|
جامعة القدس تحتفل بالعام العالمي للاحصاء
نشر بتاريخ: 13/04/2013 ( آخر تحديث: 13/04/2013 الساعة: 17:18 )
القدس - معا - نظمت دائرة الرياضيات في جامعة القدس، ندوة بعنوان "الاحتفال بالعام العالمي للاحصاء 2013 "، اليوم السبت، في اطار احتفال العالم، بالعام العالمي للاحصاء 2013.
وركز د.سري نسيبة رئيس جامعة القدس، على اهمية قياس عدم اليقين في الدراسات الاحصائية، مشيرا الى ان الطريقة الاحصائية التحليلية، تعتمد اسلوب التفكير الاستقرائي. وطرح نسيبة بعض الامثلة على ذلك، مثل كتاب البجعة السوداء "Black Swam" ونصح الحضور بمحاولة قرائته لما له من قيمة علمية في مجال اسواق المال. وقام د.عبد الكريم الشريف عميد كلية العلوم والتكنولوجيا، بالتطرق الى نشاة علم الاحصاء، وذكر ان كلمة الاحصاء كانت مرتبطة بالسياسة، مشيرا الى اهمية تدريس الاحصاء كمساق اجباري لطلبة كلية العلوم في الجامعة، لما للاحصاء من اثر في تحليل نتائج التجارب العلمية. وتطرق د.عبد الحكيم عيده الاستاذ المشارك في الاحصاء ورئيس دائرة الرياضيات ومنظم الحفل، الى مجموعة من القضايا الاحصائية، وهي ان انطلاقة الاحتفال بالعام العالمي للاحصاء 2013، كان بمبادرة من عدة منظمات احصائية عالمية وهم الجمعية الاحصائية الامريكية، معهد الاحصاء الرياضي، معهد الاحصاء الدولي، والجمعية الاحصائية الملكية البريطانية. واضاف د.عيده ان الندوة تهدف الى زيادة الوعي العام لقوة تأثير الاحصاء في جميع جوانب الحياة، وتعزيز مفهوم علم الاحصاء كمهنة في المجتمع وخاصة بين الشباب، وتشجيع الابداع و التطوير في مجال العلوم الاحصائية والاحتمالية. واكد ان للاحصاء عدة معان وهو علم و فن كيفية التعامل مع البيانات، وعلم الطرق والنظريات لاستقراء المعلومات من البيانات المشاهدة، وذلك من أجل الوصول الى حلول عملية للمشاكل الحياتية، وعلم عدم اليقين، مبينا ان الاحصائي هو الشخص الذي يقوم بجمع وتحليل البيانات، والتي ترتبط بجميع جوانب الحياة، كالطب والاقتصاد والزراعة والأعمال والتنبؤ وغيرها. وبالنسبة لتأثير علم الاحصاء على جميع مكونات المجتمع، فقد وضح د.عيده ان ذلك يظهر من خلال الطعام الذي نأكله، وتنبؤات الطقس، وتقييم مخاطر المرض، وتحسين الرعاية الصحية، واستخدام نظم المواصلات، وسياسة التأمين، والاقتصاد القياسي، وتقييم أداء المعلمين، ورصد تغير المناخ وغيرها. وبين د.عيده انه بالنسبة لمستقبل علم الاحصاء، بأن الطلب على الاحصائيين في العالم مستمر وينمو بشكل ملحوظ، وذلك بسبب ان المجتمع العالمي يعتمد وبشكل متزايد على البيانات الاحصائية التي تم جمعها من مختلف حقول المعرفة. واشار الى ان هناك تنبؤات تفيد بانه سوف يتوفر في السنوات القليلة القادمة حوالى 4.4 مليون وظيفة احصائي، وذلك من اجل ادارة المشاريع المعتمدة على البيانات الاحصائية. وقام د.عيده بشرح تحليل بيانات الدراسات المسحية، حيث احتوت المحاضرة على التمييز بين المجتمع الحقيقي والمجتمع الافتراضي، ومصادر الاخطاء في المسوح "اخطاء العينة واخطاء غير العينة"، وتم عرض مثال وضح فيه ان العينة الاحتمالية بحجم 1200 اعطت نتائج قريبة من النتائج الحقيقية"بعد اعلان النتائج"، بينما العينة غير الاحتمالية بحجم 17,000 ادت الى نتائج مضلله. وركز د.عيده في محاضرته على ان مفهوم حجم العينة كنسبة من المجتمع ليس له اية اساس نظري، وان اية عينة غير احتمالية لا يمكن الاعتماد عليها في التعميم من العينة الى المجتمع. وقدم د.ابراهيم عوض رئيس دائرة الاقتصاد في جامعة القدس، محاضرة بعنوان "ما الدور الذي تؤديه الاحصاءات الاقتصادية في علم الاقتصاد القياسي"، وتطرق الى عرض وتحليل بعض المفاهيم الاقتصادية الاكثر استخدام في علم الاقتصاد، ومن ثم قام بعرض لبيانات سلاسل زمنية لاهم المؤشرات الاقتصادية مثل النمو الاقتصادي، اجمالي الناتج المحلي، التضخم، والبطلة، واسعار الصرف، عن عدد من دول العالم، والاقتصاد الفلسطييني، وقام بمقارنة اداء الاقتصاد الفلسطيني مع الاقتصاد الاسرائيلي. وقدم د.خالد صلاح عضو هيئة تدريس في دائرة الرياضيات في جامعة القدس، محاضرة بعنوان نموذج المعادلات الانشائية، والتي ناقش فيها اهمية التحليل العاملين، في دراسة المتغيرات التي لا يمكن قياسها بطريقة مباشرة، وركز على اهمية عمل اختبارات تشخيص النموذج، واهمية عمل العلاجات المناسبة في حالة ان المشاهدات الاحصائية لا تدعم اختبار جودة المطابقة. وفي نهاية الندوة، طلب د.عبد الحكيم عيده من عميد الكلية، د.عبد الكريم الشريف، ومجلس دائرة الرياضيات، والمشاركين في الندوة، بالصعود الى المنصة. وقام العميد بتقديم دروع تكريمية للطلبة المتفوقين في دائرة الرياضيات، وللمحاضرين في الندوة، ومن ثم قدم منظم الندوة د.عبد الحكيم عيده درعا تكرميا لعميد الكلية. |