وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتانياهو يريد اللعب على طريقة اعط لتأخذ وابو مازن يرفض

نشر بتاريخ: 08/04/2013 ( آخر تحديث: 09/04/2013 الساعة: 01:09 )
بيت لحم - معا - التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم " الاثنين " بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس وجدد أمامه دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهتها مع إيران .

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن كيري قوله فيما يتعلق بموضوع استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "إنني مؤمن بإمكانية استئناف المفاوضات وجميعنا يعلم صعوبة تحقيق هذا الهدف لكن صعوبته لا تعني بأنه مستحيل بل يمكن تحقيقه ".

وأضاف كيري "إنني مقتنع بوجود طريق للتقدم لذلك اتوق لمباشرة محادثاتي مع القيادة الإسرائيلية حول السبل التي يمكن من خلالها استئناف المفاوضات ".

وقيل أن الخارجية الأمريكية، وعلى رأسها جون كيري، اقترحت في لقاءات سابقة مع الجانب الفلسطيني "تعديل مبادرة السلام العربية"، لتشمل الاعتراف بدولة إسرائيل، ولتضمن التعاون الأمني بين إسرائيل والدول العربية، إلا أن الجانب الفلسطيني يرفض هذا الاقتراح. وورد في صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر فلسطينية كذلك، أن إسرائيل هي التي تمارس الضغوط لتعديل المبادرة العربية، لتشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، ولتضمن علاقاتها الأمنية مع الدول العربية !!!!

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تولي اهتماما لمبادرة السلام العربية، وتحاول أن تشرك دول عربية معنية في عملية السلام، ولا سيما الدول التي وضعت مبادرة السلام العربية مثل: المملكة العربية السعودية، في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وجاء في قرارات مجلس الجامعة أن المجلس قرر إيفاد وفد من وزراء الخارجية العرب في نهاية الشهر الجاري لإجراء مشاورات مع الإدارة الأمريكية حول مجريات عملية السلام المعطلة.

كيري جاء من انقرة والتقى ابو مازن ثم شارك في احياء ذكرى اليهود ضحايا النازية ثم تناول العشاء مع بيريس وغدا الثلاثاء يلتقي نتانياهو . ووفق مصادر إسرائيلية سيوضح رئيس الحكومة الإسرائيلي لوزير الخارجية الأمريكي رفضه للشرط الفلسطيني رسم الحدود النهائية لدولة فلسطين قبل بدء المفاوضات. وأضاف هؤلاء أن إسرائيل لن تقدم "ورقتها الأهم"، أي الحدود النهائية لدولة فلسطين، قبل بدء المفاوضات، قائلين إن "الطلب الفلسطيني غير معقول".

ومسؤولون اسرائيليون كشفوا اليوم إن الصيغة التي ينتهجها نتنياهو تمشي حسب مبدأ "العطاء ومن ثم الأخذ"، أي أنه يجب على الجانب الفلسطيني العودة إلى طاولة المفاوضات والاعتراف بدولة إسرائيل دولة الشعب اليهودي قبل أن يطالب إسرائيل بأي خطوة.

وكتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن وزيرة القضاء في حكومة نتنياهو، تسيبي ليفني، والمسؤولة عن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لا تتمسك بشرط الحكومة الإسرائيلية الأخير، الاعتراف بدولة إسرائيل دولة يهودية من قبل الجانب الفلسطيني، قبل بدء مفاوضات عملية السلام. وحسب الصحيفة، فإن ليفني تعبّر عن موقف شخصي، ولم تحصل على موافقة نتنياهو في هذا الشأن. وجاء في الخبر عن مسؤولين مقربين من نتنياهو أنهم يعترفون بأن الطلب الإسرائيلي قد يعرقل استئناف المفاوضات، لكنهم أكدوا على أن إسرائيل لن تستجيب لمطالب السلطة تحرير الأسرى، وتجميد الاستيطان، ما دامت السلطة لا تعترف بيهودية إسرائيل!!!!!

وتنشر صحافة اسرائيلية وغربية ان ذهاب كيري لتركيا هو محاولة لاشراك حماس بالمفاوضات بطريقة غير مباشرة لان القيادة التركية مقربة من قيادة حماس ولكن وفي نفس الوقت، تخشى الإدارة الأمريكية من زيارة رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، إلى غزة، في الشهر الحالي، علما أن حماس لا تقبل الشروط الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى رأس هذه الشروط الاعتراف بدولة إسرائيل ووقف الكفاح المسلح ضد المواطنين في إسرائيل.