وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللاجئون ينتفوضون ماراثونيا ضد المرض والجدار والاستيطان

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 18:33 )
نابلس - معا - كتب ماجد ابوعرب - لم ينتفض الفلسطينيون اليوم حجارة على المحتلين ,بل فجروا جام غضبهم عبر ماراثون رياضي شارك فيه اكثر من الف شخص من مختلف اطياف الشعب واعماره .

الماراثون كان صرخة في واد المحتل ضد ممارساته وضد مايسببه للفلسطينيين من امراض وخاصة الضغط والسكري بفعل ممارساته التي ترفع الضغط في الشرايين ,ماراثون اليوم الذي انطلق من الكلية العصرية برام الله جاء بدعوة من الاونروا وتحديدا قسم الصحة فيها ومن اتحاد مراكو الشباب في مخيمات الضفة الغربية ’الماراثون جاء تحت عنوان الحياة حلوة مع سكر اقل.

وجاء الماراثون استكمالا لاحتفالات الشعب الفلسطيني بيوم الصحة العالمي وضمن الحملة الواسعة التي اطلقتها الاونروا لمكافحة المشاكل المتزايدة لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم في اوساط مجتمعات اللاجئين تحت شعار الحياة احلى مع سكر اقل وقطع المشاركون من فئات عمرية مختلفة مسافة 4 كيلومتر من امام الكلية العصرية في رام الله وصولا الى مخيم الجلزون .

وشارك في فعاليات الماراثون جمع من الشخصيات الاعتبارية على رأسهم الدكتوره ليلى غنام محافظ رام الله ودير عمليات الوكالة في الضفة الغربية فلبيه سانشيز ويوسف حرب القيادي في حركة فتح ورئيس اتحاد مراكز الشباب في الضفة والنائب في المجلس التشريعي جهاد طمليه واحمد حنون من دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينين في منظمة التحرير ’والدكتور اميه خماش مدير قسم الصحة في وكالة الغوث وناصر مطر من مشرفي وكالة الغوث وحشد كبير من الشخصيات.

وكان الماراثون بمثابة تظاهرة ضخمه ضد المرض وضد الجدران والاستيطان وصرخة من احرار فلسطين ضد الاستعمار والعبودية و أشارت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ا ، خلال مشاركتها في هذا الماراثون بأن هذا النشاط هو دعوة للعالم نحو تغيير الواقع المرير الذي تفرضه غطرسة الاحتلال وممارساته المبرمجة على شعبنا الفلسطيني، مشيرة الى أن الضغوطات النفسية هي من أهم مسببات الأمراض المزمنة.

ونقلت د. غنام في بداية كلمتها تحيات الرئيس، لكافة القائمين على النشاط وللأجهزة الأمنية التي تقف وتعمل دائما على أمن الوطن والمواطن، ولطاقم مجمع فلسطين الطبي.

وأبرقت غنام بتحيات الفخر والاعتزاز للأسرى في سجون الاحتلال، موضحة بأن يوم الصحة العالمي لم يغير سياسة الإهمال الطبي الذي يمارس داخل زنازين السجان، والتي تزيد من معاناتهم ومن تدهور أوضاعم الصحية.

واعتبرت د. غنام انطلاق الماراثون من مدينة البيرة الى مخيم الجلزون للاجئين مرورا بما يسمى " مستوطنة بيت إيل"، رسالة للاحتلال بأن هذه الأرض فلسطينية وستبقى كذلك، وعلى اصرار الشعب الفلسطيني بالعيش عليها بحرية وكرامة.

وفي نهاية كلمتها، شكرت غنام برنامج الصحة في وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين " الاونروا داعية إياهم للمشاركة في كافة الأنشطة الصحية والترفيهية بعد العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، متمنية بأن ينطلق الماراثون القادم من باحات القدس الشريف وهي محررة وعاصمة للدولة الفلسطينية الكاملة السيادة.

من جانبه أعرب مدير عمليات الأونوروا بالضفة الغربية " فليبه سانشيز"، عن فخره لحضور هذا الحدث ودعمه، مشيرا الى مسعاهم في تحسين آلية معالجة وفحص أمراض السكري وضغط الدم المرتفع لدى اللاجئين الفلسطينيين من خلال السيطرة على هذه الأمراض والوقاية منها.

وفي الاحتفال الختامي الذي جرى في مخيم الجلزون عبر احمد حنون من دائرة شؤون اللاجئين عن سعادته بهذا العمل الذي وصفه بالرائع ,وقال : ان اللاجئين لن يهدأ بالهم ولن ترتاح اعصابهم واجسادهم الا بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها وشدد حنون على اهمية مكافحة الامراض ودعم مختلف البرامج التي تخدم جموع اللاجئين,.

كما عبر يوسف حرب رئيس اتحاد مراكز الشباب عن مدى تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وارضه من خلال اصراره على التحدي والبقاء فوق هذه الارض رغم عنجهية وقمع المحتلين ,وشدد حرب على اهمية التضامن مع الاسرى في السجون الاسرائيلية وعلى راسهم الاسير المناضل العيساوي الذي ضرب اروع صور البطولة والصمود من خلال اضرابه المفتوح والطويل عن الطعام ,مشددا في الوقت ذاته على اهمية مساندة ذوي الشهداء وحمايتهم من غول الحاجة ’داعيا المجتمع الدولي الى حماية حقوق اللاجئين والدفاع عن قضايهم وحل قضيتهم من خلال الاعتراف بحقوقهم واقامة دولتهم.

كما عبر الدكتور اميه خماش عن سروره وسعادته لنجاح هذا الماراثون والالتفاف الشعبي حول اهدافه واعدا اللاجئين بمزيدا من الفعاليات الصحية لمواجهة الامراض المزمنة التي يقف على رأس مسببيها المحتل الاسرائيلي ,وجرى في نهاية الاحتفال بتوزيع الدروع والكؤوس على الفائزين بالماراثون من كبار السن والشباب والاطفال