وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"حكاية وطن " اضخم جدارية للأسرى في غزة

نشر بتاريخ: 18/04/2013 ( آخر تحديث: 19/04/2013 الساعة: 10:14 )
غزة- معا - تتجسد بها كل ما مر على فلسطينيين لتبدأ بالهجرة والخيمة والاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين من قبل طائرات الاحتلال وصولا إلى تحرير الأسرى من القيود وتخللها العديد من المنحوتات التي عبرت عن حقوق وطنية مختلفة.

كل ذلك اجتمع في جداريه أطلق عليها " حكاية وطن " لتختزل من خلالها حكاية الشعب فلسطينية ولتعتبر الأضخم والأكبر على مستوى قطاع غزة حيث سدل الستار عنها لهذا اليوم تخليدا للأسرى وتأكيدا على حقهم بالحرية في يومهم وتضمنها وقفة حاشدة تضامنا معهم.

الجدارية رُسمت على جدار مدرسة الحاج محمد النجار شرق محافظة خان يونس في اطار تعاون مشترك بين هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بغزة وجمعية الثقافة والفكر الحر وكلية العلوم والتكنولوجيا.

واعتبرها لؤي العبادسة مدير العلاقات العامة في هيئة التوجيه السياسي والمعنوي أن هذه الجدارية هي اكبر جدارية على مستوي قطاع غزة من حيث نوعيتها ومضمونها فحملت الكثير من المعاني التي تجسد ثوابت الشعب الفلسطيني امتدادا من الأسرى والقدس والعودة واللاجئين والتحرير لتأكيدها وترسيخها في عقول الأجيال القادمة لذلك تم تصميمها على جدار المدرسة.

وذكر أن التوجيه السياسي والمعنوي قدم مبادرة إلى جمعية الثقافة والفكر الأحر حيث وافقت عليها وقامت بتمويلها بعد أن ضمنت رسالة مع الأسرى تطلق في يومهم 17/4/2013 فجسدت ستة مراحل عاشها الشعب الفلسطينيين منذ عام 1948 إلى عام 2013.
|213599|

وحيا العبادسة بيوم الأسير صمودهم ودفاعهم عن حقوقهم رغم أنهم ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال ويتعرضون للقمع والتنكيل والتعذيب المبرمج والمنهج، وأكد أن قضيه الأسرى لا تقتصر على شخص أو فرد بعينه، بل إنها قضية الأرض والتراب الفلسطيني ولا انفصال بينهم وان أفضل هدية نهديها للاسرى الآن هي تجسيد الوحدة الوطني، كما يجب أن تحضي قضية الأسرى بأولوية كبيرة لدي جميع القوى الفلسطينية.

وعن مدة انجاز هذه الجدارية، قال محمد الشربيني وهو احد أعضاء مجموعة كرنفال الفن والذين قاموا بتصميم وتنفيذها " الجدارية على مساحة 61 مترا مربعا بطول 20متر وعرض 3,5متر، واستغرق عملها 98 يوما من قبل سبعة من أعضاء المجموعة حيث استمر العمل لمدة 7 أيام في عملية النحت و7 أيام في دهن الألوان وكنا نعمل من الساعة 8صباحا إلى الساعة 12 ليلا لانجازها قبل يوم الأسير الفلسطيني.

وبين انه تم تقسيم الجدارية لعدة أقسام في أثناء التصميم فاختزلوا حكاية الوطن من خلالها وابرزوا المعاناة التي مر بها الشعب الفلسطيني ,وتربعت في قلب الجدارية ووسطها قبة الصخرة كنوع من التعبير عن التمسك بالأرض والمقدسات وجميع حقوقنا الوطنية.

ويضيف " حاولنا أيضا تجسدي دعوتنا للسلام لنوصلها للعالم من خلال سنبلة قمح، وجسدنا المقاومة بنحت ثلاثة أيدي تحمل عدة أنواع من الأسلحة، كما أننا دمجنا فيها منازل قديمة ترسيخ لمدننا التي هجرنا منها وننهي الجدارية بأسرى يكسرون باب السجان وينطقون وشبهناهم بالحمامة فكان بجانب الباب والأسير حمامة بيضاء تعطشت للحرية ".
|213600|

الجدارية أطرت ببرواز من جميع الاتجاهات بزخارف مستوحاة من التطريزات ومن التراث الفلسطيني كما تم تدخيل خشب شجرة الزيتون فيها كنوع من التثبت بالأرض وإبرنا ذلك أيضا بوضع مفتاح العودة ضمن تصميم الجدارية.

وذكر الشربيني أنه وأعضاء المجموعة سعدوا كثيرا وهم ينتجون هذه الجدارية، فكانوا يتلقون الكثير من كلمات التشجيع على الاستمرار في عمل هذه الجدارية وخاصة بعد أن يخبروهم بأنها خاصة بيوم الأسير فاثبت لديهم قوم التضامن مع الأسري وأنها هي القضية الوحيدة مع القدس التي تجمع جميع الفلسطينيين.

ومن جهته عبر المشارك في الوقفة التضامنية محمود حماد عن ضرورة تكريس كل الطرق لدعم الاسرى بسجون الاحتلال كما يجب محاول فضح سياسة وممارسات السجان الإسرائيلي اتجاه اسري يقمعون في سجون من ناحية التعذيب وعدم إعطائهم ادني حقوقهم الإنسانية، مؤكدا أن قضية الأسرى أصبحت قضية مركزية وتحظى باهتمام كل أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا إلى ضرورة العمل الجاد من أجل تحريرهم.

وأضاف " أن المبادرات الثقافية التي تحمل طابع مساندة الأسرى تصل بسهولة إلى العالم لذلك يجب تكريس هذه المبادرات وبذلك نتقدم بالشكر لمؤسسة الثقافة والفكر الحر على دعمها وتمويلها ورعايتها لمثل هذه المبادرات ".
|213598|