|
الزعنون من الكويت يطالب بوقفة عربية لمواجهة سياسات الاحتلال
نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 13:50 )
الكويت- معا - طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الاتحاد البرلماني العربي بوقفة عربية جماعية رسمية وشعبية لمواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مخططات توسعية وضد "إرهابها" المستمر بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الزعنون خلال كلمته امام المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد في الكويت خلال الفترة من 8 - 10/4/2013 إن الانحياز الأميركي المطلق لإسرائيل في سياساتها العدوانية شجع موقفها المتعنت وجعلها تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي، فأوغلت في مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، واستكمال بناء جدار الفصل العنصري، الى جانب الحصار، خاصة لقطاع غزة، واعتقال النواب وإبعاد نواب القدس عن مدينتهم..داعيا البرلمانين العرب للوقوف في وجه هذا الانحياز ومقاومته. وخاطب الزعنون المجتمعين قائلا: " جئنا إليكم حاملين أنات شعب فلسطين وعذاباته، ونداء شهداء سجون الاحتلال الغاشم ميسرة أبو حمديه وعرفات جرادات ومن سبقهم في درب الشهادة .. نداء الجرحى والمصابين والمضربين عن الطعام ... جئنا إليكم حاملين نداء الأقصى الأسير الذي يُدَنِسُ المحتلون قدسيته وطهارته ويعبثون بكياناته وأساساته ... ولا من مغيث !". وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن البعض علق أمالاً على الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة مؤخراً، إلا أنه رغم تأكيده خلال زيارته على حل الدولتين، أنه طرح بدون مضمون أو آلية للتنفيذ.وربما قال جئت لاستمع لا لأقرر. ووضع الزعنون رؤساء برلمانات أكثر من 16 بلدا عربيا يصورة ما تمارسه إسرائيل بحق القدس بما تمثله من مكانة في تاريخنا ومعتقداتنا وتراثنا وبنياننا السياسي والحضاري والثقافي، فهي تعمل ليل نهار على طمس هوية القدس العربية والإسلامية، وتتابع حفرياتها أسفل الحرم القدسي وفي محيطه، وتعمل على إفراغ القدس من سكانها الفلسطينيين. وطالب الزعنون البرلمانات العربية العمل لدى حكوماتها لتفعيل المبادرات والصناديق التي خصصت لإنقاذ القدس واتخاذ مواقف حازمة ضد سياسات المحتلين التهويدية ومن يؤيدها، لان ما يقدم للحفاظ على عروبة القدس وإسلاميتها من دعم مالي وسياسي لا يرقى إلى حجم التحديات والمخاطر التي تحيق بها . وأشاد الزعنون بالاتفاق الموقـع مؤخــراً بيــن القيادتين الأردنيـة ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني، والفلسطينيـة ممثلة بالرئيس محمود عباس للعمل سوية بهدف الحفاظ على القدس ومقدساتها من إسلامية ومسيحية. كما حث الدول العربية وبرلماناتها واتحادها البرلماني وبرلمانها العربي لزيارة القدس من باب دعم الصمود العربي الفلسطيني على أرضها، وتأكيدا لعروبتها، ولكسر الحصار الإسرائيلي على أهلها و مقدساتها . كما وضع الزعنون المجتمعين بآخر التطورات المتصلة بقضية الأسرى في سجون قوات الاحتلال لما لها من بعد سياسي وإنساني خاص، كما شرح لهم الظروف التي دفعت المعتقلين إلى القيام بإضرابات عن الطعام لفترات طويلة مما يهدد حياتهم، في ظل عدم تقديم سلطات الاحتلال للمرضى من الأسرى العلاجات الضرورية، مما أدى الى استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية. ودعا الزعنون البرلمانات العربية إلى مزيد من المتابعة والعمل مع القوى المؤثرة ومع الاتحادات البرلمانية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة. لتشكيل قوة ضاغطة على سلطة الاحتلال لإطلاق سراحهم. واقترح تشكيل لجنة خاصة لمتابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام والنواب الأسرى والاتصال بالاتحاد البرلماني الدولي وغيره من الاتحادات للضغط على إسرائيل وإلزامها بمعاملتهم كأسرى حرب حسب المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. وبين الزعنون للبرلمانيين المجتمعين في الكويت أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة لاستئناف المفاوضات وترفض ذلك دون تعهد بإيقاف الاستيطان وتحديد مرجعية محددة لها، كما رفضت الضغوط التي مورست عليها لمنعها من الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع الدولة المراقبة، مما شكل صفعة لدولة الاحتلال وإحراجاً لواشنطن حليفتها الأولى. وناشد الزعنون الأشقاء العرب إلى بذل المزيد من العمل لتجسيد الاعتراف بفلسطين على أرض الواقع، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار رقم 194. كما وضع الزعنون رؤساء البرلمانات العربية بآخر التطورات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، يسير ضمن البرنامج المعد، فقد أتمت لجنة الانتخابات المركزية مهمتها في قطاع غزة باستكمال تسجيل الناخبين، موجها الشكر لكل من ساهم من دول شقيقة في المساعدة على تحقيق ذلك، في إطار وحدانية التمثيل الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية. وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بالوفاء بما تعهدت به الدول العربية من التزامات مالية لدعم الموازنة الفلسطينية والوفاء بشبكة الأمان المالية المقرة في قمة بغداد من اجل لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وما يمارسه من ضغوط وابتزازات، خاصة في المجال المالي والاقتصادي. يذكر أن سليم الزعنون يترأس وفد من المجلس الوطني الفلسطيني إلى المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد في الكويت خلال الفترة من 8 - 10/4/2013،وضم الوفد الأخوة أعضاء المجلس: زهير صندوقة، محمد حسن الصيفي، وانتصار الوزير. ومن المقرر ان يختتم الاتحاد البرلماني العربي إعماله ببيان ختامي مساء اليوم ، يتضمن قرارات حول القضية الفلسطينية، الى جانب القضايا العربية الاخرى. |