وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: نهج "الحمسنة " في غزة يدمر وحدة المجتمع وطابعه التعددي

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 17:25 )
غزة - معا - قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، ان ما تقوم به الحكومة المقالة في قطاع غزة من فرض لأجندتها وفكرها على المواطنين والعديد من المؤسسات، يندرج في إطار نهج "الحمسنة" الاجتماعية.

وأضاف غنيم في تصريح وصل لـ معا أن إضفاء طابع الدين على عديد المسالك والقرارات بحاجة لتدقيق وإعادة دراسة، ما إذا كان ذلك يحقق وحدة للمجتمع الفلسطيني وتعدديته ام العكس، لا سيما وان طبيعة المجتمع قائم على الوسطية والتعددية، وهو مسلم بطبيعته، ولا حاجة لان يتهم ضمنيا على غير ذلك، موضحا ان هناك العديد من المسلكيات بحاجة لعلاج وتقويم للحفاظ على المجتمع، لكن ليس من المفيد التمسك بالقشور وترك ما هو جوهري يعصف بالمجتمع وتطوره المستقبلي على حد قوله.

وتساءل غنيم عن سبب تنامي الكثير من الظواهر التي تكافحها الحكومة المقالة، مثل مظاهر "شعر الشباب" او طبيعة لباسهم وكذلك مسالك أخرى، مشيرا إلى أن ما يحتاج لعلاج حقيقي وشجاع، هو تلك الأسباب التي رفعت من معدلات رغبة الشباب للهجرة خارج الوطن بصورة مرعبة بسبب الأوضاع القائمة في قطاع غزة وتركهم فريسة للفراغ والإحباط وانسداد الافق على حد قوله.

وقال غنيم ان الخطير هو أن تتجرأ أي حكومة على المس بالحريات الشخصية للمواطنين، لا سيما إذا كانت مسلكيات الأفراد لا تمس او تضر بالآخرين، محذرا من مخاطر وتداعيات أن ينسب البعض سلوكه الفظ للدين وتعاليمه السمحة التي لا تبرر للبعض سلوكهم.

وتمنى غنيم بان تعيد الحكومة المقالة النظر في "تصعيدها" تجاه المجتمع، ومراجعة قراراتها في عديد المجالات.

وأعرب عن أمله ان يكرس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس نهجا وسطيا تنويريا داخل الحركة خلال مرحلة رئاسته القادمة.

ودعا كافة القوى بإعلاء صوتها تجاه ما يجري، كذلك مؤسسات حقوق الإنسان، وكافة الشخصيات الديمقراطية وبخاصة الكتاب والإعلاميين.

وتساءل عن سبب قصور الجميع في التعامل مع هذا الجانب، داعيا إلى خطوات ملموسة لمواجهة هذا النهج، مؤكدا بان المجتمع ليس ملكا لقوى او لنهج بعينه، فالجميع شريك في الوطن، وان على الجميع المحافظة على النسيج الداخلي.