|
غنام تزور عائلة العيساوي وتسلم والدته مجسم "أسد المعتقلات"
نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 22:28 )
رام الله - معا - زارت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم الاربعاء، عائلة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 271 يوما رافضا صفقات الإبعاد بكافة أشكالها، مصمما أن يعود إلى بيته في القدس، مشددة أن الرئيس ابو مازن يضع قضية الأسرى وخصوصا الأسير سامر العيساوي على سلم اولوياته ولن يهدأ له بال إلا بتحرير كافة الأسرى من السجون.
وسلمت المحافظ والدة العيساوي في يوم الأسير مجسم اللقب الذي اختارته له واستحقه بعطائه وثباته وهو "أسد المعتقلات"، مشيرة أن الإنسان بطبعه يحب الحياة ويتمسك بها إلا أن العيساوي أصر أن يدافع عن حق الحياة بكرامة معلنا عن صرخة صاخبة عبر اضرابه المتواصل عن الطعام جالت العالم بأسره سعيا لتحقيق حلمه وحلم كافة الأسرى بالحرية ولو كان ثمن هذه الصرخة حياته ودموع ومعاناة أسرته. |213566| واعتبرت غنام أن صمود الأسرى هو عنوان لكرامة كل فلسطيني ووصمة عار على جبين العالم الذي يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، متسائلة ما الذي ينتظره العالم حتى يتحرك مدافعا عن أرواح تزهق تباعا في السجون، مشيرة أنه وقبل أيام دفن شعبنا قدم الأسير ناهض الأقرع والتي بترت بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي يمارسه السجان، وقبلها شارك الشعب الفلسطيني بتشييع جثمان الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية والذي استشهد أيضا نتيجة الإهمال الطبي الذي ساهم بتمكن السرطان منه، وقبله أكثر من 200 أسير استقبلوا كجثامين في توابيت، مطالبة العالم بوقف حمام الدم النازف في فلسطين وتبييض السجون من عمالقتها الصامدين الصابرين، والزام إسرائيل بالإنصياع للإتفاقيات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان التي اختفت نصوصها بقدر الدماء التي سكبت في فلسطين. وقالت غنام أن كل أبناء الشعب الفلسطيني هم أبناء عائلة العيساوي فقضية الأسرى هي قضية كل اسرة وبيت فلسطيني ومعاناة الأسير هي معاناة لكل أسرة فلسطينية، متمنية أن تزور العائلة وقد انتصر سامر على السجان لينعم بالحرية بين أسرته ومحبيه. وأكدت غنام أن صمت العالم تجاه ما يتعرض له الأسرى وخصوصا المضربين عن الطعام ما هو إلا إنعكاس لحالة الإنحياز الغريب للإحتلال وإجرامه، مشيرة أن عالم حر لا يقبل امتهان الكرامة الإنسانية واستباحة الدم الفلسطيني بهذه الطريقة المريبة. |213568| وبينت غنام أن العيساوي اختار طريق الموت بكرامة أو العيش بحرية ليثبت للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني قادر على النضال والمواجهة لأنه شعب حي ومعتز بكرامته التي تميزه عن كافة الراضخين، مبرقة بتحيات فخرها واعتزازها بكافة الأسرى والأسيرات، ومطالبة العالم بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة سامر ورفاقه التي تعدت أي وصف، لافتة أن أم العيساوي الصابرة هي منبع إرادة وعزيمة نابعة من ايمانها بعدالة القضية التي يدافع عنها ابنها، مشددة أن أمهات الأسرى نماذج حية لمقدار الفداء والتصميم الذي يميز الفلسطيني الصامد على أرضه. |