|
265 أسيرا مقدسيا.. بينهم 23 طفلا وسيدتان
نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 16:43 )
القدس- معا - في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني هذه الذكرى التي تفتح ملف من ضحوا لأجل الوطن والقضية، وعملوا من أجل أن تكون القدس عربية فلسطينية، تُسلط وكالة معا الضوء على ملف الأسرى المقدسيين.
وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن عدد الأسرى المقدسيين من "حملة الهوية الزرقاء" في سجون الاحتلال يبلغ 265أسيراً، من بينهم سيدتان هما انتصار الصياد وهي محكومة بالسجن الفعلي لمدة عامين ونصف، وانعام قلمبو "موقوفة". وأوضح أمجد أبو عصب في حديث مع مراسلة وكالة معا بالقدس أن أقدم الأسرى المقدسيين هو الأسير ياسين أبو خضير، ومضى على اعتقاله 26 عاماً، من محكوميته البالغة 28 عاماً، أما أكبرهم سناً فهو الأسير محمود دعاجنة 66 عاماً. وأضاف أبو عصب أن 23 طفلاً يقبعون في السجون أعمارهم أقل من 18 عاماً، ويعتبر الحكم على الفتى محمد الزعتري المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 22 شهراً من أعلى الأحكام لفئة القاصرين. |213426| واشار أن اعلى حكم فهو على الأسير وائل قاسم من سلوان، محكوم بالسجن الفعلي لمدة 35 مؤبد و50 سنة، وهو أب لاربعة أطفال ومعتقل منذ عام 2000، فيما تحتل سلوان المرتبة الاولى في عدد الاسرى من كبار السن والاطفال. تصنيف الأسرى المقدسيين حسب السجون.. وقال أبو عصب أن الاسرى موزعون على سجون جلبوع ونفحة، اضافة الى اعداد قليلة منهم في سجون بئر السبع، وريمون، والنقب، وفي السابق كان 90% من اسرى القدس في اقسام 2-4 في سجن جلبوع، لكن تم نقل اعداد كبيرة منهم الى سجن نفحة كاجراءات عقابية لهم. ويتميز أسرى القدس بحصولهم على الاحكام العالية التي تصدرها المحاكم ضدهم، فهناك 38 أسيرا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة. معاملة الأسرى المقدسيين.. وعن معاملة اسرى القدس في السجون الاسرائيلية أوضح أبو عصب أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي تعتمد على عزل اسرى القدس واسرى الداخل الفلسطيني باعتبارهم "شأن اسرائيلي داخلي"، معتبرها خطوة ذات مدلول سياسي تهدف لمصادرة حقهم السياسي، حيث يمنع الافراج عنهم ، ويمنع التفاوض أو الحديث باسمهم. وقال :"قبل صفقة وفاء الاحرار كانت القدس تحتل المرتبة الاولى في اعداد الأسرى القدامي المعتقلين قبل اوسلو، وافرج بالصفقة عن 23 اسيرا مقدسيا من عمداء الاسرى المقدسيين". وأضاف :"نتيجة المعاملة المجحفة بحقهم سقط 16 شهيدا مقدسيا شهداء داخل السجون، آخرها قبل ثلاثة اعوام وهو الشهيد محمد عابدين". الأسرى الأطفال المقدسيين.. وعن الاسرى الاطفال اوضح ابو عصب انهم يقبعون في سجني اوفيك والشارون، وقال:" تتعمد ادارة السجون دمج الاسرى الأمنين القاصرين مع الاسرى الجنائيين، كما يوجد في السجن نظام حياة بحيث يتم توجيههم من قبل اخصائيين يحاولون تفريغ المحتوى الوطني من الاسرى الاطفال وابعادهم عن هموم الوطن بتعريفهم واطلاعهم