وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق مهرجان الخس والربيع السنوي في ارطاس

نشر بتاريخ: 19/04/2013 ( آخر تحديث: 19/04/2013 الساعة: 21:21 )
بيت لحم - معا - "انه اليوم المنتظر في السنة الذي يساعدنا على تسويق منتجاتنا الزراعية".. هذا ما قالته المزارعة ام اياد، من قرية ارطاس الى الجنوب من بيت لحم خلال حديثها لمراسلة معا أثناء تحضيرها للخس في البيت البلاستيكي قبيل ساعة من مهرجان الخس السنوي.

وأم اياد هي واحدة من المزارعين الذين يحضرون منتجاتهم من الخس سنويا لتسويقه و بيعه لدى الحاضرين والمشاركين في المهرجان،فهؤلاء المزارعون أصبحوا يعتمدون على هذا اليوم بسبب عدم قدرتهم على تسويق الخس الرطاسي في ظل اجتياح المنتوجات الاسرائيلية لاسواق بيت لحم و بيعها باقل الاسعار .

ومع بدء المهرجان نصب المزاعون بسطاتهم في مكان قريب من المهرجان ووضعوا عليها الخس الذي يعتبرونه أيضاً جزءاً من تراثهم .|213833|

واحيا المواطنون من كافة أنحاء المحافظة وبمشاركة من مواطنين من مناظق أخرى مساء أمس فعاليات مهرجان الخس التاسع عشر السنوي على مدرجات قصر المؤتمرات و برك سليمان في قرية ارطاس بالتزامن مع انعقاد مهرجان الربيع العاشر .

وعمل مجلس قروي ارطاس على تنظيمه بالتعاون مديرية زراعة بيت لحم، ومركز التعليم البيئي، ومشروع برك سليمان السياحية.

وبدأ الحفل بكلمات للمنظمين والمشاركين و فقرات فنية و شعبية، أراد من خلال المشاركون ايصال رسالة الى الاحتلال بتمسكهم بمنطقة برك سليمان و استمرارهم بدفاعهم عنها.|213834|

ويأتي هذا المهرجان تحت رعاية وزير الزراعة وليد عساف.

وأكد محافظ بيت لحم عبد الفتاح دعم السلطة الفلسطينية للمزارع الفلسطيني والمناطق المهمشة والقريبة من المستوطنات والجدار، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس الى منظمي المهرجان و الحضور و مشيداً بدور الاسرى و صمودهم .

وأضاف أن مثل هذه الفعاليات تعزز الوجود على الارض في ظل ما تتعرض له منطقة برك سليمان من اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي تسعى للسيطرة على المنطقة و ضمها لمجمع غوتش عتصيون الاستيطاني.|213836|

واعتبر حمايل هذه الفعاليات تمثل تعبيرا رمزياً يؤكد على التصاق المزارع بأرضه وتراثه وعمق ارتباطه بهويته الفلسطينية، داعياً الى تنظيم زيارات الى برك سليمان وقرية ارطاس والأماكن التاريخية والأثرية في هذه المنطقة بتعزيز الوعي بأهميتها ومكانتها في مواجهة الاعتداءات الاستيطانية.

من ناحيته قال المهندس علي غياظة وكيل مساعد في وزارة الزراعة وممثلا لوزير الزراعة، إن الوزارة تهتم بدعم المزارعين وتعزيز صمودهم من خلال تقديم المشاريع المختلفة لهم و خصوصاً هؤلاء الذين تقع اراضيهم في المناطق.

وأشاد المطران منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في فلسطين والاردن، بأهمية التعاون والشراكة والتعددية بين وزارة الزراعة ومركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الانجيلية اللوثرية، ومجلس بلدية ارطاس من اجل انجاح مهرجان الخس السنوي التقليدي التاسع عشر، الذي تتميز به قرية ارطاس.

يشار الى أن قرية ارطاس الى الجنوب من مدينة بيت لحم تشتهر بزراعة الخس وخصوصاً في فصل الربيع لطبيعتها الجغرافية وخصوبة تربتها وكثرة اعين المياه فيه و أطلق عليها هذا الاسم الذي يعني "الجنة المقفلة" لجمالها وسحر طبيعتها وكثرة المواقع التاريخية فيها حتى وضعت على خارطة فلسطين السياحية .
|213837|