وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق مشروع تعزيز الدور الاقتصادي للنساء بدول حوض البحر الأبيض المتوسط

نشر بتاريخ: 08/04/2013 ( آخر تحديث: 08/04/2013 الساعة: 10:54 )
غزة- معا - أعلنت جمعية التنمية الزراعية"الإغاثة الزراعية" عن البدء بإطلاق مشروع تعزيز الدور الاقتصادي للنساء في دول حوض البحر الأبيض المتوسط بحضور كل من عبد الكريم عاشور نائب المدير العام بالإغاثة الزراعية وروبن ممثل عن مؤسسة التعاون من أجل السلام الأسبانية وممثلين عن مؤسسات قاعدية ونسوية في مناطق المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط بالشراكة مع جمعية التعاون من أجل السلام الأسبانية ومجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي اللبنانية، ذلك في فندق البيتش على شاطئ بحر غزة.

وأشار عبد الكريم عاشور في كلمته عن سعادته بالمشروع كونه يخدم قطاع المرأة لما لها من دور في القطاع الزراعي خاصة وأن 70 % من العمل الزراعي يقوم على عاتق النساء.

ونوه أن لتجربة المشروع ليست بالجديدة على القطاع الزراعي وأن الإغاثة الزراعية أسست حاضنة خاصة بالمشاريع الصغيرة في أواخر التسعينات لازال عدد منها قائم حتى الآن والبعض منها تعثر أو تعرض للتدمير لأكثر من مرة بسبب العدوان المتكرر على قطاع غزة، وأنه سوف يتم العمل على نهج المشروع السابق لإعادة إحياءه.

وأفاد بان ما يميز المشروع الجديد أنه يتم عبر تعاون إقليمي في المنطقة فلسطيني، لبناني، أسباني سيتم خلاله إقامة حاضنة للمشاريع يقدم من خلالها الإرشاد والاستشارات والخدمات ولها طابع إداري خاص بالمشاريع وان الحاضنة سوف تستمر إلى ما بعد الثلاث سنوات من انتهاء المشروع.

وتطرق عاشور إلى مشكلة التسويق التي تواجه المنتج الزراعي خاص أن المنتج الفلسطيني يتم تسويق40% منه محليا و60% يواجه مشكلة التسويق وأشار بأن المشروع سوف يعمل على تحقيق التجارة العادلة لمنتجات النساء بما يعود بالربح وتراكمه لصالح الفئات.

كما استعرضت أميرة هارون الوكيل المساعد في وزارة شئون المرأة بغزة صورة المرأة الريفية التي ضربت مثالا للتحدي وتصديها ومحاربتها للاحتلال والدفاع عن مشروعها الزراعي ومساهمتها في الاقتصاد الوطني ودورها في مرحلة التغيير وأنها حققت نجاحات على مستوى التعليم والمشاركة في تعديل وسن القوانيين والتمكين الاقتصادي.

كما طالبت جميع المستويات بتعظيم دورها وتقديم كل ما تستحقه على مستوى التغيير والاقتصاد والتدريب وتقديم دور ايجابي لتنمية هذا المجتمع. كونها فاعلة وموجودة وتستحق الاعتزاز.

كما تمنت هارون أن يكون مخرج المشروع امرأة اقتصادية ناجحة وريادية قوية وإيجاد سوق فلسطيني وخارجي لتسويق منتجات النساء يساهم الجميع بإنجاحه.

وأفاد السيد روبن بأن مؤسسة التعاون الأسبانية تعمل في فلسطين منذ الثمانينات لدعم القطاع الزراعي والمائي عن طريق مؤسسات المجتمع المدني وأن الإغاثة الزراعية تعتبر شريك استراتيجي لها. وانها وقعت معها اتفاقية لدعم القطاع الريفي والاقتصاد الريفي والدفاع ضد انعدام الأمن الغذائي وحماية الممارسات الاقتصادية عن طريق الجمعيات القاعدية عام 2004.

ونوه روبن بأن المشروع يعتبر فرصة جيدة ومميزة للنساء لدعمهم على المستوى المحلي والمجتمعي، وهو خطوة لدعم الاستراتيجيات سوف يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وإنشاء تعاونيات وإيجاد منتج عضوي ذو قيمة وإدخال المنتج الفلسطيني إلى أسبانيا.

وأوضح بان من نقاط قوة المشروع كونه إقليمي يتم تنفيذه في فلسطين ولبنان ينفذ مع اللاجئات الفلسطينيات وأنه يسعى لدعم المجتمع الفلسطيني في الإقليم كله عن طريق الاجتماعات الدورية في دول الجوار وتحسين معيشة النساء في فلسطين المحتلة ولبنان.

كما قدمت عفاف أبو غالي منسقة المشروع في غزة ملخصا حول المشروع خلال الثلاث سنوات بهدف تحسين وضع المرأة الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الريفية، وتنمية الدور الاقتصادي للمرأة من خلال المشاريع المتوسطة، وتنمية المهارات المعرفية وإدارة الأصول، ودعم عمليات التطوير والابتكار ونقل التكنولوجيا من خلال التشبيك.

وأضافت أن المشروع سوف يساهم بتأسيس حاضنتين في الضفة وغزة ويعمل عل ىتطوير وتفعيل 50 مشروع مدر للدخل بقطاع غزة وإنشاء 100 مشروع في الضفة الغربية وبناء قدرات النساء من خلال التدريب والزيارات التبادلية وتقديم الخدمات الإرشادية، وإعداد دراستين تسويقيتين لتحديد احتياجات السوق.