|
توصية بتكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام في النظام السياسي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 13/04/2013 ( آخر تحديث: 13/04/2013 الساعة: 09:48 )
نابلس - معا - أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات، الذي عقدته دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وجامعة النجاح الوطنية في حرم الجامعة برعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن بتكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام في النظام السياسي الفلسطيني، وتفعيل دور الأكاديميين الفلسطينيين في الوطن والشتات في الحراك الوطني تجاه حق العودة وإقامة الدولة وتقرير المصير، وتأسيس رابطة للأكاديميين الفلسطينيين في الوطن و الشتات على أن تتولى لجنة متابعة خاصة شؤونها.
وعقد المؤتمر في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية، بمشاركة واسعة من أكاديميين فلسطينيين في المهجر والشتات، وبحضور ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، وتيسير خالد عضو رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، ورامي حمد الله رئيس الجامعة، ونبيل الحجار نائب رئيس جامعة ليل الفرنسية، ويحيى جبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وعدد كبير من الباحثين والأكاديميين الفلسطينيين في الجامعات الفلسطينية. ورحب جبر بالمشاركين العلماء من مختلف بلدان العالم في هذا المؤتمر، الذي تحتضنه جامعة النجاح الوطنية، الذي يحمل في مضمونه تجسيد رسالة الجامعة، وترجمة لجهود دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية في متابعة شؤون الفلسطينيين في مختلف بقاع الأرض. كما والقى حمد الله كلمة الجامعة، موجها التحية للأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، شاكرا الرئيس محمود عباس لما يقدمه من دعم ومساندة لوحدة الصف الفلسطيني على أرض فلسطين وفي بلدان الاغتراب. ورحب حمد الله بالأكاديميين الفلسطينيين الذي جاءوا إلى جامعة النجاح الوطنية من جميع أرجاء المعمورة، مضيفا ان لقاء اليوم يشكل مناسبة للمنساهمة في المسيرة الأكاديمية الفلسطينية ومد جسور التعاون بين مؤسسات الاكاديميين ومؤسسات الوطن في مختلف الميادين الأكاديمية. وأضاف حمد الله ان هذه المرة الاولى التي ينظم فيها هذا المؤتمر في جامعة النجاخ ،جريا على عادتها في المبادرة إلى كل نشاط من شأنه أن يسهم في رفعة الوطن ليخطو المشروع التنموي والحضاري الفلسطيني خطوات حثيثة نحو الأمام، في ترسيخ أمور الحرية والديمقراطية والبناء المؤسسي والمجتمعي الذي تبنى به الأوطان والدول. كما ألقى خالد كلمة دائرة شؤون المغتربين في المنظمة، مبينا أن أهداف هذا المؤتمر بناء جسور التواصل والتعاون، والتنسيق بين الأكاديميين الفلسطينيين في بلدان المهجر والشتات وقطاعات التعليم والبحث العلمي في الوطن، وتحديد المجالات التي يمكن التعاون فيها بين الأكاديميين الفلسطينيين والمؤسسات العلمية الوطنية، وتحقيق التواصل الفعال بين الأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات وبين الوطن ومؤسساته الأكاديمية والعلمية. وأضاف خالد أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية لأنه يعقد في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، في ظل سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه القيادة الفلسطينية وخاصة بعد حصول فلسطين على الاعتراف الدولي بفلسطين عضوا في الأمم المتحدة، موجها التحية للأسرى في السجون الإسرائيلية على صمودهم وتحديهم للسياسة الإسرائيلية بحقهم. ووجه حجار في كلمة الأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات، التحية لجامعة النجاح الوطنية على حسن استقبالها لهذا المؤتمر، شاكرا الجامعة ودائرة شؤون المغتربين على تنظيم هذا المؤتمر العالمي الأول، الذي له أهمية كبيرة من نواحي سياسة واجتماعية، وثقافية واقتصادية. وأكد حجار على أهمية المؤتمر في تحديد القواعد المتينة القادرة على التواصل بين فلسطين وأبنائها المغتربين، مشيرا إلى أن مهمة المؤتمر هي وضع خطة جدية تستطيع بناء جسور التواصل بين الوطن وأبنائه في الدول العالمية. وفي كلمة للرئيس محمود عباس، رحب عبد ربه بالحضور والمشاركين من أبناء الوطن في المهجر والشتات في لقائهم الأكاديمي الذي تتوحد فيه الرؤى من أجل نسج عنوان فلسطيني أكاديمي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من خلال صرح علمي فلسطيني شامخ هي جامعة النجاح الوطنية. وأشار عبد ربه أن الشعب الفلسطيني يخوض العديد من المعارك السياسية التي تهدف إلى التحرير والخلاص من الاحتلال وبناء مؤسسات دولته الفلسطينية المستقلة، وقال عبد ربه إن العالم أعترف بفلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة. وقد ناقش المشاركون في المؤتمر عددا من القضايا التي تتعلق بالأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات وموضوع بناء الجسور عبر العالم مع فلسطين، والخبرات الأكاديمية الفلسطينية بين الوطن والشتات، وموضوع "نماذج فلسطينية في الإبداع العلمي والأكاديمي". و"نماذج فلسطينية في الإبداع العلمي والأكاديمي"، و"الانشغال الأكاديمي" و"هموم البحث العلمي الفلسطيني بين الوطن والشتات"، و"خـبـرات مـتـخـصـصة". وقد شارك في المؤتمر أكثر من ثلاثين باحثا من دول الولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا وأوروبا، ودول عربية أجنبية عديدة أخرى. |