وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سجن شرطي اسرائيلي 75 يوما نكل بفتى فلسطيني

نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 23:58 )
القدس- معا - حكمت محكمة الصلح في القدس، مؤخرا بـ75 يوم اعتقال تُقضى في أعمال خدمة وأربعة شهور اعتقال مع وقف التنفيذ لأربع سنوات، على شرطي من وحدة ما يسمى بحرس الحدود أدين بالاعتداء على فتًى فلسطينيّ في الخليل قبل قرابة أربع سنوات.

كما أُلزم الشرطي بدفع 2,000 شيكل للفتى المعتدى عليه.

وقد أدين الشرطيّ في إطار صفقة ادعاء بعد أنّ قام في آب/أغسطس 2009، وهو موجود في إطار وظيفته بمحاذاة الحرم الإبراهيميّ في الخليل، بالاعتداء على يونس أبو رميلة (13 عامًا)، الذي كان يبيع مع إخوته الحلويات لعابري السبيل. وطلب الشرطيّ من الفتى الذي كان ينادي على بضاعته بالتوقف عن الصراخ، وحين واصل الفتى مناداته لحقه الشرطي وألقى عليه خوذته وأسقطه أرضا ورطله برجله. وقد أصيب الفتى برضوض في ظهره وكتفه.

وفي أعقاب شكوى قدمتها منظمة بتسيلم فتحت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة ("ماحش") تحقيقًا في الموضوع، أدّى إلى تقديم لائحة اتهام وإدانة الشرطيّ.

وكتبت القاضية حانا مريم-لومب في قرار الحكم: "يجب النظر إلى أيّ عمل عنيف بشكل خطير، وبالتأكيد أعمال العنف ضدّ قاصر عمره 13 عامًا، وحين يكون المتهم متواجدا في مكان وهو يرتدي الزيّ الرسميّ ومسؤول عن تطبيق القانون. وبدلا من تطبيق القانون نتيجة لنقاش اندلع على خلفية شخصيّة، قرّر أن يمارس العنف الذي أدّى إلى إلحاق رضوض فعلية وحقيقية".

وردًا على قرار الحكم قالت بتسيلم "إنها ترى أهمية كبيرة في محاكمة أصحاب الوظائف الذين خانوا واجباتهم واعتدوا على الذين من المفترض أن يحموهم، ولكن يجب التأكّد من أنّ المستويات الرفيعة في حرس الحدود ستقوم بتمرير هذه الرسالة إلى رجال الشرطة في الميدان على جميع المستويات. لذلك، على ضباط ومسؤولي حرس الحدود اتخاذ تدابير توعوية وتربوية، إلى جانب العمل الإيجابي الفعّال على الرّدع والمحاكمة. يجب أن نذكر أنّ الشكوى الأولى التي أدّت إلى فتح التحقيق قدّمتها بتسيلم إلى "ماحش" بعد أن منع شرطيو حرس الحدود الميدانيون الفتى وأباه من الوصول إلى محطة الشرطة وتقديم شكوى."