|
سوق الأحد في بيت لاهيا.... أسعار رخيصة وإقبالٌ موسميٌّ
نشر بتاريخ: 21/04/2013 ( آخر تحديث: 21/04/2013 الساعة: 09:55 )
غزة - معا - الأسواق الشعبية أماكن وتجمعات تجارية تقليدية تعبر عن عادات وتقاليد المنطقة التي يتواجد فيها السوق ووجود الأسواق الشعبية في قطاع غزة يعود لأعوام ماضية وأصل عريق قديم.
فكل محافظة تضم بين شوارعها سوق شعبي يجمع أطياف المكان ويلبي احتياجاتهم اليومية، فرفح اختارت من السبت سوقا لها والأربعاء في خانيونس وسوق الاثنين للنصيرات في الوسطى وغزة اتخذت الجمعة وأخيراً سوق الأحد في محافظة الشمال. ويوفر سوق الأحد تشكيلة واسعة من البضائع المحلية والمستوردة منها الملابس التقليدية البيتية وركن للعطارة والأعشاب وآخر للمأكولات والمشروبات الشعبية وزاوية كبيرة للأدوات المنزلية وكذلك سوق للخضار. تجولنا في السوق ووجدنا إقبالاً كبيراً من قبل الناس مع تعددٍ لأسباب المجيء فالسيدة أم علاء أبو شملة من غزة قالت "في البداية حب الاستطلاع من دفعني للقدوم للسوق لأنني سمعت عنه من قريباتي اللواتي يريّن أنه مناسب وتجد فيه كل ما تحتاج، وها أنا اليوم في سوق الأحد أتجول فيه لأتعرف عليه وأرى ما هو موجود "، مضيفة "السوق جميل ويوجد فيه كل شئ والأسعار أعتقد أنها مناسبة، كما أنه يحتوي على أشياء يصعب إيجادها في أسواق أخرى ". وأوضح الحاج أبو سامي الذي اعتاد على شراء حاجياته من السوق أن درجة التخفيضات عالية في السوق قائلا "في كل أسبوع آتي للسوق في الصباح الباكر لأشتري مقتضيات الأسبوع كاملة، وهكذا أوفر على نفسي عناء النزول للسوق كل يوم" . |214065| يذكر أن السوق افتتحته بلدية بيت لاهيا في بداية عام 2011 ليخدم محافظة الشمال كاملة بدءاً من مقره في مدينة الشيخ زايد، وصولا للقرية البدوية ومدينة بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا وما يحيط بها من مناطق أخرى. لم يقتصر زوار السوق على كبار السن فقط بل إن الشباب وخاصة الفتيات أصبحن من رواده لأنهن يجدن مبتغاهن فيه وبأسعار بسيطة. دعاء طالبة في جامعة القدس المفتوحة تقول " كل أحد عندما انتهي من محاضراتي أتوجه للسوق لأرى ما الجديد وتقريبا دائماً يكون هناك جديد وهذا يسعدني لأنني أحب التسوق، ومع سوق كهذا بأسعار مناسبة أستطيع شراء ما أريد من مصروفي اليومي ". وتحدثنا دعاء وتشير بإصبعها لزاوية قريبة منا "أنا كفتاة جامعية أحتاج للملابس بشكل كبير إضافة للكماليات والتي اعتبرها أساسيات مثل الشالات والاكسوارات و الحقائب والماكياج " . من جهته يقول بلال يونس أحد تجار الأسواق الشعبية " في كل يوم نكون في مدينة حسب السوق فيوماً في رفح وآخر في النصيرات وهكذا، نتنقل بين الأسواق لنعرض بضاعتنا على الزبائن " وعن الاختلاف بين الأسواق يقول " بالتأكيد لكل سوق طابع معين إلا أن الشكل العام تقريباً يتشابه فكلها أسواق شعبية تعرض نفس البضاعة ولكن مع فارق بسيط، وكذلك الزبائن فنحن بالنهاية جزء من كل القطاع، وسوق الأحد يلاقي إقبالاً كبيراً من الناس لأنه السوق الوحيد في محافظة الشمال". أما التاجر أبو رامي فيقول " إننا نأتي بالبضاعة المصرية و الصينية عبر الاتفاق ونبيعها في سوق الأحد بسعر رخيص مقارنة بالأسعار في المحلات التجارية ويستطيع اى أحد أن يدفعه مقابل سلعة ما، وذلك لتخفيف عبئ الحصار الاقتصادي والتجاري المفروض على المواطنين داخل القطاع. ويوضح أبو رامي أن السوق يأخذ طابع الموسم فهناك مواسم يشتد فيها الإقبال على سوق الأحد كبداية موسم الصيف والشتاء وببداية موسم المدارس، وفي الأعياد مثل عيد الفطر و عيد الأضحى، وهنا تكون الفرصة كبيرة للتجار للتصريف بالبضائع التي تكدست عن طريق النزيلات. وعن دور البلدية في السوق أوضح أحد التجار أن البلدية تعمل على تنظيم الحركة في السوق، كما وتقوم في الصباح الباكر بمساعدتهم في تجهيز البسطات وفي نهاية اليوم تتكفل بتنظيف المكان. |214067| |