|
بعد 20 عاما: الحفيد والجد فرقهما المحتل وجمعهما السجن
نشر بتاريخ: 16/04/2013 ( آخر تحديث: 16/04/2013 الساعة: 12:14 )
القدس- معا - لم يكن يعرف ناصر دعاجنة 21 عاما ان اعتقاله سيتيح له فرصة لقاء جده الاسير القابع في سجون الاحتلال منذ 20 عاما .
شاءت الصدف ان يلتقي الحفيد بجده محمود نوفل دعاجنة (66 عاما) القابع في معتقل جلبوع والمحكومة بالمؤبد, فالجد الاسير لديه من الاحفاد 48 واكب مراحل حياتهم من الصور التي كانت تحملها زوجته خلال زياراتها له التي لم تنقطع على مدار 20 عاما . لقاء الحفيد بالجد داخل السجن كان حارا اختلطت فيه الدمعة بالابتسامة, وعبارات يا سيدي يا سيدي ....فقد تعرف الحفيد على جده مباشرة من خلال صورته المطبوعة في ذهنه. وشاء القدر ان يكون نقل الحفيد من سجن المسكوبية بتهمة القاء الحجارة الى سجن الجلبوع بمثابة الحلم الذي لم يتحقق في فضاء الحرية. ويقضي الأسيران (الجد والحفيد) وقتهما سويا في نفس غرفة السجن, تقول الحاجة ام ناصر. وتضيف " تركني ابو ناصر قبل عشرين عاماً، ومعي ثلاثة أولاد و7بنات، مرت سنوات صعبة علينا تحملت غيابه وقمت بتربية الأبناء وتعليمهم وتزويجهم، مراحل لم تكن سهلة عليّ، فكنت أشعر بحاجة ماسة الى زوجي الذي غيبه الاحتلال قسراً". وأضافت :"ان الاحتلال اعتقل اثنين من احفادها وهما محمود وشقيقه القاصر ايمن( 17 عاما). وتنتظر ام ناصر اليوم الذي تلتقي فيه زوجها باحفادها المعتقلين. وتضيف:"لن استعجل الأمور، هذه المرة لن نحضر أي شيء الا عند وصوله الى المنزل، مرت 20 عاماً وكان يستثنى من كافة الصفقات، على الرغم من انه اكبر اسير مقدسي ويعاني من امراض مختلفة". وتتمنى ام ناصر بان يفرج عن زوجها قريبا كي يتمكن من معانقة والده قبل وفاتها ...والدة زوجي مريضة ومتعبة، وزوجي متعلق بها كثيرا، وفي سجنه كتب لها ذات يوم (إلى أمي .. إلى أجمل وأعظم ما في الوجود .. إلى أنقى وأنصع راحة بذلت وما زالت تبذل دون مقابل إلى الشمس التي أضاءت لي سمائي منذ طفولتي وما زالت تضيء لي نفس السماء) . |