وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا: التصعيد والجرائم الإسرائيلية تستدعي التمسك بالثوابت الوطنية

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 23:51 )
طولكرم - معا - قام وفد قيادي من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" برئاسة صالح رأفت نائب الأمينة العامة بزيارة إلى بلدة عنبتا في طولكرم حيث أدى واجب العزاء باستشهاد الشاب ناجي بلبيسي والفتى عامر نصار الذين قضيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء الماضي.

وأكد الوفد، الذي ضم كلا من محمد حمارشة عضو المكتب السياسي لـ فدا ومحمد زيدان عضو اللجنة المركزية وعددا من كوادر وأعضاء الحزب في محافظة طولكرم، على أن هذه الجريمة لن تنال من عزيمة شعبنا وإصراره على المضي قدما في فعالياته التضامنية مع أسرانا في سجون الاحتلال الذين استشهد ناجي وعامر انتصارا لهم.

كما أكد وفد فدا أن ما جرى لشهيدي عنبتا البطولة والإباء من قتل بدم بارد مع سبق الإصرار والترصد، وما سبقه من إهمال طبي أدى إلى استشهاد القائد الأسير ميسرة أبو حمدية، هو استمرار لسلسلة من الجرائم الإسرائيلية التي تقترف بحق أبناء شعبنا سواء في سجون الاحتلال أو خارجها، ما يستدعي قيام القيادة الفلسطينية بالتسريع في إجراءات انضمام دولة فلسطين لمختلف المواثيق والمعاهدات الدولية بما يمكننا من محاكمة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.

وشدد وفد فدا أن شعبنا يضع برسم المجتمع الدولي سلسلة من الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، جريمة قتل الشابين بلبيسي ونصار، واستشهاد أبو حمدية نتيجة الإهمال الطبي، وقبلهم استشهاد الأسير عرفات جرادات الذي قضى جراء التعذيب، وهذا إن دلّ على شيء فإنما على شيء واحد هو ضرورة إرسال لجان تحقيق دولية محايدة ومستقلة للوقوف على ملابسات هذه الجرائم التي لا يساورنا شك في مسؤولية إسرائيل عنها.

كما شدد وفد فدا على أن تلك الجرائم وهذا التصعيد الإسرائيلي يجب أن يكونا مدعاة للتمسك بالثوابت الوطنية وبالموقف الفلسطيني الذي يرهن عدم العودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بأشكاله كافة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو وفقا لما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى 1000 أسير تم الاتفاق على تحريرهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، ومعهم الأسرى الذين خرجوا من الأسر ضمن صفقة شاليط وأعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم.

وشدد وفد فدا أيضا، وضع الجميع المصالح الوطنية العليا لشعبنا نصب أعينهم والتعالي على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة وإنهاء الانقسام والذهاب فورا إلى انتخابات عامة- رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني- يقول فيها الشعب كلمته، ويتم تجديد النظام السياسي الفلسطيني وتتقوى دعائمه، كما يستعيد الجسد الوطني عافيته ويشتد عوده في وجه آلة الحرب والعنجهية الإسرائيلية.