وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العـــــــــاصفة".. جهاز عسكري موحد يضم أجنحة فتح العسكرية مهمته حماية الحركة من الأخطار وفي مقدمتها الاحتلال

نشر بتاريخ: 01/04/2007 ( آخر تحديث: 01/04/2007 الساعة: 14:28 )
بيت لحم- غزة- معا- أكدت حركة فتح أنها تعيد بناء وتوحيد اجنحتها العسكرية تحت مسمى "قوات العاصفة".

وقال الناطق باسم حركة فتح في غزة عبد الحكيم عوض "إن الحركة تعكف على توحيد واعادة بناء وهيكلة وتجميع ولملمة قيادات وكوادر اجنحة الحركة العسكرية في جهاز عسكري واحد".

وحسب عوض فإن الجهاز العسكري الجديد سيحمل اسم "قوات العاصفة" بحيث يشكل جهازا عسكريا موحدا للحركة وسيكون له قيادة موحدة.

وقال عوض "ليس مهما فيه العدد وكم سيكون بل المهم انه سيبذل فيه الجهد لحماية الحركة من كل الأخطار وفي مقدمتها مواجهة خطر الاحتلال".

ويعتقد عوض أن النواة الأولى لهذا الجهاز ستتكون من 5 الاف عسكري مجهزين تجهيزاً نوعياً وبناء متميزاً نافياً ان يكونوا قد تلقوا تدريباً خارج فلسطين سواء في الاردن أو مصر.

وكانت مصادر اعلامية اسرائيلية قالت ان " فتح" تعمل في انشاء جهاز أمني فلسطيني جديد مهمته الوقوف في وجه حركة حماس ويشمل الآف من الرجال.

وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" على صفحتها الاولى قالت هذه المصادر ان الجهاز الذي سيضم الآلاف الفتحاويين ستكون مهمته الوقوف في وجه حماس اذا ما وقعت اية مواجهة قادمة.

وحتى الآن جرى تجنيد 1400 جندي للجهاز " القوة الخاصة" ومن بينهم نحو 1000 مجهزون ومدربون عسكرياً, كما ان عدة مئات منهم خضعوا للتدريب في مصر.

كما قالت الصحيفة ان عدة مئات من حرس الرئيس ابو مازن يتدربون في مصر, حيث رفضت امريكا واسرائيل قبل اسبوع نقل الاسلحة المطلوبة لأمن الرئاسة.

وإستناداً الى مصادر فلسطينية, قالت "هآرتس" ان 350 جندي من " القوة الخاصة" خرجوا الى مصر قبل 3 اسابيع حيث سيخضعون لتدريب وتأهيل في قاعدة للجيش المصري تحت إشراف مدربين فلسطينيين ومصريين, ومن بين المسؤولين الفلسطينيين سامي ابو سمهدانة من قادة انتفاضة الحجارة الاولى.

وتواصل "هآرتس" القول: ان عملية التجنيد للجهاز الجديد بدأت قبل شهر ونصف الشهر وانه جرى ضم نخبة من جنود وعناصر من المخابرات الفلسطينية والأمن الوطني الى هذا الجهاز " لتطعيم" المجندين الجديد بهم.

سامي ابو سمهدانة قال لصحيفة "هآرتس" رداً على هذه الأنباء: ان ما ورد غير دقيق, وغير صحيح فحركة فتح تعمل الآن على صيانة الوحدة الوطنية وان ما تورده "هآرتس" مبني على الاشاعات والتقارير المغلوطة.

وتواصل هآرتس: والى جانب التدريبات في قواعد مصر, تتواصل التدريبات في معسكرات اريحا وقطاع غزة حيث جرى مؤخراً تخريج 500 جندي انضموا الى حرب الرئاسة.

وحسب مصادر اعتمدت عليها "هآرتس" فأن شروط الانضمام الى هذا الجهاز قاسية وصعبة جداً " كل من له صلة قرابة مع شخص في حماس لا يجري تجنيده".

ومن مهمات الجهاز الجديد التدخل بسرعة في اية تواجهه مع حماس في غزة, حيث ان حماس تنظر الى " التهدئة" الحاصلة مجرد فترة وجيزة وفي اللحظة التي تشعر فيها حماس, باستعادة قوتها العسكرية فأنها ستهاجم.

وتعتقد "هآرتس" ان حرس الرئاسة والقوة الخاصة من أهم الأجهزة التي سيعّول عليها حينها للوقوف في وجه حماس.

وتشير المصادر الى ان حماس سارعت لتجنيد الآلاف من الجنود الجدد لأجهزة محسوبة على فتح ولذلك قام قادة ورموز من حماس بالاعداد منذ الآن لأية مواجهة قادمة مع ابو مازن ودحلان.

وتشتكي المصادر الفلسطينية من نقص العتاد والسلاح في أجهزة فتح وان 200 بندقية فقط دخلت لجماعة ابو مازن في الأشهر الثلاثة الماضية بموافقة اسرائيلية فيما يطالب ابو مازن ويضغط على الامريكيين وعلى كونداليزا رايس والوفد الامريكي ديفيد دولتش خلال زيارتهما الاخيرة لرام الله السماح بادخال السلاح الى أجهزته, كما تقول الصحيفة ان ان طلباً مماثلاً جرى تقديمه لاسرائيل, الا ان امريكا واسرائيل رفضتا هذا الطلب وترفضان اي تسليح لأجهزة فتح الأمنية.

وكان ابو سمهدانة, أخذ المسؤولية عن جهاز القوة الخاصة قبل سنوات, ولكن قبل أشهر فقط جرى تفعيل دور الجهاز, ومحاولة إستغلال هذا الجهاز الصغير نسبياً من أجل اقامة قوة أمنية جديدة تكون مخلصة فتح ولرئيس السلطة محمود ابو مازن فقط.

ورغم ان الولاء المفروض سيكون لأبو مازن فقط, الا ان ابو سمهدانة يعطي ولاءه لمحمد دحلان بالاساس, حيث كان خرج في بداية انتفاضة الأقصى للعلاج في مصر من مشاكل في قلبه ولم تسمح اسرائيل له بالعودة, فعاد عن طريق الأنفاق.