وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: قضية الاسرى اخذت منعطفا حادا لا يلين

نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 14:10 )
الخليل - معا - أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن قضية الأسرى الفلسطينيين، قد أخذت منعطفا شعبيا وسياسيا ودوليا حادا، لا يلين إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال لا سيما المرضى والقدامى منهم.

وبين قراقع، أن الجهود التي بذلت ولا زالت على الصعيدين الشعبي والسياسي من أجل حرية الأسرى، هي الجهود الحقيقية التي ستفرج عنهم جميعا، في ضوء كل الانتهاكات الفاضحة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم، دون اعتبار لأي قوانين ومبادئ حقوقية وإنسانية وقانونية.

أقوال قراقع تلك جاءت مساء أمس، خلال مهرجان إيقاد شعلة الحرية في بلدة سعير بالخليل، مسقط رأس الشهيد عرفات جرادات، الذي استشهد تحت التعذيب في أقبية التحقيق الإسرائيلية قبل حولي شهرين.

وقد تميز الحفل بحشد مهيب حضره المئات من أبناء محافظة الخليل، ومئات المشاركين الذين قدموا من مختلف محافظات الوطن، كما حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات السياسية والوطنية والاعتبارية والمؤسساتية.

|213453|
دوبدأت فعاليات مهرجان (عام الأمل والعمل لإطلاق سراح جميع الأسرى) بافتتاح جدارية (الحرية ،لحن إرادة الصمود)، والتي عبرت من خلال مجسماتها وتشكيلاتها الفنية عن عذابات ومعاناة الأسرى وراء القضبان.

وألقى محافظ الخليل كامل حميد، كلمة له خلال افتتاح الجدارية، مطالبا أبناء شعبنا الفلسطيني، بعدم التوقف والتهاون في دعم نضالات الحركة الأسيرة التي لولا نضالاتها لما استطاع الشعب الفلسطيني مواصلة مسيرته الطويلة نحو الاستقلال والتحرر.

وأضاف" أن ميسرة أبو حمدية وعرفات جرادات ليسوا أبناء محافظة الخليل فقط بل أبناء الشعب الفلسطيني كاملا، وهذه الجدارية تأتي تخليدا لذكراهم وتمجيدا لنضالهم الذي لا ينسى على مر الزمان".

|213454|

وأكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس، على ضرورة السير بشكل متواز بين النضال السياسي والنضال القانوني والشعبي، للسير بأسرع الخطوات نحو تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، والعمل على كف سلطات الاحتلال التي ترى نفسها فوق كل اعتبار، عن محاولاتها تغييب هذه القضية عن أنظارنا وأنظار العالم أجمع إلى مالا نهاية، وأن الشعب الفلسطيني الذي أنجب عرفات وأبو حمدية قادر على أن يأتي بمئات وآلاف أمثالهم ليكملوا مشوارهم النضالي نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه طالب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثل القوى الوطنية الفلسطينية، كافة الفصائل والتنظيمات الوطنية إلى ضرورة الالتحام تحت راية العلم الفلسطيني والسير وراء الهدف الأسمى لوجودنا وهو تحرير فلسطين، وأن إطلاق سراح الأسرى يتطلب جهد جماعيا متكاملا لفرض الضغط المطلوب لتبيض السجون من أسرانا البواسل.

|213455|

وخاطب رئيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس جموع المحتشدين قائلا:" جئنا إليكم اليوم إلى هذه البقعة الطاهرة، لنكون إلى جانب أضرحة الشهيدين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، لنقول لهم بأن مسيرة النضال لن تتوقف، وأن الأسرى القدامى باتوا أولوية عملنا وهمنا الأول في الإفراج عن عنهم وتحريرهم بعد أن غيبوا في سجون الاحتلال لأكثر من ربع قرن داخل السجون الإسرائيلية".

وفي نهاية الفعالية التي تخللها عدد من الفقرات الفنية لفرقة عسقلان، والتي أشعلت حماس الحاضرين، طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين كل من شقيق وابنة الشهيد عرفات جرادات (يارا)، وشقيقة الشهيد ميسرة أبو حمدية، الصعود على منصة الحفل، لإيقاد شعلة الحرية التي شاركهم فيها كل من، محافظ الخليل كامل حميد ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام نيابة عن عميدة الأسيرات لينا الجربوني -التي دخلت عامها الثاني عشر في سجون الاحتلال-، والأسير المحرر أحمد جبارة أبو السكر، نيابة عن عميد الأسرى الفلسطينيين (كريم يونس الذي دخل عامه الثلاثون في سجون الاحتلال|) والذين أضاؤوا جميعا شعلة الحرية، موصلين من خلالها رسالة الشعب الفلسطيني كاملا بأن الأسرى هم أملنا في الاستقلال ونحن أملهم في تحريرهم من سجون القهر وظلم السجان.