وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ذكرى قيام إسرائيل- رفعَ علم فلسطين على شرفة منزله في تل أبيب

نشر بتاريخ: 18/04/2013 ( آخر تحديث: 19/04/2013 الساعة: 10:13 )
بيت لحم - معا - اختار" غور مينتسر" اليهودي القاطن في مدينة تل أبيب الاحتفال بطريقته الخاصة بذكرى "إقامة إسرائيل" وقرر تحديدا في هذا اليوم رفع علم فلسطين على شرفة منزله في تل أبيب بدلا من العلم الإسرائيلي الذي رفعه الإسرائيليون على منازلهم وسياراتهم وفي كل مكان.

وقال موقع "معاريف" العبري الالكتروني، الذي نشر القصة اليوم الخميس ان "غور" قرر رفع العلم الفلسطيني على منزله في ضاحية "بيبل" وسط تل أبيب ما رفع درجة حرارة سكان البناية التي يقيم فيها وكذلك سكان الضاحية.

ووصلت صورة التحدي سريعا لموقع فيسبوك حيث لم يهب مستخدمو الموقع للدفاع عن "غور" وشنوا عليه هجوما قويا، لكنه لم يبد أي ندم ولم يبد تأثرا من قوة الهجوم والشتائم التي نالها وسارع في نفس اليوم إلى نشر رد على صفحته الخاصة قال فيها :"مئات ألاف الفلسطينيين بمن فيهم أبناء قبيلة الجماسين التي أقيمت ضاحية "بيبل" على أراضيهم دفعوا حياتهم في مسيرة نضالهم بمعادلة 10 قتلى مقابل كل قتيل إسرائيلي كما فقد أكثر من مليون منهم منازلهم والكارثة التي حلت بهم وموتهم وتهجيرهم هي أيضا جزء من ثمن استقلالنا وهو طبق الدم والمعاناة التي قدمت لنا عليه الدولة اليهودية".

وأضاف "غور" على صفحته الخاصة " لا يكفي أن نردد أغاني الاشتياق للسلام وفي نفس الوقت نحتقر ونتقزز من علم جيراننا وشركائنا في البلاد ويجب أن نرفع علمهم بكل محبة لان حريتهم ستكون حريتنا وأمنهم سيكون أمننا".

واختتم "غور" بالقول " بالنسبة لي يوم الذكرى هو أيضا يوما نتذكر فيه من قتلوا في حروب كان يمكن منعها وبينهم أصدقاء لي تمت الضحية بهم على مذبح الاحتلال وحماية الجليل".

وبعيدا عن ضجة الفيسبوك والشبكات الاجتماعية حاول جيران "غور" إجباره على إنزال العلم الفلسطيني الذي رفعه في يوم دوت فيه صفارات تشير إلى بداية إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي فطرقوا بابا شقته ولأنه لم يكن داخل الشقة ألصقوا على بابها وعلى مدخل مصعد العمارة بطاقات تطالبه بإنزال العلم كتبوا فيها " إن خطوته هذه تمس بمشاعرهم خاصة وان عائلات (ثكلى) تقيم في البناية لذلك نطلب منك رفع العلم في مكان متواضع وغير ظاهر لا يمكن لاحد ان يراه الأمر الذي رفضه "غور" قائلا "لو فعلت ذلك لفقد الاحتجاج تأثيره".

وأضاف " إن فائدة المظاهرات وميزتها بأنها تخلق حالة من الاستفزاز وتنجح بإغضاب البعض وتجعل أصحاب المواقف المعاكسة يفكرون من جديد ومع كل ذلك، وكتفهم لطلب الجيران وكان هدفي تذكريهم بان أحبائهم قتلوا بسبب حماقة شعبنا وانه لا طريق آخر سوى السلام مع جيراننا ولا اقصد هنا جيراني في البناية بل جيراننا في هذه البلاد لدي أصدقاء قتلهم رصاص الاحتلال في بلعين او في سياق دفاع الجيش عن المستوطنات غير القانونية".

وفي نهاية الأسبوع فعل التحريض عبر صفحات الفيسبوك فعله وحضرت مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف حاملين علما إسرائيليا كبيرا ليتظاهروا أمام منزل "غور" لكن هذه التظاهرة لم تثر انطباع "غور" ولم يتأثر بها أو يهتم بها.