وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القمة العربية بين حماس.. وعبد الباري عطوان

نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 19:39 )
بيت لحم- تقرير معا- مع بدء القمة العربية التاسعة عشرة في الرياض وقف " المشاهد " العربي بين الأستاذ عمرو موسى ودعواته المتفائله للسلام وتوحيد الموقف ورص الصفوف، وبين تشاؤم الأستاذ الصحافي عبد الباري عطوان الذي لم يترك لحظة على قناة الجزيرة القطرية إلا وذكَّرنا فيها بسيئات العرب ومواقفهم " النذلة " ..

وإذا كان المواطن " المشاهد " العربي يعرف الكثير عن الوضع العربي ومستوى قرارات القمة، إلا أنه يعرف بالتأكيد خلفيات المواقف، ودوافع كل وسيلة إعلام في إمتداح أو ذم الواقع .

فالدول العربية ليست بريئة، مثلها مثل كل دولة في العالم ، بدءاً من الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يفتتح كل قمة عربية بخطاب فضائي ومروراً بالدول السابحة في فلك بعضها ووقوفاً عند الدول التي " تكره " السعودية، فكرهت القمة .

ويستمع المواطن " المشاهد " للمتفائلين فيعرف أن المقصود بلغة التلفزيون ZOOM OUT وإستذكار الأمجاد والثوابت وروابط الإخوة ويستمع الى " المتشائمين " فيعرف أن المقصود ZOOM OUT على الهم والغم والمشاكل .

ورغم ما تتناقله وسائل الإعلام العربية عن حالة التشاؤم والإحباط السارية في وسط الشارع الفلسطيني إلا أن شيئاً جديداً يتحرك في صدورهم هذه المرة .. وإلى جانب الغضب الفلسطيني الشعبي ضد " العجز العربي " إلا أن هذا الغضب، هو ضد الإحتلال أصلاً، وقد بدأت أصوات شعبية فلسطينية ترى في القمة العربية الإداة المتبقية القادرة على رد الحصار الأمريكي والعربدة الإسرائيلية .

الصفحات الإخبارية المؤيدة لحركة حماس، تحدثت ولأول مرة بكل " جلال " عن القمة العربية، وإبتعدت عن صيحات الغضب السابقة التي كنا نسمعها أيام كانت حركة المقاومة الإسلامية في المعارضة ..

ومن العناوين التي إستخدمتها مواقع حماس تجاه القمة : هنية أول رئيس وزراء فلسطين يحضر القمة - القمة العربية تلتئم في الرياض وفلسطين في صدارة شواغرها - هنية يتوقع موقفاً قوياً للقمة العربية وموحداً في دعم الشعب الفلسطيني - أبومرزوق : ندعم كل إجتماع عربي مؤسس على التمسك بحقوق وثوابت الفلسطينيين - وغيرها .. والى جانب مواقف فتح التي تعتمد على تشجيع عقد القمة العربية، بل والمبادرة في الدعوة لها كل مرة، سارت حماس وفق هذا المنهاج .

ومهما يكن الأمر، لا يمكن للمواطن العادي " المشاهد " أن ينظر الى هذا أو ذاك دون أن يتذكر بأنه يبحث عن الإعتدال في الموقف، فيرغب في سماع الحقيقة دون مبالغة كما دون تشاؤم، فهو لا يريد أن يتفائل ليهرب من مشاكله ولا يريد أن يتشائم ليكره نفسه .