وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين:ورشة عمل بعنوان "الاسرى القدامى "

نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 19:14 )
جنين – معا - نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ونادي الاسير الفلسطيني ووزارة الاسرى ورشة عمل بعنوان "الاسرى القدامى والمرضى والإداريين ملف يجب ان ينتهي" وذلك في خيمة الاعتصام في المدينة ضمن فعاليات السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني.

وشارك في الورشة عبد الله بركات نائب محافظ محافظة جنين وراغب ابو دياك رئيس نادي الاسير الفلسطيني في جنين ووائل دوابشة مدير مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وعلي ابو خضر منسق لجنة اهالي الاسرى واماني عويس رئيس قسم الارشاد في وزارة الاسرى والاسير المحرر احمد ابو الرب .

وفي ورقة العمل التى استعرضها بركات بعنوان "الاسرى الاداريين بين القوانين الدولية وعدم الالتزام بها من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي" حيث ألقى الضوء على ماهية الاعتقال الاداري ومفهومه وخلفية ممارسته وتعريفه بالقانون الدولي والتفسير الاسرائيلي الخاطيء والمتعمد والمنافي لفهم القانون الدولي القانون الدولي للاعتقال الاداري .

ورأى بركات ان على الجهات الفلسطينية المختصة في مجال القانون الدولي بما في ذلك القانونيين تنظيم حملة دولية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي حسب تقديره ستقلص عدد المعتقلين الإداريين على طريق إنهاء ملف الاعتقال الإداري .

وفي ورقة العمل والتي قدمها أبو دياك بعنوان "ارقام وإحصائيات عن القدامى و الإداريين والمرضى" والتي تضمنت تأكيده على وجود مئة وستة اسرى ما قبل اوسلو و"ستمائة اسير مريض منهم مئة حالة مزمنة من ضمنهم خمسة حالات مقعدة بالكامل واربع وعشرون حالة سرطان وما يقارب مائتان معتقل إداري.

ورأى أبو دياك أن الحل الجذري لهؤلاء الاسرى جميعا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي هو الافراج عنهم كحق وطني وقانوني والى ان يتم ذلك تطبيق الاتفاقيات الدولية بشأنهم وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة .

بدوره وفي حديثه خلال ورقة العمل التى قدمها دوابشه بعنوان "اثر التعذيب على الاسرى المحررين من الناحية النفسية والاجتماعية" والتي وصف من خلالها المجتمع الفلسطيني ب”مجتمع الاسرى ” من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية والذين تعرضوا خلال تجربة الاعتقال الى كثير من الصدمات الصحية والنفسية والاجتماعية.

وأشار دوابشة أن الأسرى المحررين لا تنتهي آثار المعاناة النفسية والاجتماعية جراء التعذيب بعد التحرر من السجن وإنما تبدأ رحلة المعاناة.

ورأى أن أهم الخطوات التي يجب إتباعها مع الاسرى بعد تحررهم من السجن تتمثل في اعادة الاهتمام الصحي والاجتماعي والنفسي والجسدي والمهني وذلك انطلاقاً من العديد من المحاور والتي يصبح الأسير المحرر غير قادر بالتعامل معها بعد تحرره من السجن ومن ضمنها حاجته للتأهيل وتوفير فرص العمل .

واستعرض ابو خضر في ورقة العمل التى قدمها والتى تحمل عنوان "الانتهاكات والاجراءات والاساليب العقابية المستخدمة بحق ذوي الاسرى" والتي اشار فيها الى مجموعة من الاجراءات التعسفية والتى تقوم بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسرى ومن ضمنها التفتيش اللامبرر وخاصة على المعابر ،ووضع الأسرى في سجون بعيدة عن أماكن سكناهم مع تأكيده على أن الاتفاقيات الدولية لا تجيز للدولة الآسرة نقل الاسير الى اراضيها وسياسة المنع الامني بشان زيارة ابنائهم داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واوصى ابو خضر ببعض القضايا والتي من شأنها التخفيف من معاناتهم بحال تم الالتزام بها والمتمثلة بتوحيد موقفهم ببعض القضايا التي تقوم بها حكومة الاحتلال اتجاه البعض منهم وخاصة بشأن المنع من الزيارات بحجة عدم وجود صلة قرابة او الامن المزعوم .

