|
غاندي الخليل- هدده المستوطنون فاعتقله الاحتلال
نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 12:31 )
الخليل- معا - هدد مستوطنون باغتيال "غاندي الخليل"، اذا لم يتم وضع حد لنشاطاته المناهضة للاستيطان والمستوطنين في قلب المدينة المقسمة -الخليل- وابعاده بشكل نهائي عن حي تل الرميدة، فما كان من الشرطة الاسرائيلية الا أن تقوم باستدعائه يوم أمس الثلاثاء، واصدار أمر باعتقاله بتهمة التحريض ضد الاحتلال وتدريب مجموعات شبابية على العمل الشعبي وأنه دخل منطقة ممنوع من دخولها، لينقل الى معسكر "كفر عصيون" شمال الخليل.
وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية قضت قبل نحو الاسبوعين، بابعاد "غاندي الخليل" عن منطقة شارع الشهداء لثلاثة شهور عن أكثر نقطة ساخنة في الخليل، لوجود بؤرتين استيطانيتين هما "الدبويا" و"رمات يشاي"، بعد المسيرة التي نظمها احتجاجاً على قيام الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" بزيارة فلسطين. المهندس عيسى عمرو "غاندي الخليل" كما يحلو لرفاقه وأصدقائه في شباب ضد الاستيطان ان يطلقوا عليه، كونه أحد مؤسسي تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، ومؤسس مشروع الكاميرات الذي يعمل على توثيق انتهاكات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين في محيط البؤر الاستيطانية في الخليل وخطوط التماس فيها، كما انه مؤسس صحافة حقوق الانسان في حي تل الرميدة و هي امتداد لمؤسسة كندية. وحمل تتجمع شباب ضد الاستيطان، الحكومة الاسرائيلية وجيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المهندس عمرو، وقال التجمع في بيان صحفي له، وصل معا نسخة عنه: التحريض المستمر من قبل غلاة المستوطنين بحق منسق التجمع المهندس عيسى عمرو، وصل الحد برئيس بلدية الحي اليهودي و مدير عام الحي اليهودي في الخليل المحتلة الى تهديد الحاكم العسكري الاسرائيلي برسالة ارسلت له و لكبار ضباط الشرطة والجيش والادارة المدنية مفادها أن المستوطنين سيتخلصون من "عمرو" على طريقتهم ان لم يصدر الحاكم العسكري أمر باعتقاله ادارياً كخطوة اولى تمكنهم من انهاء نشاطات تجمع شباب ضد الاستيطان بشكل كلي". واعتبر التجمع في بيانه أن هذه التهديدات جدية وخطيرة، خاصة وانها جاءت على لسان أعلى سلطة تمثيلية للمستوطنين في الخليل، ولكنها لن تثني التجمع عن مواصلة نشاطاته حتى كنس آخر مستوطن من المدينة، كما جاء في البيان. وقال تامر الاطرش الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان: ان استهداف منسق التجمع قديم حديث، والتحريض ضده في تصاعد خطير، فالامر تجاوز جنون "باروخ مارزل" وبلهاء المستوطنين ووصل نحو قمة الهرم مما يستدعي تصعيد العمل الشعبي، فخير وسيلة للجم هؤلاء مزيد من العمل على الارض ولا بأس بكثير من الحذر". واضاف الاطرش: نفهم بأن نشاطاتنا تغضب و ترعب بل تزعج و تربك المستوطنين والاحتلال ونقدر ثمن ما نقوم به ولدينا الاستعداد لأن ندفع أي شيء من أجل الوطن، وما يجب على الاحتلال أن يفهمه أيضاً أن "غاندي الخليل" رغم الحالة الاستثنائية التي يشكلها في الخليل و قيادته للعمل الشعبي فيها فهو ليس وحده وطاقته توزعت على كُثر". |