ثلاثة أشقاء من غزة... نظرهم 20% وتخوف من فقدانه

غزة- تقرير معا - ثلاثة أشقاء من غزة، أرادت مشيئة الله أن تجمع بينهم في ذات المرض، لتبقى معاناتهم مستمرة منذ بدء مؤشرات المرض.

ضحى الشقيقية الأكبر والتي تبلغ 19عاماً.. محمود16عاماً.. وعمران 15عاماً، لم يعرف هؤلاء الأشقاء أن مصيرهم سيكون واحد , في مرض أصابهم في العينين ليحدث لهم رمد ربيعي أدى لضعف شديد في الإبصار ووجود أوعية دموية ونزيف على القرنية.

عادل الشرباصي والد الأشقاء المرضى بين ل معا المعاناة الكبيرة التي يعانيها أبنائه ,مبيناً أنهم فقدوا 80 % من الإبصار , نظراً لوجود نزيف في القرنية يحتاج لعمليات كي لإيقافه كي يستطيعوا إنقاذ ال20% المتبقية لإبصارهم.

وبين الشرباصي أنه منذ 11 عاماً يحاول علاجه أبنائه, ولكن دون فائدة, لأنه لم يستطيع السفر بهم إلى الخارج,مشيراً أن الحالة تتأزم كلما زاد الوقت دون علاجهم, مبيناً أنه فقدوا النظر على عدة مراحل.
|212379|
وذكر أنه منذ تلك الفترة, قال له الأطباء أن المرض ينتهي عندما يكبر الأبناء, ولكنه يبين أن المرض ومضاعفاته تزيد كلما تقدم بهم العمر.

وأوضح الشرباصي أنه توجهت لطلب تحويلة علاج لهم ولكن الجهة المختصة بذلك من غزة رفضت الأمر , معللة ذلك بوجود علاج لهم في غزة, ولكنه يقول" لا يوجد علاج لهم إلا خارج غزة, لازم ألحق علاجهم قبل ما بيطلوا يشوفوا شي".

وأكد الشرباصي أنه يدفع مبلغ 500 شيقلاً شهرياً لكل مريض منهم مقابل الحصول على حقن علاجية تحقن لهم في العين علها توقف النزيف, مبيناً أنه يجب الاستمرار لمدة 6 شهور متواصلة في إعطائهم الحقن , مؤكداً أنه لا يستطيع دفع كل هذه المبالغ.

وأضاف:" أنا كنت منتظر أن ولادوي يساعدوني بس أكبر, لكن هيك أنا اللي بدي أساعدهم".

ضحى الفتاة التي عانت كثيراً , قالت ل"معا" :" نفسي أشوف بعينيا, المرض منعني من الدراسة أنا ما بعرف أكتب ولا أٌقرأ كنت حتى وأنا صغيرة, لأنه بالمدرسة زملائي كانوا يستهزءوا مني عشان هيك طلعت من الصف الأول".
|212380|
وبينت أنها لا تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي كما باقي الفتيات, مبينة أنها لا تخرج من البيت أبداً .

وناشد الوالد الرئيس محمود عباس وجميع المسوؤلين بالنظر إلى حال أبنائه ومساعدتهم في السفر للعلاج خارج غزة ليتمكنوا من وقف النزيف وتثبيت ما تبقى من إبصارهم الضعيف.

وبين أن هناك علاج في مستشفى بأسبانيا, ولكنه يحتاج الى مبلغ 60 ألف دولار لكل مريض منهم.
|212381|