وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من يحمي "برك سليمان" من التدمير؟

نشر بتاريخ: 19/04/2013 ( آخر تحديث: 19/04/2013 الساعة: 17:08 )
بيت لحم - خاص معا - في ظل تصاعد الهجمة الاسرائيلية على منطقة "برك سليمان" الاثرية بين بلدتي الخضر والارطاس، قضاء مدينة بيت لحم، من تهديد بالسيطرة عليها وتصاعد اقتحامات المستوطنين للبرك، بالرغم من انها منطقة تقع تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة ويتم العمل على ادراج الموقع على لائحة التراث العالمي... الا ان الاعتداءات الاسرائيلية مستمرة.. فمن يحمي هذا الموقع من التدمير؟

وفي هذا السياق، اكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة لـ معا بأن الوزارة تحاول جاهدة منع اقتحامات المستوطنين المتكررة لبرك سليمان الاثرية الواقعة جنوب مدينة بيت لحم، وبأنها ستقوم بالعديد من الخطوات ايضا لمنع تكرار هذا الاعتداء.

وأوضحت معايعة بأن الوزارة على اتصال دائم مع شركة "حماية برك سليمان" المتواجدة دائما بالمنطقة لمتابعة الوضع على الارض، وبأن الحل الامثل لمنع اقتحام المستوطنين يتلخص بـ"انجاح المشروع السياحي" الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار منذ ما يقارب الثلاث سنوات.

وأضافت معايعة بأن الوزارة انجزت المرحلة الاولى والثانية من المشروع والقائمة على تطوير قلعة مراد وترميمها وجعلها متحفا اثريا، وتزويدها بالاثار التي كانت موجودة مسبقا بالقلعة والبرك، وتنظيف البرك من الاوساخ التي كانت بداخلها والتي تحيط بها.

وأشارت معايعة الى انه سيتم انجاز المرحلة الثالثة من المشروع والمتمثلة بتزويد القلعة ومحيطها بمطعم، ومنطقة حرفية، ومشاريع اخرى، لحث المواطنين والسائحين على التواجد الدائم في المنطقة لتثبيت الهوية الفلسطينية لبرك سليمان.

وقالت الوزيرة بأنهم على اتصال دائم مع الارتباط العسكري الفلسطيني لإبلاغهم بتطورات الحدث، وهم يحاولون بشكل كبير مخاطبة الجانب الاسرائيلي الا انهم لا يتجاوبون.

وذكرت بأن الوزارة تعمل على ملفات عديدة لمواقع اثرية في دولة فلسطين لتسجيلها على لائحة التراث العالمية، حيث كانت البداية من مدينة بيت لحم، ويتم العمل حاليا على قرية بتير لادراجها، وسيتم العمل على ملف مدينة الخليل في العام المقبل، ومن ثم برك سليمان الاثرية، موضحة بأن كل ملف يتطلب عاما كاملا من العمل ليصل لمرحلة التصويت عليه.

يذكر بأن المستوطنين اقتحموا البرك مرتين متتاليتين، في محاولة منهم لسلب المنطقة الاثرية الفلسطينية المقامة على حدود منطقة "أ"، من اهالي المنطقة، بحجج مختلفة خلال هذا الشهر.

وتقع برك سليمان الاثرية مابين بلدة الخضر وقرية ارطاس، وهي ثلاث برك، عمق كل بركة 15 مترا، ويعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث حفرها الرومان ونقلوا المياه منها بطرق هندسية وفنية إلى مدينة القدس عن طريق ممرات مائية في باطن الارض، قبل أن يقوم السلطان العثماني سليمان القانوني بترميمها وترميم القنوات الناقلة للمياه، لتحمل البرك اسمه بعد ذلك.