وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد قيادي من حزب الشعب يشارك في مراسيم تشييع وعزاء ابو حمدية

نشر بتاريخ: 07/04/2013 ( آخر تحديث: 07/04/2013 الساعة: 13:02 )
رام الله -معا- شارك وفد قيادي رفيع المستوى من حزب الشعب الفلسطيني في مراسم تشييع جثمان الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية الذي ووري جثمانه الثرى في مسقط رأسه في مدينة الخليل، وكذلك في بيت العزاء الوطني الذي أقيم لاحقا.

وضم الوفد الذي رأسه النائب بسام الصالحي الرفيق الأمين العام للحزب، عددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب وقيادة وكوادر الحزب في محافظة الخليل، حيث قام الوفد بمرافقة الموكب الجنائزي الشعبي والرسمي للشهيد الراحل أبو حمدية، من المستشفى الأهلي وحتى الانتهاء من إجراء مراسيم الوداع والدفن في مقبرة الشهداء جنوب المدينة.

كما أدى الوفد واجب العزاء بالشهيد مشاركاً حركة (فتح) ومجموع القوى الوطنية في المحافظة وعائلة أبو حمدية/ أبو اسنينة المصاب الجلل بفقدان أبو حمدية، مؤكداً أن هذا المصاب يطال كل أبناء الشعب الفلسطيني الذي دفع الراحل القائد أبو حمدية حياته من أجل قضيته الوطنية وحرية وكرامة شعبه، وهي الأهداف التي تتطلب مواصلة النضال للوفاء لها.

وقال الأمين العام للحزب النائب بسام الصالحي "ان المناضل الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية ومن سبقه من شهداء الحركة الأسيرة، هم ضحية لجرائم إسرائيل المتعمدة بحق شعبنا ورموزه المناضلة، مؤكدا انه لم يعد مقبولاً ان نستمر في استقبال أسرى شعبنا وهم جثامين، هؤلاء الأسرى الذين دفعوا ثمناً باهظاً من حياتهم ومستقبلهم هم وأسرهم من أجل حرية وكرامة وطنهم، دون ان يكون هنالك رداً مناسباً على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق شعبنا وأسراه في سجون الاحتلال، وتحرك مؤثر على كل المستويات من اجل إنقاذ المئات منهم ممن يعيشون في ظروف قاسية او يعانون المرض الشديد والإهمال الطبي، والعمل على إطلاق سراحهم فوراً، وأيضا من اجل إجبار إسرائيل على وقف سياساتها العدوانية وجرائمها، وعدم تركها بلا ملاحقة مسائلة قانونية".

وجدد الصالحي المطالبة بسرعة التقدم رسمياً بطلب عضوية دولة فلسطين للوكالات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، والانضمام الفوري للاتفاقيات الخاصة بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الرابعة، للتمكن من ملاحقة ومحاسبة قادة إسرائيل كمجرمي حرب، مشيراً ان ذلك أصبح مطلبا وإجماع شعبي.

وأشاد وفد الحزب في لقاءاته المختلفة، بحجم المشاركة الجماهيرية، الشعبية والرسمية في تشييع جثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية، لما يتمتع به وكل المناضلين والأسرى من مكانه في ضمير وذاكرة شعبنا، مشيراً أن ذلك عكس أيضا الوجه الإنساني والقيم النبيلة لشعبنا، وعن إرادته الوطنية في إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتصميمه على مواصلة النضال لكنسه عن الأراضي الفلسطينية وتحقيق أهدافه الوطنية.

وفي السياق ذاته، قام وفد نسوي من اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية – الإطار النسوي لحزب الشعب – برئاسة عفاف غطاشة رئيسة الاتحاد، بزيارة بيت العزاء الذي أقيم للشهيد أبو حمدية، حيث قدمن واجب العزاء لزوجة وعائلة الفقيد الراحل. وفي الوقت الذي أعرب الوفد عن بالغ تعازيه للعائلة، أكد عمق إيمانه برباطة الجأش التي يتحلى بها شعبنا وعائلات شهداءه وأسراه، وثقته بحتمية انتصار الحركة الأسيرة على جلاوزة الاحتلال وسجانيه، مذكرين أن تاريخ الحركة الأسيرة نفسها كان دائما شعلة تضيىْ الطريق لكافة المناضلين من أبناء شعبنا.

وكان عدد من كوادر الحزب وشبيبته في الخليل، قد تواصلوا مع أبناء وعائلة الشهيد قبل وأثناء وصول جثمانه، هذا إلى جانب المشاركة في العزاء الوطني وفي كافة الفعاليات والاحتجاجات الشعبية التي جرت على مدار الأسبوع الأخير.

ومن جانب آخر، ألقى الرفيق فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية للحزب، كلمة التأبين الموحدة بالشهيد ميسرة أبو حمدية باسم القوى والفعاليات الوطنية و(منظمة التحرير الفلسطينية) في محافظة الخليل، وذلك خلال مشاركة وفد كبير من تلك القوى والفعاليات في العزاء الوطني الذي أقيم في قاعة رابطة الجامعيين في الخليل. حيث أكد شاهين في كلمته ان المناضل الوطني الشهيد ميسرة أبو حمدية، أبى إلا ان يستشهد واقفا، قبل وبعد ان تعرض لجريمة اغتيال بطيئة على يد الفاشية الإسرائيلية، مشيراً ان ما تعرض له أبو حمدية، يعتبر بكل المعايير جريمة إضافية من جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها الصريحة للقانون الدولي.

وقال " إننا وفي الوقت الذي نطالب فيه المجتمع الدولي بالكف عن حالة الصمت المريبة تجاه جرائم إسرائيل، فإننا نطالب بموقف فلسطيني أكثر فاعلية، حتى يكون الشهيد أبو حمدية آخر شهداء الحركة الأسيرة، ووضع قضية الأسرى على رأس أية اهتمامات سياسية، باعتبار قضيتهم ومعاناتهم من الاولويات الوطنية، فلم يعد مقبولا استمرار معاناة الأسرى وتفرد إسرائيل، دون تدخل يرقى لمستوى مكانتهم في حياة شعبنا وقضيته الوطنية وتضحياتهم".

وأكد شاهين " ونحن ننعى اليوم الشهيد أبو حمدية، إنما ننعى واحداً من فقراء وشرفاء الثورة والحركة الوطنية الفلسطينية وخيرة مناضليها، ممن افنوا عمرهم في الكفاح الوطني والصمود في مراكز الاعتقال وأقبية التحقيق وسجون الاحتلال الصهيوني والمنافي. لم يتوقف الشهيد يوما عن النضال، ورغم الملاحقات المخابراتية وقسوة السجن والسجان والمنافي، ولم تضعف عزيمته وظل مناضلا صلبا حتى الرمق الأخير، مخلصا لنهج السير على طريق التحرر الوطني والتمسك بأهداف شعبه في الحرية والاستقلال والعودة، وكان مثالا في المسعى من اجل الوحدة الوطنية، ولم تشغله الصغائر وحارب الفئوية والتعصب بكل تعبيراتهما".