واكد ابو خضر ان احد السبل كذلك الأمر التي من خلالها بالإمكان الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي من اجل التغيير من سياستها اتجاه تلك الشريحة كذلك بالاضافة الى اتخاذ بعض الخطوات من قبل ذوي الاسرى بشكل جماعي وموحد حيث رأى ان بالإمكان التخفيف من معاناتهم بحال مارست بعض المؤسسات الدولية والحقوقية دورها واصبح صوتها مسموعا اتجاه تلك الممارسات بحق ذوي الأسرى والتي من ضمنها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والعديد من المؤسسات الحقوقية ذات الشأن والاختصاص .

واستكملت رئيس قسم الإرشاد عويس ما استعرضه ابو خضر بشأن معاناة ذوي الأسرى حيث تضمنت ورقة العمل التي قدمتها بعنوان الآثار النفسية والاجتماعية على ذوي الاسرى .

والتى رأت من خلالها ان الاسير ليس وحده من يدفع ثمن الاعتقال وإنما كذلك محيطه الاجتماعي وتزداد المعاناة نتيجة لعدم تأقلم ذوي الاسير وخاصة من الدرجة الأولى بعد فراقه ما يخلق حالة من الانعكاس النفسي والاجتماعي السلبي والتي بالإمكان التغلب عليها ببعض الاحيان والبعض الاخر ازدياد المعاناة وعدم التأقلم معها .

ورأت عويس أن على المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية والشعبية دور بالإمكان من خلاله التخفيف من معاناة ذوي الاسرى بحال وقف المجتمع عند مسؤولياته اتجاههم وذلك عبر خطة ممنهجة ومدروسة تهدف الى خلق حالة من التكيف نتيجة لفقدان تلك الشريحة لفلذات اكبادها نتيجة للاعتقال ،ومن ضمن ما يمكن التخفيف من معاناة ذوي الاسرى العمل على توفير احتياجاتهم والتي تعتبر عامل مساعد في التغلب على وضعهم النفسي والاجتماعي وعدم الشعور بالحاجة والفراغ وان هناك مجتمعا يشكل الاب المعنوي لتلك الشريحة .

وتخلل الورشة تقديم بعض الفقرات الفنية والأغاني الوطنية المعبرة والتي ألقت الضوء على معاناة الاسرى والتعبير عنها من خلال الفن وخاصة ما يتعرض له المعتقلين من هجمة شرسة وحرمان من العديد من الامتيازات التي تشكل بمثابة حقوق لهم اقرتها الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالاسرى واسرائيل تحرمهم منها ما ادى الى ارتفاع عدد شهداء الحركة الاسيرة والحالات المرضية داخل سجون الاحتلال وعدم تطبيق اتفاق شاليط والذي أعادت إسرائيل العديد ممن افرج عنهم بالصفقة الى الاعتقال ما دفع بالعديد من الاسرى الى خوض الاضراب المفتوح عن الطعام وخاصة الاسير العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام .

وقدم الاسير المحرر احمد ابو الرب تجربته الاعتقالية كاسير مريض جراء الاعتقال والذي امضي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عشرة سنوات وأصيب بمرض "M.S" والذي يعيق اداء العديد من وظائف الجسم ولم تقدم له مديرية مصلحة السجون وما يسمى بمراكزها الطبية العلاج اللازم .

واستعرض ابو الرب خلال ورقة العمل التي قدمها وضع الأسرى المرضى وخاصة الحالات المزمنة والمستعصية منهم والذين ادارة السجون الإسرائيلية ومراكزها الطبية لا تقدم لهم بأغلب الأحيان العلاج اللازم والاطباء المختصين .

ورأى ابو الرب ان الحل الامثل لقضية الاسرى وخاصة المرضى منهم تحريرهم من السجون الاسرائيلية كي يتسنى للمجتمع القيام بدورة الديني والصحي والتعليمي والتأهيلي والاخلاقي اتجاههم على اعتبار ان معاناتهم لا تقتصر على ظروف الاعتقال السيئة وانما الاعتقال بحد ذاته لا شرعي بشأنهم ويجب ان ينتهي