حمايل يستقبل وفدين من الجالية الفلسطينية بامريكا واستراليا

بيت لحم- معا - استقبل محافظ بيت لحم السبت كل على حدة وفدين الاول يمثل الجاليات الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية وحزب استراليا الليبرالي حيث بحث معهم اليات التعاون المشترك واطلعهم على اخر التطورات على القضية الفلسطينية.

وفي بداية اللقاء الاول رحب المحافظ حمايل بالوفد من الجاليات الفلسطينية حيث شدد علي اهمية هذه الزيارة للجاليات الفلسطينية بالخارج وضرورة تعزيزها وتكرارها.

واشار المحافظ حمايل الى ان الشعب والقيادة الفلسطينية يعيشون تحت حكم واسر قوات الاحتلال الاسرائيلي مشددا على انه يجب تعزيز هذه الزيارات وحث الاجيال الشابة من ابناء الجالية في الولايات المتحدة من اجل ان يزوروا فلسطين ويرتبطوا بارضها وترابها وجذورهم الوطنية الفلسطينية.

كما تحدث المحافظ حمايل عن ممارسات واجراءات الاحتلال القمعية في الاراضي الفلسطينية من استيطان وجدار وسيطرة علي المعابر وقتل واعتقالات وبالرغم من ذلك هناك صمود وتحدي وثبات فلسطيني نابع عن إرادة شعبنا.

كما دعا المحافظ وفد الجالية الى لتعزيز العلاقة مع الجاليات العربية وتعميم فكرة زيارتهم لفلسطين مؤكدا ان ذلك ليس تطبيعا بل هو زيارة للسجين عند السجان كما اوضح لهم ان الإسرائيليون يدركون خطورة الوضع والوجود والصمود الفلسطيني باعتباره الخطر على اسرائيل اكثر من الخطر الايراني النووي.

بدورهم قال اعضاء الوفد انهم يمثلون الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية وهم يعملون في مجالات مختلفة من هندسة كمبيوتر وطب واعلام وتقنيات حديثة مشيرين الى ان زيارتهم لفلسطين تهدف الى البحث في اليات العمل الفلسطيني للمغتربيين الفلسطينيين خصوصا في مجال فتح الفرص امام الشباب العربي والفلسطيني المغترب لزيارة فلسطين والارتباط الوثيق بها.

واشار اعضاء الوفد الى ان هذه الزيارة تعتبر زيارة استطلاع اولية للكشف عن امكانيات العمل وتعزيز العلاقات وفتح مجالات العمل في المجالات التي يعملون بها موضحين انهم يدرسون فتح علاقات ومشاريع داخل فلسطين معبرين عن املهم بان يستطيعوا المساعدة في تعزيز الصمود الفلسطيني كما اوضحوا انهم سيعرضون علي الرئيس ابو مازن خطة عمل للمساعدة في انشاء مؤسسات فاعلة تساهم في خدمة الوطن والمجتمع الفلسطيني .

كما اشاروا الى وجود الكثيرين من ابناء الجالية العربية المستعدين لزيارة فلسطين موضحين ان هناك من الكثيرين من الجالية العربية الذين يبذلون جهدا وعداء لفلسطين وهم في الولايات المتحدة الامريكية.

هذا وزار وفد الجالية الفلسطينية كنيسة المهد كما زار محافظة الخليل والتقى هناك بمحافظ الخليل كامل حميد الذي اطلعهم على واقع محافظة الخليل التي تعاني من الاحتلال ومستوطنية كما تجول الوفد في مدينة الخليل واطلع على واقعها.

كما استقبل المحافظ حمايل وفدا من الحزب الليبرالي الاسترالي المعارض والذي ضم اعضاء في البرلمان الاسترالي بالاضافة الى وزراء في حكومة الظل المعارضة باستراليا وحل ضيفا على محافظة بيت لحم .

وبعد ترحيبه بالوفد قدم المحافظ حمايل له شرحا عن الواقع الفلسطيني السياسي في ظل ممارسات دولة الاحتلال من قتل واستيطان وبناء للجدار ومصادرة الاراضي وسيطرة على كل نواحي الحياة الفلسطينية مشيرا الى انه وبالرغم من كل هذه الممارسات الاحتلالية ما يزال شعبنا الفلسطيني يتمسك بالخيار الاستراتيجي المتمثل بالسلام العادل والدائم.

كما اكد المحافظ حمايل ان المجتمع الدولي بما فيه استراليا قالوا كلمتهم بشان القضية الفلسطينية خلال تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة التي قالت بالاغلبية المطلقة نعم لدولة فلسطين لكن هذا القول يحتاج الان الى فعل من دول العالم وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية.

وشكر المحافظ حمايل الوفد الاسترالي على زيارته وسعيه للاطلاع على واقع حال الفلسطينيين مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يريد ان يحظى باستلاله وحريته كما باقي شعوب العالم الحرب ليعيش بدولة فلسطين وفق رؤية حل الدوليتن جنيا الى جنب معربا عن اكله بان يكون اعضاء البلمان الاسترالي رسل سلام وحقيقة لما يعاينه الشعب الفلسطيني.

من جهته شكر اعضاء الوفد الاسترالي المحافظ حمايل على حسن استقباله مؤكيدن انهم يزورون فلسطين بهدف التعرف على حقيقة الاوضاع على الارض موضحين انهم يريدون ان يساهموا بتحقيق السلام الحقيقي على الارض بما يضمن الحرية لفلسطين والامن للاسرائيليين.

كما وجه اعضاء الوفد للمحافظ حمايل مجموعة من الاسئلة عن حقيقة الاوضاع الفلسطينية السياسية المرتبطة بالاحتلال او الداخلية المرتبطة بالواقع الداخلي مشددين على انهم سيعملون على اعادة مثل هذه الزيارات من اجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الاسترالية.

هذا وزار الوفد الاسترالي بعد لقاءه المحافظ حمايل كنيسة المهد حيث اطلعوا على واقعها وتاريخها كما زاروا مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين حيث نظم لهم مركز شباب عايدة الاجتماعي ممثلا بمديره التنفيذي محمد لطفي جولة في المخيم واطلعهم على واقع حياة اللاجئين الفلسطينيين وتمسكهم بحق العودة كما اطلعهم على واقع الحياة الفلسطينية نتيجة الحصار والجدار وممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق المخيم خصوصا والاراضي الفلسطينية عموما.

كما قدم لهم شرحا عن واقع الخدمات التي تقدمها الانروا وحجم التقليصات على الخدمات في القطاعات الحيوية من تعليم وصحة بالاضافة الى ارتفاع نسبة البطالة في الاراضي الفلسطينية كما انه رافقهم بجولة في شوارع وازقة المخيم حيث انتهت الزيارة امام بوابة ومفتاح العودة الفلسطيني الذي يرمز الى تمسك اللاجئين بحق العودة وفق قرارات الامم المتحدة وعلى راسها القرار 194.