|
مسؤول أمريكي رفيع: لن نفرض حلاً على أحد.. والقيود ستبقى مفروضة على حكومة الوحدة!
نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 11:20 )
القدس- معا- وصف مسؤول امريكي رفيع المستوى نتائج الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس الى المنطقة بأنها كانت ايجابية، وحققت الكثير من النتائج أبرزها الاتفاق على اللقاء الدوري بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على ان تشارك الوزيرة ببعض هذه اللقاءات ليكون حافزا للزعيمين السير قدما في تلك المباحثات.
واكد المسؤول الامريكي المذكور في لقاء مع مجموعة من الصحافيين والاعلاميين في وسائل الاعلام المحلية انه سيتم فيها بحث الأفق السياسي وليس الامور الحياتية للفلسطينيين فحسب, كما كان رئيس الوزراء الاسرائيلي أعلن في وقت سابق. واضاف هذا المسؤول انه رافق الوزيرة رايس في اجتماعاتها مع ابو مازن واولمرت وخلال زيارتها الخاطفة الى عمان أيضاً، ومن خلال هذه الزيارة تأكد له ان الوزيرة جادة هذه المرة في احراز تقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين، وأنها تأخذ هذا الموضوع بصورة شخصية، وتريد ان تترك بصمات واضحة على المنطقة على أمل أن تكون قد تمكنت من تحقيق رؤية الرئيس جورج بوش حول اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وكشف المسؤول الأمريكي النقاب عن أن الوزيرة رايس طرحت اثناء لقائها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فكرة عقد لقاءات موسعة للجنة الرباعية بمشاركة فلسطينية اسرائيلية والرباعية العربية كما طرحت فكرة عقد مؤتمر دولي، رافضا الافصاح عن رد رئيس الوزراء الاسرائيلي على تلك الافكار. وكانت تقارير اعلامية اسرائيلية أكدت في وقت سابق أن اولمرت رفض فكرة عقد لقاء موسع أو مؤتمر دولي بحجة أن الفلسطينيين غير جاهزين لمثل هذه الخطوة. بيد أن المسؤول الامريكي قال:" إن ما هو مؤكد أن اللجنة الرباعية سوف تعقد اجتماعها في المنطقة. آلية لتطبيق مبادرة السلام العربية: وحول القمة العربية في الرياض قال المسؤول الامريكي:" إن ما يمكن اعتباره نجاحا في هذه القمة هو ان يتم وضع آلية عملية لتطبيق مبادرة السلام العربية على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالاعلان عن تبنيها وتأييدها لهذه المبادرة ", مشيرا الى أن هذه المبادرة مقبوله على الادارة الامريكية ولا حاجة الى إدخال أي تغيير عليها. وأضاف:" إن الأجواء الاقليمية مشجعة لتحريك العملية السلمية مع الفلسطينيين بصورة كبيرة خاصة وان هناك استعدادا ودعما عربيا لهذا التحريك". لن نفرض حلاً! وأكد المسؤول الأمريكي أن إدارته لن تفرض أي حل على الاطراف بل انها ستعمل على تقريب وجهات النظر وطرح الافكار بهدف التوصل الى قاعدة مشتركة يمكن من خلالها الانطلاق في العملية السلمية وهذا هو هدف اللقاءات القادمة بين ابو مازن واولمرت. استمرار القيود على حكومة الوحدة: وحول القيود المفرضة عل التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية أكد المسؤول الأمريكي أن هذه القيود ستبقى مفروضة، بما في ذلك القيود المفروضة على التعاملات البنكية مع هذه الحكومة. بيد أن المسؤول الأمريكي جدد موقف إدارته من دعم الرئيس محمود عباس أبو مازن, وتجنب هذا المسؤول الرد على سؤال تعلق بتقارير اعلامية تحدثت عن خطط أمريكية بديلة تقضي بدعم رجل عسكري يتمتع بقوة ونفوذ في أوساط الفلسطينيين ويكون قادرا على إقناعهم بالتوصل الى صلح وسلام مع اسرائيل والتصدي للعناصر المتطرفة. عزى بضحايا غزة : وقدم المسؤول الأمريكي تعازيه للشعب الفلسطيني ولذوي ضحايا انهيار حوض التجمع الصحي في قرية " أم النصر" في قطاع غزة، قائلا ان حكومته ستساهم في جهود المساعدات التي ستقدم للمنكوبين والمتضررين. |