وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأونروا تطلق حملة لمكافحة السكري وارتفاع ضغط الدم

نشر بتاريخ: 07/04/2013 ( آخر تحديث: 07/04/2013 الساعة: 11:43 )
القدس- معا- قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) اليوم بإحياء اليوم العالمي للصحة بإطلاق حملة لمكافحة المشاكل المتزايدة لمرضي السكري وارتفاع ضغط الدم في أوساط مجتمعات اللاجئين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان.

وتعد هذه الحملة الرائدة والتي تستمر لمدة ستة أشهر وتحمل عنوان "الحياة أحلى مع سكر أقل" جزءا من مبادرة أوسع تمولها المؤسسة الدولية للسكري تهدف إلى تحسين الكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم بين اللاجئين الفلسطينيين وتحسين سبل التعامل مع تلك الأمراض.

"منذ سنوات عدة وحتى الآن، ازدادت معدلات الإصابة بمرضي السكري وارتفاع ضغط الدم أضعافا مضاعفة على المستوى العالمي، ولم يكن مجتمع اللاجئين الفلسطينيين استثناء لذلك على الإطلاق"، وفقا لمدير دائرة الصحة في الأونروا الدكتور أكيهيرو سيتا الذي أضاف "إن هذه الحملة تهدف إلى إدخال منافع حقيقية في حياة اللاجئين الفلسطينيين وفي نفس الوقت التعامل مع مسألة زيادة كلفة العلاج وتخفيف العبء عن كاهل الجهات المانحة للأونروا".

وخلال السنوات العشر الماضية، ارتفع عدد المرضى المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم في عيادات الأونروا البالغ عددها 139 عيادة لأكثر من الضعف، حيث ارتفع من 104,742 مريض في عام 2002 ليصبح 211,533 في عام 2011. واليوم، فإن 45% من مرضى السكرى المسجلين لدى الأونروا قد أصبحوا مرضى بارتفاع ضغط الدم أيضا، ومن المتوقع لهذا الرقم أن يرتفع. وتجدر الإشارة إلى أن 41% من موازنة الأونروا المخصصة للأدوية يتم إنفاقها على الأدوية المخصصة للسكري وارتفاع ضغط الدم.

وقال الدكتور أندريس ديجغارد المدير الإداري للمؤسسة الدولية للسكري أنه "ومع المعدل العالي لانتشار مرض السكري في أوساط المجتمع الفلسطيني، فإن المؤسسة الدولية للسكري مسرورة للعمل في شراكة مع الأونروا لضمان رعاية نوعية أفضل للسكري في مختلف الأماكن التي يعيش فيها الفلسطينيون- وليس فقط في الضفة الغربية وغزة بل وأيضا في أوساط اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأردن ولبنان".

وبموجب المشروع الحالي المدعوم من قبل المؤسسة الدولية للسكري، تقوم الأونروا بتزويد ما يقارب من 100 ممرضة وطبيب دورات تدريبية إنعاشية حول الوقاية من السكري والتعامل معه وعلاجه.

وعلاوة على ذلك، تم العمل على إعداد 30 عيادة لتضطلع بمبادرات الحملة بهدف تعزيز برنامج الأونروا الحالي لرعاية مرضى السكري. وفي حقيقة الأمر، فإن تعزيز الرعاية الطبية وبناء وعي مجتمعي ووعي في أوساط المرضى وفحص 30,000 شخص يعيشون داخل وخارج مخيمات اللاجئين تعد المكونات الأساسية الثلا لحملة الأونروا.

وتنطلق الحملة هذا الأسبوع بإطلاق أنشطة توعية وتعليم صحي في مدارس الأونروا في المنطقة، وأنشطة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم والسكري في المجتمع ككل وتشكيل جلسات تدريبية في فنون الطهي والتمرينات الرياضية للمرضى الذين يعيشون مع مرض السكري و/أو ارتفاع ضغط الدم.

إن كافة هذه الأنشطة مدعومة من قبل مجموعة واسعة من المنظمات الشريكة في كافة أقاليم عمليات الأونروا الأربعة، بما في ذلك المؤسسة الدولية للسكري والاتحاد الأوروبي وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وفي غزة، يشمل الشركاء الإضافيون كلا من منظمة الصحة العالمية ولجنة اتحاد العمل الصحي ولجنة اتحاد الرعاية الصحية ومنظمة مساعدة العمر الدولية (Help Age). وفي الضفة الغربية، تشمل قائمة الشركاء الإضافيين كلا من جامعة النجاح وجامعة القدس وجامعة بيت لحم ومؤسسة جزور ومستشفى أوغستا فكتوريا.

أما في الأردن، فإن قائمة الشركاء تتضمن أيضا مركز الملك حسين الثقافي والجمعية الملكية للرعاية الصحية؛ وفي لبنان تتضمن قائمة الشركاء الإضافيين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة المرأة الفلسطينية الإنسانية نبعة وجمعية البرامج النسائية ومؤسسة غسان كنفاني الثقافية.