|
حماس في نابلس تنظم مهرجان "للأقصى الفداء" احياء لذكرى المولد النبوي واستشهاد قادتها
نشر بتاريخ: 31/03/2007 ( آخر تحديث: 31/03/2007 الساعة: 13:06 )
نابلس- معا- أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس في نابلس اليوم مهرجانا حاشدا إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد مؤسسها الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي واختتمت به فعاليات أسبوع الشهداء الذي تنظمه الحركة للسنة الثالثة على التوالي.
وشارك في المهرجان الذي حمل عنوان "للأقصى الفداء" وأقيم في ملعب بلدية نابلس بعد صلاة العصر، عشرات الآلاف من المواطنين بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية وعدد من النواب وممثلي القوى والفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية. وبدأ المهرجان بتلاوة آيات من القران الكريم ثم بعرض تمثيلي يصور المراحل التي مرت بها مدينة القدس والمسجد الأقصى ابتداء من الحملات الصليبية وتحريرها على يد صلاح الدين الايوبي ومن ثم الاحتلال الاسرائيلي لها عام 1967 والانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى. وفي كلمة حركة حماس، تحدث الشيخ سعيد دويكات عن ميلاد النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ورابطا بين الظروف والمعاناة التي أحاطت بدعوته وبين المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء تمسكه بأرضه ومحافظته على ثوابته. ودعا دويكات جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة إلى التوحد ونبذ الفرقة، مؤكدا أن حركة حماس ما زالت تفتح صدورها وقلوبها وتمد أياديها صادقة من اجل الوحدة، مشددا على أن الوقت لا يحتمل استمرار الفرقة والخلاف، فالاحتلال يمارس على الأرض القتل والاعتقال والتوسع الاستيطاني وتهويد الأرض والقدس. وطالب دويكات بتحقيق الشراكة الحقيقية على الأرض، مشيرا إلى أن هناك مبشرات لذلك من خلال حكومة الوحدة الوطنية، داعيا إلى الوقوف في وجه كل من يسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية ويعكر صفو مسيرة الوحدة. واستذكر دويكات الأسرى وخاصة أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، مؤكدا على سعي حماس المتواصل لتحريرهم بشتى الوسائل، مشددا في ختام كلمته على أن حماس لن تعترف باسرائيل مهما بلغت الضغوط، قائلا "من يظن أننا سوف نعترف بإسرائيل فهو يحلم". وفي كلمته بالنيابة عن محافظ نابلس، أشار غسان المصري إلى المعاني العظيمة التي تحملها ذكرى مولد النبي الكريم، وقال أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تتطلب منه الإقتداء بالتجربة المميزة التي جسدتها سيرة النبي الكريم الذي استطاع الصمود أمام سياسة الحصار والتهجير والتعذيب التي مورست ضده وضد أصحابه. وأكد المصري على ضرورة تعزيز قيم التعاضد والتسامح والتعاطف من اجل الصمود أمام ممارسات الاحتلال ومخططاته. وطالب المصري بضرورة وقوف جميع المسلمين في كافة أنحاء العالم عند واجبهم ومسؤولياتهم بالدفاع عن ارض الإسراء والمعراج، وإسناد الشعب الفلسطيني، كما طالب القادة العرب بالخروج من دائرة الوعود بكسر الحصار والتحرك الفعلي لتطبيق هذه الوعود. وألقى شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات العمال كلمة لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية التي اعتبر فيها أن ذكرى مولد النبي الكريم تشكل نقطة تحول تاريخية للعالم اجمع، وان هذه الذكرى يجب أن تدفع الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته الوطنية التي تكفل صموده أمام التحديات. وأضاف سعد أن الشعب الفلسطيني اثبت خلال الأيام الأخيرة انه قادر على حل خلافاته وان يقول للعالم ان أي خلاف داخلي لا يمنع هذا الشعب من التوحد. ودعا سعد إلى الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس والمؤسسات المقدسية التي تعكس عروبة القدس. وأكد على أهمية وقف كل مظاهر الفلتان الأمني الذي يزيد من معاناة المواطنين ويدفعهم للتفكير بالهجرة إلى خارج الوطن، وطالب الدول العربية بتقديم كل ما يدعم صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على حق العودة. بدورها ألقت أم طارق السركجي زوجة الشهيد يوسف السركجي كلمة أهالي الشهداء شكرت فيها حركة حماس على إقامة المهرجان، وتحدثت عن ذكرى مولد النبي الكريم، واستذكرت الشهداء القادة والعبارات التي ارتبطت بهم. ووجهت السركجي في كلمتها عدة رسائل، فقد دعت الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لنصرة المسجد الأقصى والقدس، وطالبت الحكومة الفلسطينية بالحفاظ على عهد الشهداء وعدم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني وعدم نسيان الأسرى أو التخلي عن قضية اللاجئين. ووجهت السركجي الشكر إلى أبناء الشعب الفلسطيني كافة الذين احتضنوا أهالي الشهداء، داعية إلى إقامة مؤسسة ترعى ذوي الشهداء. وناشدت السركجي كافة الفصائل والقوى التوحد ونبذ الفرقة والخلاف وحقن الدماء الفلسطينية. هذا وتخلل المهرجان فقرات من النشيد الإسلامي قدمتها فرق أمجاد والغرباء والهدى، بالإضافة إلى أداء قَسَم الشهداء والأقصى. |