وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي تطالب مجلس حقوق الانسان بإنزال العقوبات على اسرائيل

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 10:10 )
رام الله - معا - طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، اليوم الخميس، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، باتخاذ التدابيروالمبادرات اللازمة لردع الغطرسة الاسرائيلية، وانزال الاجراءات العقابية علىيها ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقيات جينيف.

جاء ذلك خلال رسالة رسمية وجهتها عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، إلى بيلاي الأسبوع الماضي.

وجاء في الرسالة: في ظل تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الانتهاكات الاسرائيلية، فإنني أخاطبكم بصفتكم المفوضة السامية لحقوق الانسان، وأعلمكم أن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية المأساوي في 2 نيسان 13 بسبب سرطان الحنجرة هو نتيجة الاهمال المتعمد من قبل مصلحة إدارة السجون الاسرائيلية، والتي كانت على علم كامل بالوضع الصحي المتدهور للأسير أبو حمدية، ورفضت تزويده بالعلاج الطبي المطلوب.

وقالت د. عشراوي: وكما ذكرت في رسالتي السابقة لكم في الشهر الماضي، فقد استشهد الأسير عرفات جرادات في ظروف غامضة بينما كان يخضع للتحقيق في السجون الاسرائيلية. وقد افاد مسؤول الأطباء الشرعيين الفلسطينيين أن نتائج التشريح قد أظهرت وجود علامات واضحة على سوء المعاملة والتعذيب على جثة الشهيد.

وأضافت د. عشراوي: ولهذه الأسباب، تطالبكم منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق في الظروف المحيطة باستشهاد "أبو حمدية" والأسرى السياسيين الآخرين الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية".

وتابعت: وفقا لقواعد القانون الدولي والقانون الانساني الدولي، فإنه يتوجب على اسرائيل "احترام، وحماية وتعزيز وإنفاذ حقوق الانسان الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية والسياسية على نطاق كامل لجميع الأشخاص الخاطعين لولايتها". وانه طبقا للمادة رقم 7 في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فإنه " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية أو الحاطة بالكرامة.

وأردفت د. عشراوي: بالإضافة الى ذلك، فإنه طبقا للمادة رقم 91 من الفصل الرابع لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلق بالشروط الصحية والرعاية الطبية فإنه يجب توفر عيادة مناسبة في كل معتقَل، يشرف عليها طبيب مؤهل، ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية ويُعهد بحالات المعتقلين المصابين بأمراض خطيرة أو الذين تستدعي حالاتهم علاجاً خاصاً، أو عملية جراحية أو علاجا بالمشفى، إلى أي منشأة يتوفر فيها العلاج المناسب، وتقدم لهم فيها رعاية لا تقل عن الرعاية التي تقدّم لعامة السكان.

وأشارت د. عشراوي ألى أنه وفقا للمصادر الطبية الفلسطينية، فقد عاني الشهيد أبو حمدية من السرطان منذ عام 2003، إلا أن إدارة السجون الاسرائيلية ماطلت في الكشف عن التشخيص حتى شباط من هذا العام، وتم تقدّيم لقاح الأنفلونزا كعلاج طبي للأسير ابو حمدية.

وأضافت: لقد قضى خمسة أسرى فلسطينيين نحبهم في السجون الإسرائيلية خلال العامين المنصرمين، بسبب سياسة الاهمال الطبي، وإننا نسترعي انتباهكم انه يوجد حالياً 25 أسيراً فلسطينياً يعانون من امراض مزمنة ومن السرطان على نحو خاص، وما زال هناك 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة وبحاجة ماسة الى الرعاية الطبية العاجلة والى تدخل عاجل من قبلكم لانقاذ حياتهم.

وتابعت: لقد غدا واضحاً للعالم بأن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تنتهك بشكل مدروس القانون الدولي والاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بمسألة المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، ونطالبكم بإخضاعها للمساءلة قبل فوات الأوان.