|
القمة العربية تنهي اعمالها اليوم باقامة مجلس امن قومي عربي - الملك عبدالله ألغى العشاء مع بوش ووصف امريكا بالاحتلال
نشر بتاريخ: 29/03/2007 ( آخر تحديث: 29/03/2007 الساعة: 09:40 )
بيت لحم - الرياض- معا- تختتم الدورة التاسعة عشرة للقمة العربية، اعمالها في الرياض اليوم، بعد جلستين عقدتا عقب افتتاحها رسميا أمس، الأولى علنية تحدث خلالها عدد من المسؤولين والقادة العرب والأجانب، والثانية مغلقة تبنى خلالها الزعماء والمسؤولون العرب بالإجماع جميع القرارات التي أعدها لهم وزراء الخارجية.
وأفادت مصادر من الوفود المشاركة في القمة أنه لن يكون هناك جلسة مغلقة أخرى، وأن الجلسة الختامية ستعقد قبل ظهر اليوم الخميس. مصادر مطلعة قالت لـ ( موقع ايلاف السعودي ) أن القمة ستعلن خلال جلستها الختامية عن قيام مجلس الأمن القومي العربي، على أن يتم إقتصار المجلس على بعض الدول المؤثرة، وأن يتم العمل فيما بعد على الإنضمام إلى مجلس الأمن الدولي. وأقرّ القادة العرب في ختام اليوم الأول مشاريع القرارات التي صاغها وزراء الخارجية العرب، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية بـ"بنودها كافة"، فيما حفلت أروقة قاعة الاجتماعات بلقاءات جانبية، أبرزها اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤشر جديد على مضي المصالحة بين سوريا والسعودية قدماً، بعدما عقد أول من أمس اجتماعاً مغلقاً مع الملك السعودي عبد الله. وصادق القادة العرب أمس على إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية "بعناصرها كافة" عبر اتصالات ستقوم بها فرق عمل خاصة على كل المستويات. وبعدما بدا التخوف السعودي واضحا من ان تنعكس الخلافات اللبنانية على اعمال القمة، في ظل الشد والجذب بين وفدي لبنان حول القرار الخاص به، أدت المشاورات الى صيغة توافقية. ونصت هذه الصيغة على إقرار المحكمة الدولية «في ظل توافق لبناني»، و«ترحيب» بالنقاط السبع بدل «تبنيها»، والإشارة الى ان تحرك الجامعة العربية لحل أزمة لبنان يشمل «المؤسسات الدستورية» ولا ينحصر بالحكومة. كما يؤكد الإعلان وحدة واستقلال وسيادة العراق، والنأي به عن التدخلات الخارجية، والتوجه من أجل تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، بين الأطياف العراقية المختلفة . واشنطن ترفض كلام الملك عبد الله من جهتها رفضت الولايات المتحدة وصف الملك عبد الله الوجود الأميركي في العراق بـ"الاحتلال غير المشروع". وكان خطاب الملك عبد الله قد تضمن فيما يتعلق بالعراق قوله "في العراق الحبيب تراق الدماء بين الإخوة في ظل احتلال أجنبي غير مشروع". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غوردون غوندرو في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن "الولايات المتحدة موجودة في العراق بناء على طلب العراقيين وبتكليف من الأمم المتحدة، ومن الخطأ افتراض العكس". كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي أن بلاده ستغادر العراق " عندما يصبح العراقيون قادرين على ضمان أمنهم بأنفسهم". وأضاف في مؤتمر صحفي أمس بواشنطن "ليس ثمة شك في أذهاننا، قواتنا هناك في شكل قانوني وشرعي بكل ما تعنيه هاتان الكلمتان".وأكد كايسي أن تصريحات الملك عبد الله لن تؤثر في العلاقات الأميركية السعودية، وأعرب عن ثقته في أن الفرصة ستسنح لمناقشة الموضوع مع المسؤولين السعوديين. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد ألغى دعوة إلى العشاء مع الرئيس الاميركي جورج بــوش في البيـت الابيض . والعشاء ،الملغى، الذي كان مقررا في 17 نيسان المقبل فتح الباب على مصراعيه امام تحليلات الصحافيين. فقالت الواشنطن بوست وتحت عنوان"مشكلة بوش الملكية" ان أسباب " الالغاء المفاجئ للموعد من قبل السعودية التي هي أيضاً صديقة لعائــلة بوش دفعت البيت الابيض للتامل في ما يعنيه هذا الالغاء وافضل النتائج تبقى "لا شيء جيد". واعتبرت الصحيفة أن انسحاب الملك عبد الله من العشاء "هو، في الواقع، مؤشر إنذار آخر على أن انحدار إدارة بوش في الداخل، يضعف من قدرتها على تحقيق أهداف سياستها في الخارج"، حيث أن "الاصدقاء، مثلهم مثل الاعداء، يجدون ضرورة للاحتفاظ بمسافة بينهم وبين بوش المحاصر سياسيا". |