بعد نشر صور لهما- مقتل أحد مشتبهي تفجيرات بوسطن والشرطة تطارد آخر

بيت لحم - معا - أعلنت سلطات مدينة بوسطن مقتل أحد المشتبهين بتنفيذ تفجيرات ماراثون المدينة، بعد مطاردة مع الشرطة جرى خلالها تبادل لاطلاق النار، ولا زالت الشرطة تطارد مشتبها ثانيا في عملية التفجير.

وبحسب ما تناقلته المواقع العبرية اليوم الجمعة فقد داهمت الشرطة منطقة كان المشتبهان بالتفجيرات يختبئان فيها، وذلك بعد ان سرقا سيارة اثر اطلاق النار على عنصر للشرطة ليلة أمس ما أدى الى مقتله، وجرت عملية مطاردة من قبل الشرطة الامريكية، واستخدم خلالها المشتبهان عبوات ناسفة وطلقات نارية، وردت الشرطة عليهما بالنيران ما ادى الى اصابة أحدهما، وجرى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج ولكنه توفي بعد وصوله بوقت قصير.

وأضافت هذه المواقع ان الشرطة طلبت من سكان المنطقة في مدينة بوسطن التي يجري فيها عملية المطاردة البقاء داخل المنازل، وعدم فتحها الا لعناصر الشرطة والأمن والابتعاد عن نوافذ وشرفات المنازل، وحذرت السكان من هذا المشبوه والذي وصفته بالخطير جدا.

هذا ونشر المحققون الامريكيون صورا وتسجيلات فيديو لرجلين مشتبه بهما في تفجيري بوسطن، كما نشرت رويترز، وطلبوا مساعدة المواطنين في التوصل للرجلين اللذين كانا يحملان حقيبتي ظهر ويرتديان قبعتي بيسبول وسط الحشود قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن العالمي الشهير يوم الاثنين الماضي.

وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية ظهر الرجلان اللذان يشار اليهما بالمشتبه الاول والمشتبه الثاني وهما يسيران على مقربة من بعضهما البعض بفارق خطوات معدودة في شارع بويلستون بوسط بوسطن، وكان أحدهما يرتدي قبعة بيسبول داكنة ونظارة شمس والاخر يرتدي قبعة بيسبول بيضاء ادارها للخلف.



وكان الوقت الذي ظهر على الفيديو 2.37 بعد الظهر اي قبل نحو 13 دقيقة من انفجار قنبلتين مليئتين بالكريات الصلبة والمسامير وسط الحشود مما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 176 شخصا.

وقال ريتشارد ديسلوريير مسؤول مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) المكلف بقضية بوسطن في مؤتمر صحفي "المشتبه الثاني أنزل حقيبة الظهر عند موقع الانفجار الثاني."

وطلب مساعدة المواطنين للتعرف على المشتبه بهما.

وقال ديسلوريير "شخص ما يعرف هذين الفردين كاصدقاء او كجيران او كزملاء في العمل او كافراد عائلة... الامة تعتمد على من لديه معلومات كي يتقدم بها."

وصرحت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي بأن المكتب تلقى سيلا من الاتصالات الهاتفية وعبر الانترنت.

واستبعد المحققون في وقت سابق طالبا سعوديا اصيب في التفجيرين كمشتبه به.

ونشرت الصور بعد ساعات معدودة من القاء الرئيس الامريكي باراك أوباما كلمة في مراسم تأبين ضحايا تفجيري ماراثون بوسطن في كاتدرائية المدينة قال فيها إن أمريكا لن تروعها هذه الهجمات.