وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يافا المرشحة الوحيدة عن غزة من فئة الفتيات لبرنامج الرئيس

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 12:53 )
"راقت بروحك الدنيا والروح بالعقل اهتزاز ... ولما زان منك يافا بسمة حب بها كل اعتزاز"، بهذه الكلمات عبر والد يافا عن فرحته بما وصلت له ابنته فرغم صغر سنها وخبرتها المتواضعة استطاعت بذكائها ومعلوماتها أن تجتاز العديد من المقابلات وان تتصدر القوائم التي حصلت على أعلى درجات التقييم، وتكون الفتاة الوحيدة من قطاع غزة التي تأهلت في مسابقة الرئيس الذي يعرض على فضائية معا ولتعبر عن صوت الشباب اليافع في فلسطين.

أنها يافا محمد أبو عكر التي لم تتجاوز بعد الثانية والعشرين من العمر وتعمل صحفية وهي حاصلة على دبلوم تجارة وإدارة مكاتب من كلية تدريب غزة التابعة لوكالة الغوث وما زالت تدرس بكالوريوس لغة انجليزية من جامعة الأقصى، فبإصرارها وتحديها أثبتت أن للفتاة في غزة قدرة على أن يكون لها مكان في أي موقع كان.

استطاعت أبو عكر أن تستغل تخرجها من التجارة في إدارة حياتها بشكل صحيح ومن ثم جعلت لنفسها مكانا على سلم الصحافة بدراستها اللغة الانجليزية لتعد تقارير صحفية مختلفة باللغتين لعدد من وسائل الإعلام.

رغم أن المرشحة لم تتخرج من الجامعة إلا أن ما حملته من معلومات عن القضية الفلسطينية والاتفاقيات وقوة شخصيتها أمام لجنة التحكيم جعلتها تحجز مكانا لها للذهاب إلى الضفة الغربية لتكمل المشوار على أمل أن توصل رسالة المرأة أولا والشباب ثانيا.

قرار يافا بالاشتراك في هذه المسابقة جاء مصادفة ولثقتها بنفسها العالية تقدمت له مع ما يقارب 400 شخص من قطاع غزة وتقول "عندما تم الاتصال واعلامي انه تم قبول ترشيحي أصابني بعض الخوف فالمسألة تحد لنفسي وأنا لا أتحمل الفشل ويجب أن انجح، فراودني بعض الشك ولكن صمدت ونجحت بشهادة جميع المقابلين لي في المسابقة".

وتحلم المرشحة حلما كأي شاب وشابة وهو أن ترى في يوم من الأيام الشباب هم شعلة العمل السياسي، وتضيف "من حق الشباب استلام الراية وبناء الدولة المستقلة فهم من أطلقوا أول رصاصة ضد الاحتلال وهم من حملوا القضية على عاتقهم وأتمنى أن استطيع إيصال الصورة الحقيقة للشباب".

لم يكن الترشح لمسابقة الرئيس الترشح الأول من نوعه ليافا، ففي عمر الخمسة عشر عاما رشحت نفسها لرئاسة بلدية خان يونس ضمن انتخابات حدثت في مدارس وكالة الغوث والحكومة وتمكنت من الحصول على هذا المنصب لمدة عام كامل.

وتسعى الفتاة المرشحة إلى أن تفوز في هذه المسابقة وان تترشح عن فئة الشباب في المجلس التشريعي وتقول "سأستفيد من أي ملاحظة توجه لي خلال تواجدي في الضفة وسأستغل أي تدريب أتلقاه لأنمي قدراتي وأكون على جدارة من أن أرشح نفسي بأي منصب في المستقبل فهذا ما اسعى له".

تتقلى يافا التشجيع من والدها خاصة وكثيرا ما تتلقى منه التوجيهات المناسبة وفي المراحل الأولى كانت تتلقى الكثير من الاتصالات من ذويها للاطمئنان عليها والسؤال عن انجازها.

وتقول والدتها "يافا كانت مختلفة عن أخواتها فهي ذات شخصية قوية وثابتة وتحصل على ما تسعى له فرغم أننا لم نتشجع لدراستها الصحافة أصرت على أن تعمل هذا المجال.

شجعت الوالدة ابنتها على أن تكمل مشاركتها في مسابقة الرئيس ووفرت لها كل احتياجاتها كما جهزت لها ما تحتاجه في سفرها للضفة الغربية لإكمال مشوار هذا الحلم الذي أصبح يراودها كل يوم ويكبر معها ومع عائلتها.

تتمنى يافا الدعم والمساندة لتحصل على لقب الرئيس للشباب لإيصال صوتهم وقضاياهم لاعلى مستويات وتسير بهم نحو مستقبل أفضل.

يشار إلى أن برنامج الرئيس يأتي على نمط "برامج تلفزيون الواقع" ويهدف إلى تعزيز المواطنة لدى الشباب الفلسطيني بشكل خاص والمشاهدين بشكل عام من خلال التوعية بمفاهيم المشاركة والديمقراطية وحقوق الإنسان وتقوية الروح القيادية وتنمية المسؤولية المجتمعية والثراء الثقافي والمعلومات والمؤسساتي.

ويدخل مجموعة من الشباب في منافسة بهدف اختيار الرئيس الشاب في فلسطين ويستمر هذا البرنامج لعدة شهور بإشراف لجنة من الحكماء لاختيار الأفضل.