|
مهرجان ربيع الرماضين الأول- إحياء للتراث البدوي ودعوة للصمود
نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 20:10 )
الخليل- معا - في بيوت من الشعر وعلى أنغام موسيقى الحياة البدوية وبين ثنايا تفاصيل تجمع في ملامحها السمة البدوية من مقتنيات ومطرزات ومأكولات، افتتح اليوم مهرجان ربيع الرماضين الأول بمشاركة حكومية رسمية وشعبية ومؤسساتية.
وقال فراس دودين منسق المهرجان، إن هذه المهرجان يأتي لدعم صمود أهل الرماضين المهددة بهويتها والمهمشة والتعريف بالموروث التراثي البدوي، حيث أن الجيل الجديد لا يعرف ذلك. وأضاف دودين، خلال حديثه مع مراسلة معا: أن العروض نظمت كي تكون بطريقة تفاعلية حيث الفقرات الفنية مع فرقة شباب والدحية، بالإضافة للبيت التراثي البدوي والصناعات التقليدية البدوية وحيوانات البادية كالجمال والأغنام. وفي الوقت الذي يتعرض فيه عرب الرماضين للاحتلال وسيطرته على أراضيه، أكد كامل حميد محافظ الخليل أن وجود المشاركين من كل المؤسسات والمجتمع المحلي والأهلي والدولي هي رسالة قوية تدعم وجود المواطنين في مواجهة الاحتلال وتشعرهم بمزيد من الثقة والانتصار لمحاربة اليهود في هجمتهم على موروثنا الثقافي. |212514|وأشار حميد، الى أن هذه المهرجانات الثقافية والتراثية البدوية مهمة لدحر ادعاء اليهود بأنها أرضهم وهي جزء من المعركة السياسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال وتحديدا في هذا الموقع على حدود الخط الأخضر وبالقرب من المستوطنات والجدار. وفي أجواء الحياة البدوية وزوايا المهرجان عرضت مجموعة كبيرة من المطرزات والملابس التراثية البدوية والأشغال البدوية الخاصة بأهل البادية بالإضافة إلى المقتنيات القديمة التي تستخدم في بيوت الشعر، وقسم المأكولات الذي قامت فيه مجموعة من النساء بتحضير الشراك أكلة الجريشة باللبن وعرضن فيه كيفية تحضير اللبن بالإضافة إلى فعالية رسم الحناء على أيادي المشاركات. وفي هذا الصدد عبرت آمال الزغارنة إحدى المنسقات في المهرجان عن فرحتها للمشاركة في المهرجان، الذي بث روح الحياة في منطقة بعيدة كعرب الرماضين بحاجة إلى الدعم والصمود. وتميز المهرجان بحضور كبير من مدارس محافظة الخليل من كل اتجاه حيث تواجد الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات جميعهم، وأكدوا على أهمية التراث وضرورة الثبات على الأرض ومحاربة الاحتلال في أدق تفاصيل الحياة الفلسطينية. لينا غنيمات طالبة زائرة للمهرجان، أبدت فرحها الشديد كونها لأول مرة تزور منطقة الجنوب بما فيها عرب الرماضين، "سعيدة جدا اليوم، أن أتعرف على التراث البدوي الفلسطيني ورسمت الحناء على يدي". ومن الجدير ذكره أن مهرجان ربيع الرماضين الأول يأتي بالتعاون بين مؤسسة "الاكشن ايد" ومركز الحرية للثقافة والفنون، ومركز نساء الريف، بدعم من الوكالة الاسترالية للتنمية، ويستمر حتى مساء السبت المقبل. |