وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الطبية تعقد يوما علميا حول الأمراض المزمنة

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 10:49 )
رام الله -معا- عقد مركز الأمراض المزمنة لأمراض القلب والشرايين والسكري التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في رام الله اليوم العلمي السنوي بالتعاون والشراكة مع شركة نوفارتس التي رعت هذا اليوم بمناسبة يوم الصحة العالمي .

وحمل اليوم العلمي شعار "نحو الحد من ارتفاع ضغط الدم والسيطرة علية من أجل الحد من الجلطات القلبية و الدماغية" حيث شارك فيه أطباء من الإغاثة الطبية ومن مديرية الصحة ومن مركز الأمراض المزمنة ومن وكالة الغوث الدولية وعدد من العاملين في القطاع الصحي .

وافتتح اليوم العلمي بكلمة مدير عام الإغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور محمود البريغيت نيابة ً عن رئيس الإغاثة الطبية الدكتور مصطفى البرغوثي الذي نقل تحياته للمؤتمرين .

وشدد بريغيث على أهمية الحد من أمراض القلب المزمنة خاصة مرض ارتفاع ضغط الدم والسكري وطرق الوقاية منها من خلال زيادة التوعية الصحية للحد من خطورة هذه الأمراض وأن الإغاثة الطبية كانت من المؤسسات السباقة في ذلك .

من جانبه اشار حيدر أبو غوش مدير مركز الأمراض المزمنة في الإغاثة الطبية إلى ان عدد الوفيات في العالم بلغ عام 2008 ، 58 مليون شخص وأن 35 مليون شخص بسبب الأمراض المزمنة غير السارية وأن 80 %من هذه الوفيات حصلت في الدول النامية أغلبهم تحت سن 60 عام وأن نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم في هذه الدول بعمرأكبر من 25 عام بلغت حوالي 40 % وأنه كان السبب في عدد الوفيات بنسبة 12.8 % من إجمالي عدد الوفيات في العالم .

من جهته اشار الدكتور جوني خوري استشاري أمراض القلب والشرايين في المركز الى التغير في نمط الحياة والسلوك غير الصحي الذي ادى إلى زيادة نسبة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة مما زاد من نسبة المصابين من داء السكري وارتفاع ضغط الدم ، حيث تبين أن 80 % من مرضى السكري لديهم زيادة في الوزن ، 97 % لديهم كولسترول عالي و75 % يعانون من ارتفاع في ضغط الدم خاصةً وأنة يزداد مع العمر ويؤدي إلى حدوث الجلطات الدماغية بنسبة تزيد عن 40 % خاصةً وأن 70 % من مرضى ضغط الدم الذين يتناولون الأدوية لا يصلوا إلى حد السيطرة علية .

وقال خوري ان علاج ارتفاع الضغط والسكري يجب أن يكون شموليا عبر الوصول إلى السيطرة التامة وذلك بالتركيز على تغيير نمط الحياة كما اشار إلى أنواع العلاجات الدوائية الحديثة والتي يجب الأخذ بها بالحسبان ليس فقط لمجرد تخفيض مستوى ضغط الدم أو السكر بل والوقاية من المضاعفات والعواقب التي قد تحدث بسبب هذه الأمراض على شرايين القلب التاجية والمخية وعلى عضلة القلب والكلى وشبكية العين وأهمية عمل الفحوصات اللازمة للتعرف المسبق لها وانتقاء الأدوية المناسبة لكل من العلاج وللوقاية من المضاعفات.

من جهته استعرض الدكتور الصيدلي سعيد خليف أنواع الأدوية الحديثة التي تعمل على تنظيم ضغط الدم والسكري حسب التوصيات العالمية الحديثة

واوضح الدكتور حنا رشماوي أخصائي التغذية في الاغاثة الطبية أهمية العلاج غير الدوائي في تخفيض ارتفاع ضغط الدم والسكري والتي تهدف إلى تخفيض الوزن والسمنة وذلك بإتباع غذاء صحي وسليم والانتظام في مواعيد الوجبات الغذائية ، تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوقت التنوع في انتقاء الأطعمة والابتعاد عن المحلاة والغنية بالأملاح والدهون كما أشار إلى أهمية التمارين الرياضية اليومية في تخفيض مستوى السكر.

واشار أخصائي الصحة النفسية الأستاذ اسماعيل ابو زيادة الى دور السند النفسي الاجتماعي لمرضى الأمراض المزمنة وخاصةً لمرضى ارتفاع ضغط الدم وطرق التعامل مع التعب والإرهاق النفسي كالنشاطات الترفيهية والرياضية للتخفيف من حدة هذه الأمراض.

وقدمت الدكتورة رولا عواد اخصائية امراض القلب عند الأطفال شرحا عن المخاطر التي تحيط بالجنين خلال فترة الحمل عند الحوامل التي تعاني من ارتفاع الضغط والسكري وأثرهم في حدوث امراض القلب الخلقية وأهمية التشخيص المبكر والعلاج للوقاية من تأثير هذه الأمراض.

في نهاية اليوم العلمي تم مناقشة العديد من الأسئلة والاستفسارات من قبل المحاضرين وتمت الإجابة عليها.