|
من سجن الجلمة: الاسيرة هاله جبر تروي تفاصيل عملية اعتقالها والظروف التي تعيشها في السجن
نشر بتاريخ: 29/03/2007 ( آخر تحديث: 29/03/2007 الساعة: 01:03 )
بيت لحم- معا- روت الاسيرة هالة حسني جابر جبر من مخيم جنين، تفاصيل عملية اعتقالها على يد جنود الاحتلالن على حاجز عسكري قرب جنين.
وأفادت الاسيرة جبر خلال لقاء مع محامي مؤسسة مانديلا، هلال جابر، اللذي زارها في سجن الجلمه، أنها اعتقلت في تاريخ 16/9/2004 من جنين على حاجز إسرائيلي حيث كانت في طريق عودتها من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وأنه أثناء عملية الاعتقال تعرضت للضرب على يد الجنود والقوات الخاصة حيث تم ضربها بكوع السلاح كما تم ايضا ضربها بالايدي والارجل على ايدي الجنود والقوات الخاصة، حيث كانت مكبلة الايدي والارجل بما في ذلك سلاسل تربط القدمين واليدين. واضافت "في معسكر حوارة تم تجريدها من ملابسها الخاصة على ايدي مجندات حيث قاموا بالتفتيش في الملابس، وبعدها تم نقلها الى بتاح تكفا للتحقيق حيث مكثت مدة 45 يوما، 25 يوما منها في الحبس الانفرادي، وكان يتم التحقيق معها مدة 14 ونصف ساعة يوميا متواصلة دون توقف، واستعمل معها شتى انواع الاساليب من التحقيق العسكري بما فيها المعاملة اللاإنسانية الحاطة بالكرامة". وعن الوضع في السجن أفادت جابر بأنه سيء للغاية حيث تتعرض الاسيرات لشتى انواع الشتائم والمضايقات، ويتم منع الكانتينا عنهن ومصادرة اغراضهن الخاصة، وكذلك تعاني الاسيرات من سياسة العزل عن باقي الاسيرات، وانه تم عزلها لمدة عزل تتجاوز 7 أشهر مع الاسيرات ايمان غزاوي، عرين شعيبات، سعاد ابو حمد، ميسون ابو عيسة، راوية الشيخ، نسرين ابو زينة وكلهن في عزل الجلمة، كما ويوجد اسيرات اخريات معزولات في سجن الرملة وعلى رأسهن الاسيرة امنى منى. واضافت أنه في بعض الاحيان لا تعطى الاسيرات الدواء اللازم عن طريق الطبيب او المسعف في السجن، مشيرة أنه حصل معها مرة وان كانت مريضة جدا ولا تستطيع النزول عن السرير، حيث احضر الطبيب الدواء لها وطلب منها النزول عن السرير لاخد حبة الدواء، وعندما طلبت منه ان يعطيها لاحدى زميلاتها رفض ذلك وقام بالقاء الدواء على الأرض وداسه بقدمه، والحدث نفسه تكرر مع الممرض أيضا الذي لم يوافق على اعطاء الدواء لزميلاتها والقاه على الأرض، كما أنها وعندما كانت فترة طويلة مضربة عن الطعام مع زميلاتها بسبب عزلهن عن الأسيرات في سجن الشارون، وتعاملت معهن ادارة السجن بشتى الهمجية حيث قاموا بحرمانهن من الغطاء والملابس وقاموا بمصادرة الاغراض الخاصة بهن، وقاموا ايضا برمي الرسائل والكتب الخاصة من ذويهن. وفي السياق ذاته أفادت الاسيرة سعاد ابو حمد، من سكان الناصرة ، أنها اعتقلت بتاريخ 9/8/2002وتم التحقيق معها في معتقل بتاح تكفا وكذلك في معتقل الجلمة، وأنها تعرضت للاعتداء بالضرب من مسعف المعتقل حيث ضربها بقوة على عنقها، الامر الذي أدى الى فقدانها الوعي وتحويلها الى مستشفى رمبام في حيفا، وقد تبين هناك انه حصل معها ديسك نتيجة الضرب من المسعف على عنقها. وقد مكثت حمد في التحقيق مدة 22 يوما متواصلا منها 18 يوما في الحبس الانفرادي ، وسمح لها بلقاء المحامي فقط بعد مرور 14 يوما من اعتقالها. وهي الان موجودة في الحبس الانفرادي في سجن الجلمة منذ اكثر من 7 أشهر مع أسيرات معزولات عن باقي الاسيرات في أوضاع صحية سيئة للغاية، كما وأن الوضع العام في المعتقل غير جيد بسبب المعاملة السيئة للاسيرات. |