذ حياتهم من بطش الصهاينة. فيما القى مدير العلاقات العامة فتحي اعمور كلمة الجامعة العربية الأمريكية حيث قال "أننا نشعر بالحزن والاسى لرحيل القائد الوطني ميسرة أبو حمدية بعد هذا العمر الطويل من النضال، وان هذا الفعل المشين من قبل الاحتلال يظهر ضرورة استمرار التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال للضغط من اجل اطلاق سراحهم، اما حول الأسير محمد سباعنة فقال اعمور ان الجامعة العربية الامريكية والتي ينتمي إليها الأسير محمد سباعنة والذي اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 16/2/2013، تعبر عن اعتزازها بهذا الشاب والزميل المبدع الذي كرس ريشته للدفاع عن قضايا وطنه، وهموم شعبه، واستمد عزيمته وإصراره من رحم المعاناة التي كان يلتمسها في كل شارع وبيت فلسطيني، واخترق برسوماته فضاء العالم ليفضح ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وليكون منبرا للدفاع على المظلومين والمضطهدين". وأضاف ان محمد او كما يحلو لي بان أناديه دائما بـ "ناجي الصغير" تربى في عائلة مناضلة، ويقبع حاليا هو وشقيقه ثامر في زنازين الاحتلال، يؤكد للجميع بان ريشته كانت موجهة نحو الحرية والقدس، وان الاحتلال لن يستطيع ان يمنع قلمه من الرسم مهما فعل ولو غيبه عنا، فرسوماته ستبقى خالدة لتعبر عن تطلعات وأحلام الشعب الفلسطيني ولتقض مضاجع الظلمة ومستعبدي الشعوب ومصادري الحرية. اما الاستاذ الصحفي عاطف ابو الرب فاشار الى ان الاحتلال ما زال يمضي في سياسة تطهير فلسطين من سكانها الاصليين من خلال استمرارها في الانتهاكات المتمثلة بالاستيطان والتهويد والاسر والقتل، مستذكراً زميله في جريدة الحياة الجديدة الاسير الفنان محمد سباعنة، حيث طالب بالإفراج الفوري عن رسام الكاريكاتير سباعنة وبوقف ملاحقة الاحتلال للأقلام الحرة واحتجاز الصحفيين تحت ذرائع التحريض، مؤكدا على ان الاحتلال هو من يحرض على القتل والعنصرية والكراهية، خاتماً كلمته بالدعوة الى أهمية حماية مهنة الإعلام دولياً من الملاحقات الاحتلالية. من جانبه، وباسم عائلات الاسرى نعى علاء سباعنة شهداء الحركة الاسيرة واخرهم ميسرة أبو حمدية، مؤكداً الى ان رسالة الاسرى هي رسالة شعب يعاني يوميا من ويلات الاحتلال بالرغم من كونه أكثر شعوب العالم تعطشا للحرية التي دفع من اجلها دماء أبنائه الطاهرة على مدار ستين عاما من النضال، مسيراً الى ان محمد سباعنة يشعر بالفخر لأنو استطاع بريشته الصغيرة ان يعبر بصدق عن أحلام الشعب وان ينقل همومه وقضاياه لكل أحرار العالم. |