|
إضاءة شعلة الحرية في سعير بمشاركة رسمية وشعبية واسعة
نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 14:03 )
الخليل- معا - وسط حضور رسمي وشعبي، أضاء عشرات المواطنين، مساء أمس الثلاثاء، شعلة الحرية في بلدة سعير شرق الخليل، ايذاناً باطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، والتي نظمت بدعوة من نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة أهالي الأسرى وأقاليم حركة فتح في محافظة الخليل.
وحضر افتتاح المهرجان عائلتا الأسيرين الشهيدين عرفات جرادات وميسرة ابو حمدية، ومحافظ الخليل كامل حميد ومحافظة ورام الله والبيرة، و د. ليلى غنام، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدوره فارس، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، ووكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين، ووزير الأسرى السابق أشرف العجرمي، وعميد الأسرى المحررين أحمد أبو السكر. وافتتح حميد الجدارية، مشيدا بدور الأسرى في الدفاع عن أرضهم ووطنهم، مؤكدا أن ما يحدث داخل سجون الاحتلال من عمليات تعذيب وقمع وتنكيل بحق الأسرى يندرج ضمن سياسة مبرمجة وممنهجة من قبل حكومة الاحتلال، للثأر من الأسرى الذين يجابهون جرائم الاحتلال التي ترتكب بحقهم داخل السجون، وما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق شعبنا في كافة أنحاء وطننا. وأضاف" أن ميسرة أبو حمدية وعرفات جرادات ليسا أبناء محافظة الخليل فقط بل أبناء الشعب الفلسطيني كاملا، وهذه الجدارية تأتي تخليدا لذكراهم وتمجيدا لنضالهم الذي لا ينسى على مر الزمان".|213456| وأكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس، على ضرورة السير بشكل متواز بين النضال السياسي والنضال القانوني والشعبي، للسير بأسرع الخطوات نحو تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، والعمل على وقف السلطات الإسرائيلية التي ترى نفسها فوق كل اعتبار، عن محاولاتها تغييب هذه القضية عن أنظارنا وأنظار العالم أجمع إلى مالا نهاية. وأضاف "ان الشعب الفلسطيني الذي أنجب عرفات وأبو حمدية قادر على أن يأتي بمئات وآلاف أمثالهم ليكملوا مشوارهم النضالي نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". من جانبه دعا قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثل القوى الوطنية الفلسطينية، كافة الفصائل والتنظيمات الوطنية " إلى ضرورة الالتحام تحت راية العلم الفلسطيني والسير وراء الهدف الأسمى لوجودنا وهو تحرير فلسطين، و أن إطلاق سراح الأسرى يتطلب جهد جماعيا متكاملا لفرض الضغط المطلوب لتبيض السجون من أسرانا البواسل". وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن قضية الأسرى الفلسطينيين، قد أخذت منعطفا شعبيا وسياسيا ودوليا حاداً، لا يلين إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال لا سيما المرضى والقدامى منهم. وبين قراقع، أن الجهود التي بذلت ولا زالت على الصعيدين الشعبي والسياسي من أجل حرية الأسرى، هي الجهود الحقيقية التي ستفرج عنهم جميعا، في ضوء كل الانتهاكات الفاضحة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحقهم، دون اعتبار لأي قوانين ومبادئ حقوقية وإنسانية وقانونية. وخاطب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس جموع المحتشدين قائلا:" جئنا إليكم اليوم إلى هذه البقعة الطاهرة، لنكون إلى جانب أضرحة الشهيدين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، لنقول لهم بأن مسيرة النضال لن تتوقف، وأن الأسرى القدامى باتوا أولوية عملنا وهمنا الأول في الإفراج عن عنهم وتحريرهم بعد أن غيبوا في سجون الاحتلال لأكثر من ربع قرن داخل السجون الإسرائيلية. وفي نهاية الفعالية التي تخللها عدد من الفقرات الفنية لفرقة عسقلان. والتي أشعلت حماس الحاضرين، طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين كل من شقيق وابنة الشهيد عرفات جرادات (يارا)، وشقيقة الشهيد ميسرة أبو حمدية، الصعود على منصة الحفل، لإشعال شعلة الحرية التي شاركهم فيها محافظ الخليل ومحافظة رام الله والبيرة نيابة عن عميدة الأسيرات لينا الجربوني -التي دخلت عامها الثاني عشر في سجون الاحتلال-، والأسير المحرر أحمد جبارة أبو السكر، نيابة عن عميد الأسرى الفلسطينيين (كريم يونس الذي دخل عامه الثلاثون في سجون الاحتلال). والذين أضاءوا جميعا شعلة الحرية، موصلين من خلالها رسالة الشعب الفلسطيني كاملا بأن الأسرى هم أملنا في الاستقلال ونحن أملهم في تحريرهم من سجون القهر وظلم السجان. |