وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/04/2013 ( آخر تحديث: 19/04/2013 الساعة: 19:59 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
مع قرب نهاية الموسم الكروي في مختلف الدرجات لكرة القدم، حان الوقت لعقد ورشة وطنية ومؤتمر عام لنقاش العيد من القضايا، وبحث السبل الكفيلة بمساندة حالة الحراك الرياضي، كما أن إفراد حصّة لمشاركة القطاع الخاص ضرورة لا غنى عنها في هذه المرحلة.

القطاع الخاص...والدور المطلوب
نبدأ بالبنوك، فهي كثيرة ومطالبة بتخصيص جزء من الدعم للأندية، فما الذي يحول دون تبنّي كل بنك لناد من أندية المحترفين، وحينها يتحقق هدفان دعم الأندية والترويج للبنوك.
لا زالت البنوك على كثرتها قاصرة عن لعب دور على هذا الصعيد، ويفترض أن تبادر الأندية لعقد اجتماع موحّد يجمع كل الأندية بممثلي لبنوك كلها لوضعها أمام ما هو مطلوب منها.
الموسم يشارف على الانتهاء، الأندية تعاني، لكنها سرعان ما ستبدأ بعد شهرين في التنافس على استقطاب اللاعبين وإبرام العقود، ومن ثم تعود مع اقتراب نهاية الموسم لتشكو من سوء الحال.
مطلوب من القطاع الخاص الدعم، ومطلوب من الأندية استلهام الدروس والعبر مما حاق بها جرّاء المبالغة في قيمة التعاقدات، والموقف بحاجة إلى إسناد الشركات الكبرى.
الحكومة بدورها مطالبة، فما الذي يمنع من فرض ضريبة قد تكون 1% على الصفقات الكبيرة مما يتم استيراده لصالح الرياضة لمدة سنة مثلا، وبذا يتم توفير مصدر دخل للأندية.
الأندية جزء من المشكلة قبل أن تكون جزءا من الحل، فقد غيبّت دوائر التسويق، واقتصرت فاعلية مجالسها الإدارية على عدد محدود، ومطلوب من الأندية إعادة استراتيجياتها.
كلام كثير ولا زلنا بانتظار ورشة جامعة مانعة تضع النقاط على الحروف، وتقدّم مبادرات تشكّل إسنادا للجهود المبذولة لتطوير الحراك الرياضي.

يطا وإسلامي قلقيلية: معطيات وحقائق
مع بدايات دوري المحترفين جزئي..كادت مشاركة يطا أن تتلاشى لمشاكل إدارية، لكن الوقفة المسئولة لعدد من الغيورين على مصلحة الفريق وتاريخ يطا أعادت الفريق للدوري، وكان الهدف ضمان البقاء، وتحقق، وجاءت بطولة الكأس لتنصف هذا الجيل من الإداريين والبقية الباقية من اللاعبين ليكون يطّا على موعد مع الأمل بالبروز في طليعة الأندية، بعد أن عاد لقيادتها فنيا أبناء النادي في توقيت مناسب، والعلامة الفارقة كانت إصرار اللاعبين ووجود قائد ميداني بحجم فارس النجار، وفنيا نجح الفريق في التعاطي مع مباريات الكأس بحنكة وليس أدل على ذلك من مجريات المباراة أمام عسكر بتحقيق الأسبقية ثم الدفاع المحكم قبل تسجيل هدف الفوز بهجمة ولا أروع.
الإسلامي القلقيلي... إجماع على جمالية ما يقدمّه الفريق من أداء ..عناصر واعدة ومواهب شابّة .. وتراجع منطقي في الدوري لقلّة الخبرة، ومع هذا كانت مسابقة الكأس فرصة للإبداع، والفريق قادر على تقديم مردود طيب، وحتى لو هبط الفريق للمحترفين جزئي فهو قادر على العودة سريعا.
الإسلامي ويطا: مواجهة من طراز خاص، ومباراة قد تبوح بأسرار الإبداع، ومع وجود بث لها نأمل أن يقدّم الفريقان مباراة تليق بتاريخها كل منهما، وبمستوى قبل نهائي كأس فلسطين، فيجب ألا ننسى أنه نصف النهائي، وهذا يفرض على الجهاز الفني لكل فريق السعي لتقديم مباراة تحمل في طياتها فكرا فنيا يتناسب وخصوصية اللقاء.
يطا والإسلامي: معطيات متشابهة حتى في عدم توافر الملعب البيتي الخاص، فملعب الشهيد وفا لا زال ينتظر، وملعب قلقيلية يحتضر، وبانتظار حظوة كل فريق بملعب بيتي خاص.
بالتوفيق للفريقين في تقديم مباراة كبيرة.

هل سنشهد؟
مع قرب انتهاء الموسم: هل سنشهد احتراف المزيد من اللاعبين في الخارج أم سنكون مع عودة محترفينا للعب في الديار؟ تساؤل مطروح بعد تراجع مستوى الكثير من المحترفين في الخارج.
هل سنشهد اعتزال بعض الأسماء التي قدمّت الكثير؟ وهل سيكون الاعتزال في أجواء تكريم؟ أم ستتواصل حالة التهميش للكثيرين ممن رفعوا اسم أنديتهم عاليا؟
هل سنشد تنظيم بطولات خاصة للفئات العمرية في فترة العطلة الصيفية؟
هل سنكون على موعد مع فضائية رياضية؟
تساؤلات كثيرة مطروحة، وبانتظار انتهاء الدوري والكأس رسميا لمعرفة هويّة الفرق التي اجتهدت وأصابت، وتلك التي اجتهدت ولم تصب.
هل سنشهد نشاطات تتجاوز الاجتماعات لرابطة الإعلاميين الرياضيين التي ظلت قاصرة للأسف عن تقديم نشاطات تغطي العدد الكبير من الإعلاميين، كان بالإمكان أفضل مما كان، فعلى الأقل كان بالإمكان تنظيم رحلة توثّق عرى العلاقة بين الإعلاميين.