|
والدة نورة البهداري تتساءل... كيف احرقت ابنتي ؟؟
نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 09:16 )
غزة- معا - فارقتها لنصف ساعة فقط لتتلقى اتصال "ابنتك في المستشفى تعرضت لحريق في جسدها " لتنطلق مسرعة.
وتصطدم الأم بان الحرق الذي أصاب ابنتها هو من الدرجة الثالثة وبنسبة تجاوزت 85% وقد غطي جميع أجزاء جسدها بسبب النيران التي التهمتها، فلم تستطع بعد أن ألقت النضرة الأولى عليها أن تبقى في الغرفة لتخرج وتقف أمام باب غرفت ابنتها تبكي بحرقة وفي عقلها يدور مئات الأسئلة. نورة البهداري لم تتجاوز بعد الثالثة والعشرين من العمر أم لابنتين "تالا" سنتين و"تولين" أربعين يوما عاشت في كنف والدتها بعد أن توفي والدها وهي بعمر صغير لتحصل على الثانوية العامة وتجلس في البيت حتى تزوجت من شاب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وصلت نورة إلى المستشفى وهي مصابة بحروق بالغة وتوفيت بعد مرور أسبوع على الحادث حيث تنقلت ما بين مستشفيات قطاع غزة بسبب سوء حالتها والدتها مازالت تحت الصدمة وتقول "وفاة ابنتي كان فاجعة لي لم أتصور أنها ستموت بهذا الشكل وهي صغيرة، اعلم أن الأعمار بإذن الله ولكن طريقة وفاتها هي التي ألمتني كثيرا". وتعرضت نورة في الآونة الأخيرة للكثير من المشاكل مع زوجها بعد أن تزوج عليها من مصر واحضرها إلى غزة واسكنها في نفس المنزل، ولكن طيب قلب نورة جعلتها تقف بجانب ضرتها وتساعدها في كثير من المشاكل التي كانت تمر بها. أصرت عائلة نوره على طلاق ابنتها بعد زواج زوجها ومعاملته السيئة معها لتضيف والدتها " لم تقبل نهائيا نورة أن تطلق وكانت دائما تقول لا أريد أن احرم بناتي من عطف والدهم مثلما حرمت أنا في طفولتي من والدي وكانت تصر علي أن تعود لزوجها حتى مع معاملته السيئة لها ". وتضيف " ابنتي لن تقتل نفسها نهائيا فهي كانت رافضة الطلاق خوفا على أن يعيش أطفالها أيتام فكيف تقتل نفسها، وكانت دائما عندما تسمع عن حدوث حاله انتحار تغضب من تصرف الشخص مع نفسه وتقول لا يوجد شيء يجعل الإنسان يقتل نفسه". نورة كانت وفق خالتها التي رافقتها طوال فترت مكوثها في المستشفى إنسانه هادئة جدا وخلوقة ولم تخبرها بأنها هي من أحرقت نفسها، وتصمت عند السؤال عن سبب الحرق، وكانت تؤكد أنها ستقوم وستشفى لتربي بناتها وانه قبل وفاتها أوصتها ببناتها وان يتم تربيتهم عند والدتها. ووفق زوج نورة عند السؤال عن سبب اصابة زوجته بالحروق اخبر والدتها بأنه جراء انفجار ماولد الكهرباء عند محاولتها تشغليه وتقول والدتها "ذهب العديد من أفراد أسرتي إلى منزل زوج ابنتي ووجدوا المولد لم ينفجر ولم يحدث له شيء كما أن ابنتي لا تستطيع تشغله وكان الوقت الظهر وهم غير معتادين على تشغليه في وقت النهار ". وعن ما قيل في وسائل الإعلام أنها تعرضت للحرق أثناء استخدام فرن الطينة قالت والدة نورة " لا يوجد في منزل ابنتي فرن طينه وهي لم تستخدم بحياتها الفرن كما أنها تخاف كثيرا من الكهرباء والأشياء التي تشتغل فلم تكن تقبل أن تشبك أي شيء في الكهرباء بل كان شخص دائما هو من يشبك لها الفيشة ". نورة كانت عند والدتها قبل نصف ساعة من أصابتها بالحروق وتحدثت كثيرا معها ولم تخبرها عن أي شيء جديد عن حياتها يمكن أن يجعلها تصل لدرجة حرق نفسها ووفق والدتها أن زوج أبنتها غير أفادته ليقول بأنها جلبت البنزين وقامت بالتهديد بحرق نفسها بعد حدوث مشاجرة بينهما وطرد نورة واخذ ابنتيها وتهديده لها بعدم رؤيتها لهما . زوج نورة وعائلته رفضوا التعامل أو التصريح بأي شيء حول ظروف حرق الشابة نورة رغم محاولات مراسلة وكالة معا التحدث معهم . |