وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو دعابس يترأس وفدا للحركة الإسلامية لدعم القدس وأسر الأسرى

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 13:53 )
القدس - معا - زار وفد الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وحزب الوحدة العربية ذراعها السياسي، ترأسه الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة، امس الاربعاء مدينة القدس التقى خلالها مع عدد من الفعاليات الإسلامية والوطنية المقدسية.

جاء ذلك بتنسيقٍ مع الدكتور ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى المبارك الذي منعه الاحتلال الإسرائيلي من دخول المسجد منذ شهور طويلة، وذلك في ضيافة مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومديره زياد الحموري.

وتناول المشاركون بحث عدد من القضايا الملحة ذات العلاقة بالمدينة المقدسة وما تواجهه من تحديات، وعدد من الملفات الساخنة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية والقدس على ضوء التطورات السياسية والميدانية الأخيرة، وعلى رأسها فرص نجاح أو فشل التحركات السياسية الأخيرة بعد زيارة أوباما ووزير خارجيته كيري للمنطقة، ومدى جاهزية الموقف الفلسطيني العربي الإسلامي للتعامل مع المستجدات.

وضم الوفد أيضا كلا من النائبين في الكنيست إبراهيم صرصور رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والمحامي طلب أبو عرار والدكتور إبراهيم العمور رئيس الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين.

في سياق متصل، شارك وفد الحركة الإسلامية في اعتصام لعدد من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية المقدسية، أمام مقر اللجنة الرباعية الدولية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، حضرها مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، ورئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس، ومدير نادي الأسير في القدس وغيرهم ، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام ، خاصة سامر العيساوي المستمر في إضرابه لليوم ال 236 على التوالي.

وحمل ابو دعابس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة سامر العيساوي، مضيفا أن سكوت المجتمع الدولي على الظروف التي يعيشها الاسرى في سجون الاحتلال يحملهم جانب من المسؤولية ويقلص فاعلية التحرك الرسمي والشعبي الفلسطيني، مطالبا المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها واحترام القوانين والمواثيق وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وصرح صرصور أن المشاركين حاولوا تسليم رسالة مناشدة من والدة الأسير العيساوي إلى الرباعية الدولية، إلا أنهم لم يجدوا مسؤولا لاستلام الرسالة، مؤكدا على عقد اجتماع في القريب العاجل بين عائلة الأسير العيساوي وفعاليات وقوى مقدسية والرباعية الدولية وتسليمهم الرسالة بشكل شخصي لتحريك قضية الأسرى والضغط على إسرائيل للإفراج عنهم، مؤكدا على أن الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لن تتوقف حتى تفرج إسرائيل عن الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى جميعا، مناشدا الرئيس الفلسطيني بالالتزام بالمطلب الفلسطيني بتحرير الأسرى قبل أي الحديث عن أي استئناف لمفاوضات ثبت بالتجربة أنها لن تحقق للشعب الفلسطيني ما يصبوا إليه.

وأضاف صرصور ان العمل يجري على كافة المسارات للضغط على حكومة تل أبيب للإفراج عن الأسرى خاصة الأسير العيساوي، مشيرا إلى أنه سلم شخصيا رسائل إلى عدة سفارات في تل أبيب تناشد الضغط على إسرائيل والإفراج عن الأسرى، مشددا على التزام الأهل في الداخل الفلسطيني بالوقوف في كافة الاستحقاقات الوطنية كونهم جزءا من الشعب الفلسطيني.

بدوره حمل أبو عرار الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي المسؤولية عن حياة الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ تسعة أشهر، مؤكدا أن هذه المؤسسات تحركت في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ولم تتحرك في قضية الأسرى الفلسطينيين، ومنهم من وصلت حياته مرحلة الخطورة ومنهم من استشهد ضحية سياسات الاحتلال تجاه الأسرى.

من جانبها، صرحت شيرين العيساوي شقيقة الأسير سامر للصحفيين ووسائل الإعلام ان الرسالة تضمنت تفاصيل حول الوضع الصحي المتدهور للأسير العيساوي، كما واستعرض على لسان والدته تفاصيل قضيته ومحاكمته على ذات التهمة بالتواجد في الضفة الغربية في محكمتي الصلح المدنية وعوفر العسكرية.