وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاني: حماس تسعى لفتح افاق لعلاقات أوروبية وأمريكية مباشرة

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 23:20 )
الخليل- معا - قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد مجدلاني إن حركة حماس تسعى لفتح افاق لعلاقات أوروبية وأمريكية مباشرة بواسطة انظمة اقليمية لتقديمها شريكا سياسيا موازيا للمنظمة ان لم يكن بديلا لها، وأن هناك مخطط بالمنطقة برعاية امريكية يسعى نحو مصالحة تاريخية بين التيار الإسلامي والحركة الصهيونية.

جاء ذلك في افتتاح أعمال المجلس التنفيذي لجبهة النضال في شمال الخليل ، مؤتمر " شيخ المناضلين بهجت أبو غربية" اليوم السبت في قاعة بلدية حلحول، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، وقائد منطقة الخليل العقيد أمين فوالحه، ورئيس بلدية حلحول وجدي ملحم، وممثلي القوى والفصائل الوطنية، وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي، وعضو المكتب السياسي سكرتير ساحة الضفة الغربية محمد عطاونة ، واعضاء وكوادر الجبهة بالمحافظة.

وتابع د. مجدلاني إن طبيعة المتغيرات التي تشهدها عدد من دول المنطقة باتت لا تشجع حركة حماس على المضي قدماً نحو خطوات فعلية وجادة لطي صفحة الانقسام ، وذلك لترقب الأوضاع وأين ستؤول ، إضافة ً إلى أن إعادة انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لحماس يعطي دلالة أخرى على أن حركة حماس ومن خلال خالد مشعل لم تعد متعجلة للمصالحة.

وعلى الصعيد السياسي قال د. مجدلاني إن تشكيل وفد عربي مشترك لزيارة الدول الكبرى من أجل الزام اسرائيل بوقف اجراءاتها وتوسعاتها الاستيطانية، تعتبر خطوة ايجابية وتخدم القضية الفلسطينية ، كذلك فإن المبادرة إلى تشكيل صندوق القدس يعتبر حدثاً إيجابياً ينبغي متابعته من أجل تنفيذ الالتزامات المترتبة على كافة الدول العربية ، بما فيها التأكيد على دعم دولة فلسطين.

وعن الدعوة الصادرة عن القمة العربية بالدعوة لقمة مصغرة بشأن المصالحة ، قال د. مجدلاني لسنا بحاجة لقمة بقدر توفر الضمانات الحقيقية لإلزام حماس بالاتفاقيات الموقعة بالدوحة والقاهرة ، غير إننا لا نستطيع رفض المشاركة بالقمة في حال الدعوة لها رسميا لكن على قاعدة أن يشارك الرئيس أبو مازن بالقمة بصفته رئيساً لدولة فلسطين وليس رئيسا لحركة فتح، وبدون مشاركة حماس أو أي فصيل سياسي آخر باعتبار أن القمة للرؤساء ،ونخشى إذا ما دعي مشعل للقمة أن يكون مدخلا لازدواجية التمثيل .

وأوضح د. مجدلاني أن زيارة أوباما للمنطقة ورغم مدلولاتها وأبعادها السياسية ، فإن العودة للمفاوضات واستئناف عملية السلام وفق ما يخطط له ، قد يكون ممكنا بدون إجراءات إسرائيلية ملموسة على قاعدة التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وإعادة فتح مؤسسات القدس وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات وكافة الإجراءات التصعيدية ،وأن تكون وفق جدول زمني وعلى أساس قضايا الحل النهائي بما فيها الحدود والمياه ، وبما يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

ومن جانبه أكد زكي أن الاجراءات الاسرائيلية والتصعيد ضد الاسرى يشكل خطرا على امن وسلم المنطقة ، وأن حكومة الاحتلال تسعى لفرض اجندتها على ارض الواقع ، مما يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي ،داعيًا الشعب الفلسطيني إلى رفع منسوب المقاومة السلمية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.

وشدد زكي في كلمته، على عدم الوقوع في فخ المفاوضات دون إزالة المستوطنات وإطلاق سراح كافة الأسرى .

وأشاد زكي بالجبهة ودورها الوطني كفصيل اساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وبالعلاقة التاريخية بين حركة فتح وجبهة النضال على مر مراحل النضال داخل وخارج الوطن .

وقال مثل د. سمير غوشة حالة وطنية نادرة فقد خرج عن تنظيمه جبهة النضال ليكون لكل فلسطين وكنا في حركة فتح نعتبره واحدا منا يتألم لوضعنا، فمثل مغناطيس جذب، وحدوياً صلبا مبدئيا قائدا ومناضلا، كما اشاد بمناقب شيخ المناضلين بهجت أبو غربية ودورة الوطني والنضالي .

ومن جانبه أكد العقيد فوالحة على أن جبهة النضال كانت دوما حاضرة في النضال الوطني وقدمت الشهداء والجرحى والأسرى ، وأن فصائل منظمة التحرير غمدت مسيرة الثورة بالآلاف من الشهداء ، مقدما التهنئة للجبهة بنجاح مؤتمرها .

وبكلمة القوى الوطنية دعا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية أبو ماهر الحلواني إلى سرعة انجاز الوحدة الوطنية للتفرغ لمهام ومتطلبات المرحلة ومواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة ، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية .

وقال الحلواني إن قضية الأسرى تتطلب تحركا على مستوى المؤسسات والمحاكم الدولية ، داعيا لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها تجاه الأسرى .

وبكلمة رئيس بلدية حلحول أشاد ملحم بالمقاومة الشعبية ودورها في مواجهة الاحتلال ، كما أكد على وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي تشكل مدخلا لمواجهة أي تحديات .

وقدم باسم البلدية الهاني للجبهة بنجاح مؤتمرها وبدورها الوطني الوحدوي .