|
هآرتس : الجناح العسكري لحماس احبط مفاوضات تبادل الاسرى واعادها الى نقطة البداية
نشر بتاريخ: 30/03/2007 ( آخر تحديث: 30/03/2007 الساعة: 17:26 )
بيت لحم - ترجمة معا- نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر فلسطينية في مدينة رام الله قولها ان مفاوضات تبادل الاسرى عادت الى نقطة البداية خلافا لما اعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني امس الاول من تقدم ملموس وامله في ان يتم حل القضية خلال الايام القليلة القادمة.
واضافت الصحيفة ان المصادر الفلسطينية التي امتنعت عن ذكرها او الاشارة الى مستواها قد ابلغتها ان مجموعة من كبار قادة الجناح العسكري لحركة حماس على رأسها قائد الجناح العسكري احمد الجعبري احبطت خلال الايام الماضية الجهود الرامية الى اطلاق سراح الجندي الاسير مشيرة الى خوف المجموعة التي تأسر الجندي من عمليات استهداف اسرائيلية تطالهم بعد اطلاق سراح الاسير الاسرائيلي لذلك عمدوا الى احباط عملية نقل قائمة باسماء الاسرى الفلسطينيين تمهيدا لاتمام عملية التبادل وفقا لما اتفق عليه خلال المفاوضات . وتقضي الخطة التي اتفق عليها بنقل الجندي الاسرائيلي الى يد السلطات المصرية مقابل اطلاق اول دفعه من الاسرى والاسيرات الفلسطينيات على ان يتوجه وفدا فلسطينيا واخر اسرائيليا الى القاهرة من اجل البحث في تفاصيل قائمة الاسرى الى ان المجموعات التي تحتفظ بالجندي رفضت تسليم القائمة المذكورة خلافا لما اتفق عليه مع قادة حماس في دمشق مما احبط هذا المسعى وفقا للمصادر الفلسطينية . وادعت الصحيفة ان المصادر الفلسطينية قد اكدت لها بان الجندي الاسرائيلي تحت سيطرة قائد الجناح العسكري لحركة حماس احمد الجعبري الذي اختلف خلال الايام الماضية مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على خلفية مطالبة الجعبري تولي منصبا امنيا رفيعا في اجهزة السلطة بعد اطلاق سراح الجندي واعطائه حصانة معينة في وجه عمليات الاغتيال الاسرائيلية. ويشكل الجعبري جزءا من معسكر متطرف يضم مجموعة كبيرة من قيادات الجناح العسكري لحماس ترفض الانصياع لاوامر خالد مشعل والقيادة السياسية وهي مسؤولة عن عمليات اطلاق الصواريخ بشكل مباشر او عن طريق تزويد لجان المقاومة الشعبية بالوسائل القتالية والصواريخ اضافة الى تلقي هذه المجموعة وفقا للمصادر الفلسطينية تمويلا وتدريبا ايرانيا . وتطرقت المصادر الفلسطينية وفقا لصحيفة هآرتس الى بعض اسماء كبار المجموعة المتمردة منهم محمود الزهار ونزار الريان ويونس الاسطل واحمد الجعبري ومروان عيسى من كبار قادة القوة التنفيذية اضافة الى وزير الداخلية السابق سعيد صيام . واتهمت المصادر الفلسطينية تلك المجموعة بمعارضة اتفاق مكة وتبني خطا متطرفا اتجاه حركة فتح اضافة الى افتعال صدامات يومية في قطاع غزة سعيا منهم الى استكمال سيطرتهم على قطاع غزة . |