وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

آلاف الفلسطينيين يعودون إلى قرية خبيزة المهجرة في مسيرة حاشدة

نشر بتاريخ: 16/04/2013 ( آخر تحديث: 16/04/2013 الساعة: 22:45 )
النقب- معا - "احتفالات استقلال إسرائيل هي رقص على دماء الفلسطينيين"، هذا ما قاله اليوم النائب جمال زحالقة رئيس التجمع في الكنيست الإسرائيلي، أثناء مشاركته في مسيرة العودة الـ16 إلى قرية خبيزة المهجرة قضاء حيفا.

وأضاف زحالقة: "نحن الفلسطينيون في الداخل بحكم موقعنا، نرى في كل مكان مظاهر الاحتفال بيوم استقلال الدولة العبرية، التي قامت على أنقاض شعبنا، مما يعظم من شعورنا بهول المأساة التي مر بها شعبنا، فيوم استقلالهم هو يوم نكبتنا".

وأضاف: "مسيرة العودة، في هذا اليوم بالذات، هي اعلان موقف برفضنا للرواية الكاذبة بأنه كان هناك تحرر من الاستعمار عام 48، فالذي حدث هو العكس: استبدال استعمار عادي باستعمار اقتلاعي استيطاني. فالاستعمار البريطاني كان يملك السلطة، اما الاستعمار الصهيوني فهو يمسك بالسلطة ويسيطر على الأرض بعد سلبها من اصحابها وطردهم منها".
|213381|
وقال زحالقة، "إنّ إسرائيل لم تتوقف في يوم من الأيام عن حربها لسلب أرض الشعب الفلسطيني، فبعد ان سيطرت بقوة السلاح على غالبية الأرض في حرب 48، قامت بمصادرة ملايين الدونمات في الخمسينيات والستينات بقوة قوانين المصادرة الكولونيالية العنصرية، وبعدها سيطرت على بقية الأرض الفلسطينية في حرب 67، واستمرت بسلب الأراضي من خلال الاستيطان والتهويد فوق كل اراضي الشعب الفلسطيني. وها هي اليوم تقوم بمحاولات حثيثة لسرقة ما تبقى من ارض في النقب، وهذا استمرار مباشر لحرب 48، فما لم تأخذه بالقوة تأخذه بقوة القانون الجائر".

وأكد زحالقة: "نحن متفائلون بشبابنا، الذين يشددون على التزامهم بتصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني، وهكذا يفشلون كل المراهنات الصهيونية على ان "الأباء يموتون والأبناء ينسون".
|213380|
وحمل زحالقة اسرائيل مسؤولية استمرار المأساة واستمرار سفك الدماء، لأنها ترفض المصالحة التاريخية والسلام العادل، ولم تقبل حتى مبادرة السلام العربية، التي قدم فيها العرب كل التنازلات الممكنة حتى قبل ان تبدأ مفاوضات.

وأضاف: "الواجب الوطني والأخلاقي يلزمنا بحفظ الذاكرة التاريخية، والعمل على رفع كل اشكال الظلم والقمع، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني. وفي هذا اليوم نجدد العهد بأننا لن ننسى ولن نغفر".
|213379|
هذا، وقد شاركت الحركة الإسلامية برئيسها الشيخ حماد أبو دعابس ونوابها الثلاثة في الكنيست إبراهيم صرصور ومسعود غنايم وطلب أبو عرار في مسيرة العودة السادسة عشرة إلى قرية خبيزة المهجرة.

وكان هناك مشاركة واسعة (نحو 15 ألف مشارك) من ابناء الجماهير العربية الفلسطينية في اراضي 48 على ارض قرية خبيزة المهجرة. وقد شارك في هذه المسيرة عدد من القياديين من لجنة المتابعة العليا والقوى والحركات الوطنية.

بدأ البرنامج بالنشيد الوطني الفلسطيني ووقوف جميع الحضور احتراما وتقديرا له، لينطلق من بعد ذلك المهرجان بكلمات خطابية ، ثم تلا ذلك فقرة فنية.
|213378|
معلومات عن قرية خبيزة

تقع قرية خبيزة المهجرة في بلاد الروحا على ارتفاع 175 متراً عن سطح البحر، وعلى بعد 29,5 كم(خط هوائي) إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، وعلى مسافة 15 كم من مدينة أم الفحم، وعلى بعد 7 كم من قرية كفر قرع. تحدها من الغرب قرية أم الشوف والسنديانة، ومن الشرق قرية البطيمات والكفرين، ومن الجنوب قرية قنير وكفر قرع وعاره، ومن الشمال قرية دالية الروحا، ومن الشمال الغربي قرية صبارين.
|213396|
عدد سكان القرية:
في عام 1922 بلغ عدد سكان القرية 140 نسمة، وفي عام 1931 بلغ 209 نسمة يعيشون في 42 منزلاً، وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى 290 نسمة، وفي عام النكبة 336 نسمة بالتقريب.
|213397|
في 8 أيار 1948 هاجمت قوات الهاغاناه قرية كفر قرع، ورغم أن هذا الهجوم فشل إلا أن سكان القرية نزحوا عن قريتهم وأصبحوا لاجئين لأنهم بقوا تحت مرمى نيران العصابات الصهيونية في ذلك الوقت. في تلك الفترة استعان بن غوريون بمنظمة الإيتسل وأناط بقواتها مهمة احتلال القرى العربية في بلاد الروحا.