وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الأونروا" تبحث عن الأمن.. ولاجئون ضاقت بهم السُبل

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 21:08 )
غزة- تقرير معا - بدأت معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة تزداد تفاقما بعد إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لمقرات الشؤون وتوزيع المساعدات الخميس على خلفية اقتحام غاضبين مقرها احتجاجا على تقليص خدماتها.

وحسب مسؤول في اللجان الشعبية للاجئين يقول لمراسل معا إن 21 ألف أسرة تتلقى مخصصات الشؤون الاجتماعية والـ10 دولار لكل فرد كل 3 شهور، و170 ألف أسرة تتلقى الإغاثة الطارئة.

ووصف لاجئون في أحاديث لمراسل معا حياتهم بعد إغلاق مقرات الأونروا بأنها أصبحت لا تطاق لا سيما في ظل عدم وجود أي دخل لهم سوى المساعدات التي يتلقونها من وكالة الغوث.
|211715|
واستنكر اللاجئ زهير النمنم من سكان مدينة خان يونس تقليص الأونروا لخدماتها، وقال: "إن قرار الوكالة بوقف دفع الـ 10 دولار التي نتلقاها على الفرد الواحد كل 3 شهور ليس صائبا في ظل الظروف الصعبة وسوف تزاد الحياة صعوبة.

أسرة النمنم المكونة من 11 فردا تطالب الأونروا بزيادة الـ 10 دولارات بدلا من وقفها في ظل عدم وجود دخل لرب العائلة الذي يعاني مرض ولا يستطيع العمل.

ويتساءل من سيلبي احتياجات المنزل بعد توقف الأونروا عن خدماتها؟ ويقول "عندي طلبة مدارس وطالبة جامعية توقفت عن الدراسة بسبب المال".

ويضيف "الظروف صعبة وكل حياتنا تقوم على الديون ونحن محرومون من اللباس والمأكل".

وطالب الجهات المسؤولة في الحكومة التدخل لدى الأونروا لإعادة صرف المساعدات، كما طالب الأونروا بتوفير وظائف بدل الكابونات.

ويقول لاجئ آخر يدعى خالد موسى من سكان المغازي لمراسل معا : "ما بدنا كوبونات بدنا وظيفة ب 1500 شيقل شهريا".

عائلة موسى المكونة من 10 أفراد تصف وضعها الاقتصادي بالصعب وتقول: "الحال على الله ورب العائلة مديون لمحلات بيع المواد الغذائية".

ويعاني موسى من "مماطلة" الأونروا في بناء منزله المكون من غرفتين ويقول: "الوكالة وعدت ببناء منزلي المكون من غرفتين اسبست ومنافعهم منذ سنوات ولكن لم تقم بذلك حتى يومنا هذا".

بدورة قال جمال أبو حبل رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية إننا نتابع مع الوكالة آخر التطورات وأكدنا لهم بانه لا يوجد أي قرار عند اللجان باقتحام المقرات التي هي للشعب الفلسطيني".

وقال: "هناك آلاف المتضررين من إغلاق الوكالة لمقراتها"، مؤكدا لـ معا أن الاتصالات مستمرة لإعادة فتح مقرات الأونروا في غزة.

من جهته قال المتحدث الإعلامي باسم وكالة الغوث في غزة عدنان أبو حسنة إن مكاتب توزيع الغذاء في القطاع ستعود للعمل في حال توفير البيئة الآمنة للعمل داخل المقرات.

ووصف أبو حسنة الاعتداء الذي حدث الخميس أمام مقر الأونروا الرئيسي بالتجاوز الخطير لكل الخطوط الحمر.

يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوعين أمام مقرات الأونروا في جميع المحافظات، بسبب تقليص الوكالة للخدمات الموزعة على اللاجئين داخل قطاع غزة.

ومطالب اللاجئين تتمثل بإعادة الكابونات والسّلة الغذائية وإعادة صرف الـ 10 دولارات التي حرم منها 10 آلاف أسرة، كما طالبوا بإعادة القرطاسية لطلبة المدارس، واعادة بناء المنازل السكينة للحالات الاجتماعية وبناء مستشفى خاص للاجئين، وبإعادة الحرف المهنية في المدارس التي قامت الوكالة بإلغائها.