على حقوق الطفل، والحريات، ويحاولون ادخالهم بأجواء من الفرح واللعب. وأضاف ابو عصب :"بعد تحرر العديد من الاطفال اختلفت اهتماماتهم ونفسياتهم وتوجهاتهم، فمنهم وللاسف من يصبح سارقا او مدمنا على المخدرات، ومنهم من يعاني من أزمة نفسية شديدة". وأشار ان المحاكم الاسرائيلية تتعمد خلال الاعوام الاخيرة تحويل الاطفال الى الحبس المنزلي لفترات قد تمتد الى ثلاث سنوات، ويمكن ان يصدر عنها حكم بالسجن الفعلي بعدها، ويقول ابو عصب :"تتعمد سلطات الاحتلال وضع الطفل قيد الحبس المنزلي ليكون في دائرة نفسية صعبة، حيث يتم تكريس عائلته، والديه واشقائه، الى سجانين، محاولين حمايته من الخروج والحبس الفعلي، وينعكس ذلك سلبا على نفسية الاطفال، فمنهم من يصبح عدائيا، ومنها من يعاني من مشاكل نفسية والتبول لا ارادي، وسقوط الشعر، والعزلة والانطواء". منوها ان هناك أسرى يتم فرض الحبس المنزلي والابعاد عند احد الاقارب، وبالتالي يصبح القريب "سجان" يراقبه ويمنع تحركاته. وفي هذا الشأن شدد ابو عصب على اهمية وجود مؤسسات لتقديم الدعم النفسي والارشادي للاطفال المحررين، موضحا انه يوجد في القدس مؤسسات محدودة ذات برامج محدده وغير مستمرة، ومعظمها ممول اوروبيا ولها اهداف اخرى. الأسرى القدامى.. وعن أسرى القدس المعتقلين منذ ما قبل أوسلو أوضح أبو عصب ان هناك 5 أسرى مقدسيين "من حملة الهوية الزرقاء" معتقلين منذ ما يزيد عن عمر أوسلو وهم محمود دعاجنة محكوم بمدى الحياة، وياسين أبو خضير محكوم بالسجن لمدة 28 عاماً، والاسير بلال أبو حسين محكوم بالسجن لمدة 38 عاماً، والاسير نائل سلهب محكوم بالسجن لمدة 30 عاماً وتسعة أشهر، وأحمد خلف محكوم بالسجن لمدة 21 عاماً وينهي حكمه في تشرين ثاني القادم. الأسرى المرضى.. وأشار ابو عصب الى وجود 32 اسيرا مقدسيا مريضا في السجون الاسرائيلية، ومن بينهم الاسير علي دعنا الذي يعاني من مشاكل صحية كبيرة ولم يتم تشخصيه حتى اليوم، والاسير عاهد النتشة الذي يعاني من ضمور اللثة وسقوط الاسنان، والاسير عامر بحر من ابو ديس مصاب بالسرطان في الأمعاء، والاسير خالد ابو عرفة- وزير القدس السابق ويعاني من مشاكل في الكلى، والنائب المقدسي الاسير محمد طوطح يعاني من مشاكل في الغدة النخامية، والاسير حمزة الكالوتي الذي يعاني من التهاب بالمفاصل، والاسير محمود دعاجنة الذي اجرى عملية قلب مفتوح، والاسير أمير زغير ويعاني من مشاكل في العظام، والاسير اشرف زغير ويعاني من مشاكل بالاسنان. الأسير سامر العيساوي.. وتطرق ابو عصب الى الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 260 يوماً، واصفاً اياه بحامل لواء الاسرى لفضح سياسات الاحتلال بالاهمال الطبي، والغذائي، والتعذيب، وحرمان من الزيارة، وفرض العقوبات المختلفة عليهم، وفي وقت تدعي اسرائيل الديمقراطية. الأسرى النواب في التشريعي.. وأشار ابو عصب الى نائبي التشريعي محمد طوطح الموقف منذ عام وثلاثة اشهر، واحمد عطون المحكوم بالسجن الاداري، اضافة الى وزير القدس الاسبق خالد ابو عرفة الموقوف منذ عام وثلاثة اشهر. |